البارت السابع

228 11 6
                                    

حل الصباح سريعا علي البعض وكان بطيئاً علي البعض .... استيقظ سيف باكرا بالرغم من انه لم ينم سوى عدة ساعات قليله لكنه استيقظ بكل حيوية ونشاط وابتسامة ساحرة مرتسمة علي وجهة والتي كانت لاول مرة تظهر من بعد سنوات طويله جدا
افاق من نومة ودلف الي المرحاض حتي ينعم بشور كي ينتعش و تجهز وذهب سريعا وبلهفة الي الغرفة المجاورة له حيث تقطن نور ما ان وضع يدة علي الباب الفاصل بينهم حتي يدخل لكنه عدل عن ذلك وتراجع في اللحظة الاخيرة وقرر ان يذهب من الباب الرئيسي حتي لا تجزع نور منه
وبالفعل خرج سريعا و وقف امام الباب و هدء من روعة قليلا ودق الباب بخفوت
كانت نور لاتزال مستغرقة في النوم واستيقظت علي اثر دقاته .... توجهت نور وهي مازالت تحت تأثير النوم الي الباب وفتحته وهي بالكاد ترا من امامها
نور بعدم تركيز: خير يا عم مصيلحي علي الصبح
صعق سيف وتثبت مكانه وكانت دقات قلبه تنبض بجنون وهو يكاد يجزم ان كل ما في المنزل يسمع دقات قلبه التي تشبه الطبول من فرط دقاتها
سيف بتوهان و لاوعي من كتلة الانوثة التي امامة : صباح الفل والياسيمين يا برنسيس
ثواني واستوعبت نور انها في بيت سيف وانه هو الواقف امامها وليست احد من اخوتها شهقة خرجت منها واردفت بسرعة وتعلثم : ص....صباااح النور يا سيف بيه .... انا اسفة اني راحة عليا نومة واتأخرت ...واكملت بتمثيل اصل دي اول مرة انام النومة المرتاحة دي
حزن سيف عليها وتأكد في قرار نفسة انها عانت كثيرا ولكن ثواني وتبدلت ملامحة للغضب والغيرة الشديدة واردف بحدة : مين عم مصيلحي دا يا هانم
نور بتفاجأ وتعلثم لانها لم تكن تتوقع انه سيدقق في حديثها هكذا وانها ذكرت تلك اللقب لانها كانت تظن انها في بيتها وان احد من اخوتها هو من قام بالدق عليها فاردفت بتلك الكلمات بتلقائيه شديدة
نور بتوتر وتعلثم واختلقت حوار حتي تخرج من ذلك المأزق : دا .... دا. ... كان صاحب العمارة اللي كنت ساكنه فيها و ... و افتكرت انه هو اللي بيخبط علشان يطالب بالايجار
سيف وهو يكاد ينفجر من الغضب من نفسة ومنها ايضا : انتي يا هانم كنتي بتفتحي كدا لاي حد بيخبط
نور بتعجب : ايوة وفيها اي دي
سيف بحدة : وكمان بتسألي فيها ايه .... اقولك انا ... انتي مش شايفة حضرتك لابسة اية ومنظرك عامل ازاي ؟؟؟؟
نور بعدم فهم : مالوا منظري ... ولكن نظرت لنفسها فكانت ترتدي منامة في غاية الاحتشام وكان شعرها مفرود حولها ومشعث اثر النوم لكن كانت حقا جميلة بل فاتنة .... واسترسلت حديثها ما انا اهو لابسة حاجة محتشمة ومفيش حاجة ظاهرة مني غير ايدي. ... وبعدين حضرتك مين اساسا علشان تعلق علي تصرفاتي ولا علشان انا موجودة في بيتك هتستحلاها بقا وتشخط ونتطر لا انا صحيح علي باب الله لكن كرامتي فوق كل شئ
حزن ... غضب .... غيرة ... كل هذة المشاعر تملكت منه ... حزن عليها ومن ما قاست منه ..... وغضب من نفسة انه رفع صوته عليها وجعلها تشعر انها اقل منه ..... وغيرة لانه كلما يفكر كم من الاشخاص الذين رأوها يكاد يجن ....لكنه اقسم من الان وصاعد ان يجعلها ملكة متوجة فوق الجميع وان يمنحها السعادة التي حرم منها و هي ايضا
وتوعد لمن يفكر مجرد النظر اليها سوف يقطعة اربا وسيجعلة يرا الجحيم علي الارض
حمحم سيف واجلي صوته و قال بنبرة اسف : انا اسف اني ضايقتك بس صدقيني ماقدرتش اتحكم في نفسي لما قولتي ان في حد كان بيشوفك وانتي صاحية من النوم كدا
نور باستنكار : انا بصراحة مش فاهمة حضرتك ما انا طول عمري بتعامل مع الناس وبشوفهم وبيشفوني
تجاهل سيف كلامها هذا عمدا حتي لا يندلع البراكين التي اشعلتها بداخلة بسبب هذا الكلام وتحدث في هدوء ينافي ما في داخلة تماما : ممكن تغيري هدومك علشان ننزل واعرفك علي الكل و اشرحلك انتي هتعملي ايه
نور ببعض المرح حتي تلطف الجو : هو انت ليه مصمم علي دكتورة دي طب حتي كنت قول خدامة طباخة او حتي جناينية اهو حاجة بفهم فيها مش دكتورة مرة واحدة كدا
بالرغم من ان حديثها قالته بغرض المرح لكن كان تأثيرة علي سيف غير ذلك فكان يحس انه يكاد ان ينفجر من غضبه و عصبيتة .. فكيف لها ان تشبه نفسها بالخادمة كيف
سيف بشئ من التعقل : هو انتي اشتغلتي قبل كدا
ضحكت نور واردفت بحزن اجادت تمثيله وبدقة : يا عم قول ما اشتغلتش ايه انا من ساعة ما وعيت علي الدنيا وانا لوحدي فلازم اشتغل علشان اعرف اعيش
استرعي انتباه سيف حديثها وقرر ان يسألها لكن بصيغة غير مباشرة : لية انتي معندكيش اهل ؟؟؟،
نور بحزن برعت في رسمة : معرفش حاجة عنهم كل اللي اعرفة عن نفسي اني من زمان قوي صحيت لقيت نفسي في الشارع مش عارفة حاجة غير اسمي وبس و ...و. .....
سيف بسرعة : وايه تاني اتكلمي ماتخافيش
اغمضت نور عينيها واردفت بتعب مصطنع حتي تتهرب من تلك الاسئله التي يوجها لها وهي تجهل السبب في ذلك لكن ارادت ان تنهي هذا النقاش بتعقل حتي لا ينكشف سرها
نور وهي تضع يدها علي رأسها وتقول بتعب واهي : اااااااااه
سيف بلهفة وقلق عليها : مالك في ايه في حاجة بتوجعك اتصل بالدكتور
نور بصوت خافت : انا كويسة بس مش عارفة حسيت بوجع جامد في دماغي لما حكيت علي ايام زمان
تفهم سيف حالتها واراد عدم الضغط عليها حتي تسترجع ذاكرتها علي حسب اعتقادة : انا اسف اني ضغط عليكي
نور بابتسامة فتاكة : لا ولا يهمك انا عارفة انك لازم تعرف كل حاجة عن اي شخص داخل بيتك
سيف بخفوت : وبيتك انتي كمان يا مليكتي ..  ثم استرسل حديثة وقال : هسيبك غيري هدومك وانا هستناكي برا
اومأت نور بابتسامة علي حديثة وتوجهت حتي تنعم بشور ساخن حتي يريح اعصابها
توجه سيف سريعا للخروج من الغرفة قبل ان يفقد السيطرة علي نفسها وينقض عليها ويدخلها بين احضانه .
وبعد وقت لا بأس به خرجت نور وكانت ترتدي دريس بالون البني الهادء وبالرغم من انه واسع الا انه كان يتجسم عليها و صنعت شعرها علي هيئه كعكة مبعثرة فكان مظهرها خلاب
وقف سيف متيبس في مكانه لا يدري ما يجب علية فعلة أينقض عليها ام يحتجزها بالغرفة ويمنع اي احد من رؤيتها ام ماذا يفعل فاق من شرودة علي صوتها التي اقسم انه اعذب سيمفونيه سمعها في حياته
نور برقتها المعتادة : سيف انا جاهزة
ماذا تفوهت هي الا يكفي ما فعلته به بمظهرها الخلاب وجائت حتي تكمل علية بنطقها لاسمة بهذا الطريقة
نظر لها بطريقة مبهمة و اردف : يلا بينا تلاقي الكل صحي
اومأت نور بالموافقة وسالته : هو انت قاعد في الدور دا لوحدك
رد سيف بابتسامة اظهرت غمازتية : ايوة كنت قاعد فية لوحدي لحد امبارح بس دلوقتي انتي بقيتي قاعدة معايا
نظرت له بعدم فهم لكن لاتكترس لكلامه كثيرا
نزلوا مع بعض ودلفوا الي حجرة الطعام كانت غرفة كبيرة تتوسطها طاولة كبيرة جدا دخل سيف بجديته المعتادة والتي تبدلت ملامحة في اقل من ثانية للبرود والجمود واردف بنبرة جامدة : صباح الخير
التفت له الجميع ومالبث ان رد الكل عليه ولكنهم تفاجئوا بشدة من نور ونظروا لهم جميعا بدون استثناء بتساؤل
فهم سيف نظراتهم ورد بصوت قوي وجامد : اقدملكم دكتورة نورسين الدكتورة اللي هتكون مشرفة علي طنط مريم
شهقة خرجت من الجميع وتوجهت انظار الكل عليها من فيهم بشك و لهفة و حيرة ....واخيرا حنين ليس له مثيل
..................................................

لعشقها سجين ( نورسين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن