هزت رأسها نافية وهى تتمتم بهدوء :
_ كلا كان معها رَجُلاً رافقها منذ دخولها هنا وذهبت معه ايضاً !!!غمغم بذهول ونظرات حائرة :
_ رَجُلاً !!! ، هى لا تعرف احداً هنا .. اين ذهبتِ ياسديم ؟!!!أستدار وعاد بخطواط بطيئة وعقله مشغول بها خشية من أن يصبها مكروه ، توقف امام سيارته وأخرج هاتفه واجرى أتصال بأحدهم فأجابه الرجل قائلاً :
_ الو ياسيد مالكمالك بنبرة رجولية غليظة ومترقبة :
_ اخبرنى يامايك عندما أتت سديم فى الصباح كان معها أحداً ، رَجُلاً أقصد ؟!اجابه نافياً بأستغراب من سؤاله :
_ لا لم يكن معها أحد كانت بمفردهاأنزل الهاتف من على أذنه وهو يحدق فى الشارع امامه شارداً ، شعر انه سيجن ، من جهة وفاة خاله الذى مازال لا يعرف عنها شيئاً ومن جهة أختفاء إبنة خاله ! ............
***
فى مساء ذلك اليوم .......كان يجلس على مقعد خشبياً ويحمل جيتاره ، يتدرب على موسيقته الجديدة وحوله مجموعة كبيرة من طاقم عمله ، كانت الغُرفة عصرية ومبهرة حقاً ... كان جو مشحون بالمرح والمداعبة منه ومن الجميع حيثُ كان لا يخلو المكان من مزاحه وهو تارة يعزف وتارة يضحك ، قطع حديثهم واندماجهم دخول احدهم الذى وقف على الباب وهو يهتف باسماً :
_ أعذرنى ياسيد جاك سأقاطع الهامك !التفت له وسرعان ما ظهرت شبح إبتسامته الواسعة وهى يهتف بسعادة عندما رأى اخيه الصغير :
_ ديفيد !نهض وأقترب منه ليعانقه عناق حميم وحار ثُمَّ أبتعد عنه ليغمغم بنبرة هادئة :
_ لمَ لم تخبرنى انك قادم !؟اجابه بخفوت :
_ سأخبرك بكل شئ عندما تنتهى من عملكهتف جاك بإيجاز وهو يجذب سترته الجليدية وهاتفه ومفاتيح سيارته :
_ انا انتهيت أصلاً ، الى اللقاء ياشباب سنكمل غداً كما اتفقنااجابه احدهم :
_ حسناً الى اللقاء نراك غداًغادر وأشار بيده لاخيه أن يتبعه ، صعدا بالسيارة ثُمَّ هتف جاك بنظرات واضح عليها القلق :
_ اخبرنى ياديفيد ، هل ابى وامى بهم شيئاً سيئاً ؟قهقه بقوة هاتفاً فى مداعبة :
_ انهم بخير ، انا فقط ليس بخير !رفع حاجبه الايسر متمتماً بأستنكار :
_ انا اراك بخير ، وبصحة أفضل منى ايضاً ومع ذلك قل لي ماذا بكَ ؟أعتدل فى جلسته وصوب وجهه نحوه مباشرة وهو يهتف بجدية مزيفة :
_ حسناً أنصت الى جيداً اذاً !صمت قليلاً ويحدجه جاك بإهتمام مُنتظر منه أن يتكلم ، فوجده يهتف ضاحكاً :
_ لقد نسيت ماكنت سأقوله ، لا يهم لا تهتم انت !
أنت تقرأ
نوفيلا ( معزوفة جيتار )
Romanceلمعة عيناها العسليتان عندما تبتسم كأنها دوامة تسحبه إلى داخلها لتجعله يغرق في جمالها ، وصوت ضحكتها معزوفة جيتار تعزقها على أوتار قلبه لتجعله ينغمس بها ! . البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لينكها في الوصف الشخصي عل...