البارت الخامس عشر

342 8 1
                                    

مفاجأة .... دهشة .... صدمة .... صدمة كبيرة حلت علي نور و هي ترا مريم امامها فاقدة للوعي

لم تظل كثيرا علي صدمتها و سريعا ما تداركت نفسها حتي تستطيع افاقة مريم من اغمائها

نور وهي تهز مريم بحزن و فزع و دموع علي وشك السقوط : ماما مريم ...  ماما مريم ... فوقي ... حصلك ايه .... ماما ... ماما

كانت تهزها بفزع حتي تستفيق و ترجع لوعيها .. لكن دون فائدة
لم تدري نور بنفسها حين كانت تصرخ بأسمها عاليا حتي يخترق صوتها آذان القابعة امامها ليفيقها من غفلتها المفاجئة

نور ببكاء و صراخ عالي : ماما مريم ردي عليا ... ماماااا..........

اخترق صوتها الباكي آذان ذلك الواقف امام الباب بتلهف لرؤيتها .. فهو كان علي وشك طرق الباب والدخول لغرفتها

ما ان سمع صوتها لم يتواني اكثر او ينتظر حتي يطرق الباب ...
فتح الباب و اندفع سيف للداخل بلهفة و جنون و خوف كبير علي معشوقته الصغيرة و علي امه الثانية ايضا

سيف بهلع و هو يرا مريم فاقدة للوعي : في ايه ... ايه اللي حصل ...
كان يتحدث سريعا و هو يخطو بخطوات واسعة حتي وصل الي جسد مريم و حملها برفق و وضعها علي الفراش

نور بشهقات و بكاء حاد علي هذه السيدة الحنونه : ك..كنا .. بنتكلم ... و..وفجئة هي. .هي اغم عليها لما ..لما شافت الوشم بتاعي ....

كانت تتحدث بتعلثم و بكاء غير مدركة انها تقف امامة بهذه المنشفة التي تلتف حول جسدها

نظر لها سيف بدهشة .. فخوفة علي مريم اعمي بصرة عن اي شئ
لكن سرعان ما تحولت نظراته لغضب شديد و نسي امر مريم تماما .. و كان ما يشغل باله هذه الحورية الواقفة امامة

سيف بغضب و وجه متجهم للغايه : انتي كنتي واقفة كدا قدام ماما مريم

نظرت له نور ببرائة و استغراب و استنكار من حديثة لكن قبل ان تنطق نظرت الي نفسها و شهقت بصدمة و خجل شديد

نور بتعلثم و خجل : أ..أنا .. اسفة .. من خضتي علي ماما مريم نسيت اغير هدومي

سيف بعصبية : و انتي ملبستيش في الحمام ليه ..

نور بخجل من موقفها هذا لكن بحدة ايضا فهذا السيف استفذها بعصبيته : اولا انا نسيت اخد هدوم معايا الحمام
ثانيا انا مكنتش اعرف ان لما اخرج هلاقي ماما مريم في الاوضة
ثالثا بقا و فيها ايه لما ماما مريم تشوفني كدا

قبل ان ينطق سيف بأي شئ اخر استمع كلاهما الي صوت مريم الضعيف و هي تردف بوهن كبير : نور بنتي

تدارك سيف الموقف سريعا و علم ان مريم عرفت هوية نور الحقيقية ... فوجه حديثة الي نور بهدوء هذه المرة

سيف بهدوء : ممكن تروحي تلبسي هدومك لحد ما افوق ماما مريم كويس

اومأت نور بالموافقة لان موقفها هذا لا يصح ابدا

لعشقها سجين ( نورسين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن