البارت الثامن

263 16 0
                                    

دهشة .... صدمة .... وايضا صاعقة حلت عليهم وهم يرون سيف ممسك بيد نورسين وايضا يقدمها لهم بكل برود وثقة ...... مما آثر التساؤلات في عقولهم فمن متي وسيف يمسك بيد فتاه غير والدته وجدته وخالته مريم واحيانا عمته منال ؟؟ فمنذوا فقد نور وهو حرم علي نفسة لمس اي فتاه او التحدث معهم الا في اضيق الحدود !!! لكن الآن يرون انه كسر هذة القاعدة فياتري من هي هذة الفتاة التي جعلت هذا الجبل الصامد يكسر قوانينه من اجلها

عزيز : ممكن تفهمنا يا ابني مين دي ؟؟ وجات امتي ؟
سيف بثبات : زي ماقولتلكم دي الدكتورة نورسين واللي هتكون دكتورة طنط مريم .... وجات معايا امبارح بالليل
نظرات مبهمة بالنسبة لها لكن واضحة وضوح الشمس بالنسبه لسيف فهو يعلم تمام العلم ان هناك مئات الاسئله الدائرة بداخل عقولهم لكن يجب عليه انهاء تساؤلاتهم حتي لا يكشف احد شخصية نور قبل ان يتوصل للحقيقة
سيف موجة كلامة لمريم بعد ان ذهب بجوارها وامسك يدها وقبلها : طبعا حضرتك عارفة معزتك عندي قد اية
مريم بضعف شديد ربتت علي شعرة واردفت : طبعا يا حبيبي عارفة وربنا يعلم انا بحبك قد ايه
قبل سيف يدها وقال : طيب ممكن مترفضيش طلبي انا بس بطلب منك تقبلي الدكتورة نورسين ووعد مني لو حضرتك مارتحتيش معاها انا همشيها علطول
مريم : طلبك غالي عندي اووي يا ابني وانا مش هرفضهولك
تهللت اسارير سيف ونور ايضا من موافقة مريم
فبالنسبه لنور سوف تبدأ مهمتها و اما سيف سوف يحظا بوجود نور دائما معه
قبل سيف يد و رأس مريم واردف : ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
منال بتأفف : ايه الفيلم العربي دا ماقربش يخلص
نظر الكل لها بضيق ولم يعلق احد
ذهب سيف سريعا باتجاه نور وجذب يدها واجلسها بجانبة مما ادي الي صاعقة الكل فهذا الكرسي مخصص لشخص واحد فقط وهي نور حبيبته و هو لا يسمح لاحد حتي والدته بالجلوس علي هذا الكرسي فمن تكون تلك الفتاة
نظرات شك و حيرة وحقد موجة لنور من قبلهم وعاود الصمت مرة اخري وشرد كل واحد فيما يدور بعقلة حول تلك الفتاة ولم يقطع هذا الصمت سوي صوت سالي
سالي بتعالي وهي تنظر لنور بحقد شديد استطاعت نور رؤيته في عيناها : انتي بقا من عيله مين
لم يتوقع اياً من نور او سيف سؤال هذة الحية ولكن اردفت نور بثبات : اظن ان عيلتي ماتهمش حد سواء عرفتوا عيلتي مين او انا بنت مين فدا شئ روتيني لانكم هتتعاملوا معايا انا مش مع عيلتي ... وعلي العموم انا يتيمة وعايشة لوحدي يعني تقدري كدا تقولي انا عائله نفسي
صدمة حلت عليهم من ردها القاطع علي سالي وكانت الصدمة الاكبر من نصيب سيف الذي بدا مبهور من ذكاء حوريته وتأكد ان حبيبته تمتلك قدراً عاليا من الذكاء كما عهدها وماذالت تستطيع الرد علي الاخرين بجرأة
سالي بغيظ شديد وسخرية : مالك رافعة راسك لسما كدا ليه زي مايقولوا انك بنت لواء ولا وزير وانتي اللي يدور عليكي يلاقي متربية في ملجئ
ما كادت ان تهم نور بالرد علي تلك الحربائة الي ان قطعها صوت سيف الغاضب وضربه علي الطاولة بعصبية : ساااااالي الزمي حدودك وانتي بتتعاملي معاها وانا بحذرك ان صدر منك حاجة تاني ضايقتها متلوميش الا نفسك
منال بغضب وانفعال : سامعين كلكم كلامه ازاي بيدافع عن واحدة جاية من الشارع لانعرف اصلاها ولا فصلها ويرفع صوته علي بنتي
كاد سيف ان يرد لكن قطعهم صوت عزيز الغاضب ودق عصاة علي الارض : والله عال اووي اللي انتوا بتعملوة دا ولا عاملين حساب لحد كبير قاعد معاكم
سيف مقاطعا : انا اسف يا جدي بس دي غلطت ولازم تعتزر لنورسين
سالي بتعالي : انا اعتذر للبتاعة دي دا لايمكن ابدا
ايدتها والدتها في رأيها وهمت علي النهوض للمغادرة
عزيز بقسوة : ساااالي..... اعتذري للدكتورة
سالي بتعالي : دا مستحيل يحصل
عزيز بغضب وقسوة اكبر : انا قولتلك اعتذري للدكتورة يا سالي
منال بخوف شديد من غضب والدها ومعرفتها تمام المعرفة انه عندما يأمر عزيز الاسيوطي بشئ يجب ان ينفذ والا سوف تكون عاقبته وخيمة
منال بتمثيل : حقك عليا يا بابا ثم وجهت حديثها لابنتها اعتذري للدكتورة يا سالي
سالي بتأفف وقد فهمت نظرات والدتها : سوري يا... يا دكتورة ...ما ان قالت جملتها تركتهم وغادرت وهي تزفر بضيق شديد وحقد اشد علي نورسين وهي تتوعدها بالانتقام منها
نور والدموع في عينيها : انا اسفة ان كنت السبب ان حصل خلاف بينكم بس انا مش بحب حد يجيب سيره اهلي بحاجة وحشة او يقلل منهم او مني
ارتفعت الابصار و توجهت اليها ما هذا أيعقل ما يشاهدونه
ولما لا نفس لون الشعر الذهبي الحريري ونفس لون العيون المتلئلئه بالدموع ويااااا الله من بين كل البشر تحمل نفس الملامح والاسم .... هناك سر بالتاكيد وراء هذة الفتاة هذا مادار بعقولهم والذي جعل الشك يتسلل لهم عن هوية نورسين هو تمسك سيف بها فبالتأكيد هناك سر لا يعرفة غير سيف ...........
قلوب تنبض بعنف و دموع تجمعت تلقائيا بالعيون ما ان وقع نظرهم عليها
جميله بتأثر : لا يا بنتي متقوليش كدا احنا اللي مفروض نتاسفلك عن الطريقة اللي كلمتك بيها سالي
نور بتهذيب : لا حضرتك يا هانم حضراتكم ملكمش ذنب في اللي حصل وانا بعتزر كمان مرة
جميلة بابتسامة : انا هقبل اعتذارك بس بشرط
انتبه الجميع الي جميله بعيون متسائله ومن ثم اكملت جميله حديثها . انك تقوليلي يا تيته وتعتبري دا بيتك من هنا ورايح
نور ببكاء لم تستطيع السيطرة عليه هبت واقفة وذهبت لجميلة ومالت قبلت يدها واردفت ببكاء : انا مش عارفة اقولكم اية من ساعه ما اتعرفت علي سيف وانا حاسه ان ربنا اللي بعتكم ليا ... انا اقصي طموحي كانت اني الاقي بيت يسترني وعيله تحبني بس ربنا رحيم وكريم جدا بعتكم ليا كتعويض عن الوحدة والفقر اللي شفتهم في حياتي ... ما ان انتهت نور من حديثها التي كان له تأثير علي الكل التي دمعت له عيونهم بلا استثناء اخذتها جميله في احضانها تربت عليها بحنان ليس له مثيل
عزير بتأثر : من هنا ورايح انتي واحدة من العيلة دي وهتناديني جدو اتفقنا
نور بابتسامة : اتفقنا يا ..... يا. جدو
ابتسم لها عزيز فتح لها زراعية حتي ترتمي بينهم نور وتنعم من دفئ هذة العائله التي لم تعلم ماهي الرابطة التي تربطهم بها لكن ارجعت افعالهم الي الانسانية لا حسب
من بعدها تعرفت نور علي الجميع الموجودين علي الطاولة بدأ من جلال الدين الذي اخذها بأحضانه وهو متأكد ان وراء هذة الفتاة سر والذي يؤكد له ذلك تصرفات ابنه تجاه هذة الفتاه وايضا نظراته المشتعلة بالغضب بسبب احتضان الرجال لنور
توقفت نور امام مجدي ومدت يدها للسلام علية وما ان مد يده لها حتي احس بقلبه يكاد يقفز من بين ضلوعة عيونه تعلقت بها وقلبة يحدثة بانها هي لكن عقلة يحدثة بالعكس تماما ويعطية الامر بان لا يوهم نفسة ويعطيها امل حتي لو كان ١% حتي لا يصطدم بواقع وحقيقة مريرة ولكن لم يستطيع تمالك نفسة وجذب نور الي احضانه بقوة وربت علي ظهرها ورغم عنه نزلت دموعة وهي باحضانه رأها الكل الا نور .... مسح دموعة سريعا واخرجها من حضنه واردف بحشرجة بصوته : من هنا ورايح تقوليلي يا بابا مجدي اتفقنا
اومأت نور راسها بسعادة واردفت : اتفقنا يا بابا مجدي
توجهت الي الشاب الذي يجلس بجوار سيف ومدت يدها بالسلام علية وما ان رفع يدة وامسك بيدها شعرا كلاهما بشعور لاول مرة يشعروا به فكان هذا الشاب يتأملها بتدقيق وهي ايضا عقلها يخبرها انها تعرف هذا الشاب حق المعرفة وقطع التواصل البصري بينهم صوت سيف الغاضب : دا يبقي أدم ابن عمي مجدي وطنط مريم الكبير
نور بابتسامه تكاد تؤدي بحياه سيف : اهلا بيك يا استاذ ادم اتشرفت بمعرفتك
اجلي ادم صوته وقال: لا لا كدا ماينفعش خالص يعني تقولي لا ابويا بابا وانا تقوليلي استاذ دا انا ازعل كدا
ضحكت نور وقالت بمرح : ههههههه صح عندك حق علي رأي المثل اللي بيقول ابن ابويا يبقي ايه ..... يبقي اخويا
ضحك الكل علي خفة ظلها وقال ادم بمرح : ايوة كدا انا دلوقتي اخوكي الكبير يعني قوليلي يا ابيه ماشي
نور بابتسامة : ماشي يا ابيه ادم
أهئ أهئ أهئ أهئ أهئ كان هذا صوت رامي وهو يمثل البكاء : تراني تاثرت يا جدعان اكسبوا فيا ثواب واعتبروني اخوكم انا كمان
ضحكت نور علي كلام رامي الذي ذكرها بدعبات اخوتها بيتر ويوسف الذي اشتاقت لهم جدا
رامي بمرح : مادام القمر ضحكت تبقي وافقت علي طلب الاخوة ..... صح
ذهبت اليه نور ومدت اليه يدها واردفت : صح جدا
رامي بمرح وهو يغفل عن العيون التي سوف تفتك به : لا احنا في ٢٠٢٠ يعني التواصل بيكون كدا ... واخذها بين احضانه يستشعر معها حنان لقاء اخته العزيزة
ادم متزمرا : يعني هما ولاد البطة البيضة وانا ابن البطة السودا انا كمان عايز حضن اخوي زي الواد دا
ذهبت الية نور ورمت نفسها باحضانه وهي سعيدة من تلك العاطفة التي تهبها لها تلك العائلة
سيف مزمجرا بغضب : مخلاص يا اخينا انت وهو انتوا استحلتوها ولا ايه
نظر الكل اليه بتعجب من غيرته الواضحة للجميع ..تدارك سيف نفسة واردف : انا اقصد ان نورسين ممكن تكون مكسوفة بس مش راضية تحرجكم
ابتسمت نور وذهبت اليه وقالت : لا ابدا انا مش مكسوفة دا بالعكس انا مبسوطة جدا ان ربنا عوض عليا بعيله زيكم وبعدين ولا تزعل نفسك انت بالذات ليك معزة خاصة عندي لان لولا اني قابلتك وانقذتني وجبتني بيتك مكنش هيبقي عندي عيله اصلا وما انتهت من حديثها الذي ادهش الجميع وهم لا يفهمون معني كلاماتها لكنهم بالتاكيد سوف يعرفون كل هذة التفاصيل من سيف ... رمت نفسها باحضان سيف وتشبثت به
اما هو فكان احد سكب علية دلو ماء مثلج في الشتاء الصدمة الجمته ثابت لايعلم ماذا يفعل أيأخذها باحضانه ويهشم ضلوعها ام ياخذها ويرحل عن انظار الجميع الذين يتطلعون اليه بترقب ينتظرون ردة فعله
لقد حسم امرة ورفع يديه واحتضنها حتي يهدء من ضربات قلبه الهائجة التي تكاد تقفز من قفصة الصدري ... وهو يدعي ويتمني بان لا تنقضي هذة اللحظة ابدا لكن تدارك نفسة واخرجها من حضنه سريعا حتي لا يكتشف احد سرة وقال بحشرجة من فرط مشاعرة التي اشعلتها نور بفعلتها : شرفتي عائله الاسيوطي
نور بابتسامة فتاكة : انا اللي اتشرفت بيكم .. قولي بقا تحب اقولك يا ابية انت كمان
فزع كمن لدغة عقرب ماذا تقول هذة المجنونه كيف ان تنادية بابية لا يجوز ذلك
سيف سريعا : لا ناديني سيف ... سيف وبس ومش عايزك تقوليلي كلمة ابية دي تاني اتفقنا
ابتسمت نور واردفت : اتفقنا يا سيف بس افتكر انك انت اللي رفضت الالقاب ماشي
ابتسم سيف وقال : ماشي يا ستي
وما ان انهت حديثها مع سيف حتي توجهت الي مهيرة التي تجلس بجانب شقيقتها مريم التي لم تخفض بصرها عنها منذ ان رأتها
نور بابتسامه : حضرتك والدته سيف
مهيرة بابتسامة : صح واسمي ماما مهيرة ماشي
نور : ماشي يا ماما مهيرة قالت هذا الكلام واحتضنتها مهيرة بحب خالص لهذة الفتاة الذي ستحيي عائلتها من جديد
واخيرا تلاقت العيون وذادت سرعة خفقان القلوب
نور وهي تمد يدها لمريم : ازي حضرتك اكيد حضرتك طنط مريم
مريم بصوت ضعيف : لا انا ماما مريم مش طنط سمعاني يا بنتي
نور وجثت علي ركبتيها امام مريم وهي تردد : بنتي .... اول مرة حد يقولهالي
هنا ولم تستطيع مريم السيطرة علي دموعها او نفسها وهبت واقفة واوقفت نور واخذتها في حضنها وهي تبكي وتشهق بعنف جعل الكل يبكي تاثرا بها
مريم ببكاء : من هنا ورايح انتي بنتي .... بنتي انا وبس
نور ببكاء وهي تخرج من حضن مريم الذي استشعرت فية دفئ لم تشعر به في حياتها حتي في حضن والدتها حبيبه او ماهي لم تشعر بهذا الدفئ المنبعث من حضن مريم
نور وهي تمسح دموعها وتومأ براسها بعلامة الموافقة : ربنا دا حنين وكريم اوووي كان نفسي يكون عندي اب وام لكن هو بعتلي بدل اب واحد بقي عندي اتنين وبدل ام واحدة بقوا اتنين غير اخواتي وجدو وتيته ... وظلت تشكر الله والكل ينظر لها بسعادة تظهر علي وجوههم لاول مرة  من سنوات

لكن هناك عيون تراقبهم بحقد وغل شديد وهي عيون منال وابنتها سالي الذين يراقبون وهم يتوعدون لنور لانها استطاعت وبكل بساطة الاستحواذ علي قلب الكل واقسمت منال انها سوف تكشف ما سر هذة الفتاة وتتخلص منها
لكن لا احد يعلم مايخبئه له القدر

.......يتبع .......

انا عايزة أسأل سؤال واحد بس ...... هي الرواية مش حلوة او مش مفهومة لان عدد القراء بيقل مش بيذيد ...ومفيش تفاعل خالص
رجاء تتفاعلوا معايا لانه بجد بيرفع من روحي المعنوية جدا وهيخليني اكون متحمسة انزل علطول وبانتظام
Ana Meraa



لعشقها سجين ( نورسين ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن