_ الفصل الثاني _

904 42 4
                                    


أخرج واحد منهم من جيبه سلاح يشبه الخنجر بمجرد ما رأته فتركت كُل ما بيدها وهرولت راكضة منهم وهم يركضون خلفها !!! ..... كانت تركض منهم وتتلفت خلفها لتتأكد انهم مازالوا خلفها ام لا ، فتعثرت قدمها وسقطت على الارض فلحقوا بها وامسكوا بها ، فتعالىَ صوت صراخها فوراً وهى تصيح هاتفة بالانجليزية :
_ ساعدونى

كان يكبل واحد منهم ذراعيها من الخلف ويجذبها إليه وهى تصرخ وتتململ بين قبضته محاولة الافلات منهم ، شعرت بأنسياب جسدها تدريجياً حين رأت الرجل الاخر وهو يقترب منها ماسكاً بيده الخنجر يريد طعنها بهِ ، شعرت بضيق نفسها وهى تلهث انفاسها بصعوبة فأغمضت عينها ونطقت الشهادتين بعد أن أيقنت أن لا محال من قتلها على يد هؤلاء الرجال الذى لا تعرف من هم وماذا يريدون منها !!! ، فتحت عينها عندما سمعت صوت أرتطام شئ قوى بالارض فوجدته الرجل وفوراً تركها الرجل الاخر وأخرج من جيبه سلاحه وهو يصوبه نحو ذلك الرجل الذى أوقع بهذا الضخم على الارض فاقداً وعيه ، تراجعت للوراء فى خطواط مُتعثرة وقدماها ترتجفان من الخوف حتىَ أصبح وجهها شاحب ويعطى لوناً أصفراً ، أزدردت غصة مريرة فى حلقها ، ثُمّ توقفت فجأة عن التراجع حين شعرت بالدوار يروادها ، وفى ظرف لحظات كانت تسقط على الارض فاقدة الوعى !! ...................

                                 ***
كان يقف مع أحد ظباط الشُرطة و يتحدث الشرطى إليه قائلاً :
_ مافعلته ياسيد جاك ليس فى صالحك

أطرق باسماً واضعاً قبضتى يديه فى جيبى بنطاله هاتفاً بصلابة :
_ عفواً ، ولكننى لم افعل شئ الرجلين امامك بكامل صحتهم لم يحدث لهم شئ ، انا فقط دافعت عن تلك الفتاة ، كانت فى مأزق لا يعقل أن اتركها !

الشرطى بحدة بالغة :
_ انت وضعك مُختلف ، ستضر بمجالك بهذا الفعل ، كان يجب عليك الا تتدخل فى الامر !!

هتف جاك بنظرات ثابتة فى نبرة رجولية حازمة :
_ هذا الامر يعود إلى !

تنفس الشرطى الصعداء هاتفاً :
_ حسناً ياسيد جاك سأعتبر ذلك لم يحدث ، اخبرنى إين تلك الفتاة الان ؟

أكمل بنفس نبرته السابقة :
_ ذهبت فقد كانت فى حالة مزرية !

لوى الشرطى فمه بأستياء بسيط هاتفاً :
_ حسناً ياسيد جاك شُكراً لك إن علمت بأى شئ بخصوص تلك الفتاة اتمنى أن تخبرنا

اماء برأسه اماءة خفيفة فى نظرات قوية ليستدر ويصعد بسيارته وينطلق بها ، أنطلق بسيارته الى مكان بعيد عن انظار الشرطة ثُمّ اوقف السيارة بقوة والقى نظرة فى المرأة العلوية على تلك الفتاة الضعيفة الكامنة فى المقعد الخلفى فاقدة الوعى ، ترجل من السيارة وجذب زجاجة عطر خاصته ليفتح الباب الخلفى ويصعد بجوراها ، تمعن ملامحها الصغيرة والبريئة ، من خلال ملابسها المُحتشمة وذلك الحجاب الذى تضعه على شعرها تأكد أن تلك الفتاة مُسلمة ! ، ولكن ذلك لايمنع جمالها الذى بهره برغم انها تخفى جسدها كُله لا يظهر منه سوى كفيها ووجهها ، جعلته يتخيل بذهنه أن كانت تلك الفتاة بهذا الجمال وهى لا يظهر منها سوى وجهها فماذا أن أظهرت شعرها وأرتدت ملابس تظهر جسدها !!!! ...... أصدر تنهيدة حارة ثُمَّ نشر من زجاجة العُطر جزء صغير على يده وقربها من أنفها فمجرد أن أشتمت تلك الرائحة النافذة فتحت عينها دفعة واحدة وقد بدأت تسعل بطريقة لا يمكن تخيلها ، وهى تلهث انفاسها بسرعة فى محاولة لأخذ انفاسها ، وسط نظراته المُندهشة ... ظلت تلوح بيدها فى الهواء محاولة أبعاد تلك الرائحة عنها ففتحت باب السيارة وترجلت منه بسرعة وهى تستنشق بعض الهواء النقى ، فبدأت تدريجياً يهدأ سعالها وانفاسها تنتظم ، ترجل الاخير من السيارة وهو يقترب منها هاتفاً فى حيرة :
_ ماذا بكِ .. هل انتِ بخير !؟

نوفيلا ( معزوفة جيتار ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن