كانت تقوم بترتيب خزانة ملابسها فسقطت من بين ملابسها ورقة صغيرة انحنت والتقطتها وحدقت بها بصدمة عندما وجدته رقم والدتها ، صرخت بسعادة غامرة وهى تقفز كالاطفال وغادرت الغُرفة وهى تركض على الدرج وتصيح منادية عليه :
_ جاك ، جاك !بحثت عنه فى كُل قطعة فى المنزل لم تجده عقدت حاجبيها بأستغراب وهمست لنفسها :
_ اين ذهب !؟ ، لقد أعتاد على أن يخبرنى قبل أن يغادر المنزل !!!سمعت صوت موسيقة خفيفة مُنبعث من غرفته الرياضية التى بالخارج فعاد اليها الحماس مُجدداً وهرولت إليه ، تصلبت مكانها عندما وجدته يمارس تمارينه الصباحية وهو عارى الصدر ويرتدى سروال يصل الى ركبتيه وقطرات العرق تتلألأ على جسده الصلب وكذلك شعره الذى تبعثر بطريقة جذابة ، لاحظت الوشوم التى على جسده ! ، كان هناك وشم فى ظهره عند اعلى كتفه واثنين اخرين واحد فى بداية ذراعه والثانى فى نهاية ذراعة وهناك واحد أخر فى ذراعه الثانى !! .. التفت لها فولته ظهرهها وهمهمت بصوت شبه مُرتعش ومُتلعثم من فرط توترها :
_ انا أسفة ، سأنتظرك بالخارج وعندما تنتهى اخبرنى !وهمت بالركض الى الخارج فهتف هو باسماً ويجاهد فى كبت ضحكته :
_ أنتظرىتوجه وجلب تشيرته وارتداه وهو باسماً بحبْ ، فهو يعشق خجلها هذا ، لم يرى فتاة تخجل الى هذه الحد لدرجة انها لا تستطيع النظر إليه وهو عارى الصدر !!! ، هتف بهدوء مشجع :
_ بأمكانك أن تنظرى ، ارتديت ملابسى !ازاح خصلات شعره عن وجهه ليثبتهم مع بقية شعره ، كان حقاً جذاب فى تلك اللحظة فحتماً أن نظرت إليه ستفتن بجماله .. ألتفتت له وهى تطرق أرضاً وتغمغم بصوت يكاد لا يسمع :
_ أاااا ... انا كُـ..نت .........هتف شبه ضاحكاً بصوت رجولى :
_ ارفعى نبرة صوتك ياسديم انا لا اسمع شئ وانظرى إلى ، ما خطبك لم أعد عارى أرتديت ملابسىرفعت نظرها له ورفعت نبرة صوتها قليلاً وهى تدور بجميع إنحاء الغُرفة معادا فى وجهه ! :
_ انا كُنت اقوم بترتيب غُرفتى ووقعت هذه الورقة من بين ملابسى فجأة ، هذه الورقة بها رقم امى ، أريد أن اطلب منك ...............اجابها باسماً فى جدية بعد أن فهم ماتريده:
_ اعرف ياسديم ، أعرف .. أعطنى الرقمناولته الورقة وهى تهتف بخفوت بنبرة ممتنة :
_ شُكراً لتفهمك !حدق بالورقة بحيرة فقد كانت الارقام بالعربية ، فهمت هى فوراً وإخذت منه الورقة وهى تهتف ضاحكة :
_ نسيت أمر الارقام هذه ، سأملى عليك الرقم الان وانت سجله لانها مكتوبة بالعربية_ توقعت هذا !! ، هيا قولى ؟
بدأت تملى عليه الرقم ثُمَّ ناولها الهاتف فجذبته من يده بنظرات متشوقة وإبتسامة مُشرقة ، حاولت الاتصال بها أكثر من مرة حتىَ بدأت تفقد الامل ، واخيراً ردت عليها وبمجرد سماعها لصوتها هطلت عبراتها وهى تهتف بالمصرية فى صوت باكى :
_ امى انا سديم ، كيف حالك ؟
أنت تقرأ
نوفيلا ( معزوفة جيتار )
Romanceلمعة عيناها العسليتان عندما تبتسم كأنها دوامة تسحبه إلى داخلها لتجعله يغرق في جمالها ، وصوت ضحكتها معزوفة جيتار تعزقها على أوتار قلبه لتجعله ينغمس بها ! . البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لينكها في الوصف الشخصي عل...