البارت الثالث عشر

223 7 2
                                    

كان العمال في قصر الاسيوطي يعملون علي قدم و ساق حتي يتمكنوا من اتمام كل شئ قبل ميعاد الحفل
كانت مهيرة و مريم في المطبخ و هم يعدون الطعام بأنفسهم
فجأه احست مريم بقبضة من حديد تعتصر قلبها مسببها لها غصة مريرة
التفتت الي شقيقتها بقلق و خوف ينهش في قلبها
مريم و هي ترتجف من الخوف وبصوت يكاد ان يكون مسموع  : م.. مه..مهيرة ..... مهيرة

التفتت لها مهيرة بلهفة و قد جزعت لمظهرها : مالك يا مريم في ايه ؟؟ ايه اللي حصل ؟؟

مريم و دموعها مهددة بالسقوط و بنبرة اقرب من البكاء : قلبي واجعني اوي.... حاسة في حاجة مش كويسة حصلت
تابعت حديثها و دموعها عرفت الطريق الي وجنتيها : حاسة ان ولادي فيهم حاجة ... قلبي مش مطمن .... كانت تتحدث و هي تشهج بالبكاء و شهقاتها ترتفع رويدا رويدا

مهيرة بقلق هي الاخري فقد احست بوخزة في قلبها لكنها تماسكت من اجل شقيقتها
اخذتها مهيرة بين احضانها و كانت تربت علي شعرها بحنان حتي تهدأ
مهيرة بحنان : اكيد مفيش حاجة بس انتي من قلقك الذيادة عليهم بيتخيل لك  ان حصلهم حاجة مش كويسة
و يا ستي هتلاقيهم دلوقتي داخلين علينا و هما بيضحكوا
كانت تتحدث لمريم ولا تدري أتطمئن شقيقتها بهذا الكلام الغير مقنع اطلاقا ام تطمئن نفسها

ثواني و استمعا كلاهما الي صوت عالي و بعدها ارتطام شئ بالارض
خرجوا مهرولين للخارج وجدوا عزيز واقع علي الارض بإعياء واضح علي محياه و الهاتف ملقي جانبه

وصلت اليه جميله اولا
جميله بقلق و لهفة عليه : مالك يا عزيز في ايه
كانت تتحدث اليه و هي تحاول ان ترفعة من علي الارض

كان جلال و مجدي في الخارج في هذا الوقت لكن وصلوا في لحظة و قوع والدهم

مريم بخوف و توجس فهي تكاد تجزم ان احساسها قد تحقق و ان هناك شئ سيئ حدث لاولادها : بابا في ايه و التليفون دا كان من مين

عزيز بحزن شديد و دموع يجاهد حتي لا تسقط من عينيه : دا كان. ..... كان ... الحارس اللي كان مع الولاد
مريم ببكاء و نفاذ صبر : اولادي .... اولادي كويسين صح
كانت تصرخ و هي تتحدث ...
ذهب اليها مجدي و احتضنها بخوف هو الاخر علي اولادة

عزيز بثبات مذيف : بيقول ان العربية عملت حادثة و نقلوا الولاد كلهم للمستشفي

شهق الجميع بصدمة و خوف شديد علي اولادهم و احفادهم .. ثواني و استفاقوا من صدمتهم و ذهبوا يركضون الي الخارج للذهاب الي تلك المستشفي حيث يقبع فلذات اكبادهم

في ظل هذه الاحداث كان الكل مشغول و خائف لذلك لم يلاحظوا زوج العيون التي تتابع بخبث وفرحة انتصار و حقد شديد

منال بحقد شديد : ههههه .. ولسة يا مهيرة انتي و مريم ياما هتشوفوا .... دي البداية بس
ابتسمت بخبث شيطاني و اخرجت هاتفها و ضغطت علي عده ارقام ... ثواني و اتاها الرد

لعشقها سجين ( نورسين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن