سنتكلم اليوم عن قصص كنت أسمعها عندما كنت صغيرة من أناس أعرفهم ، قصص تتحدث عن الجن او كيانات شريرة ، القصة الاولى روتها لي احدى صديقاتي عندما كنت في العاشرة من عمري ، فقد كنت أعتبر قصص الرعب هذه كلقاح ضد الخوف ، كنت أحاول سماع أكبر عدد ممكن من القصص المرعبة فقد كنت أعتبرها تعزيز لمناعتي ضد الخوف ، دعوني أخبركم القصة بدون مقدمات القصة و حسب ما أخبرتني صديقتي هي قصة حقيقية مرت بها والدة صديقتي ، تقول بأن والدتها كانت تعمل في مزرعتهم التي تقع على مسافة ليست ببعيدة عن بيتهم و استغرقت وقت في العمل و لم تنتبه الى الوقت الذي تأخر ، ضلت تحرث الأرض بدون ملاحظة للوقت فبدأت الشمس بالغروب ، و كما يعلم الجميع بأن وقت الغروب هو الوقت الذي تنتشر به الشياطين و الجان لتقوم باغواء الناس و ابعادهم عن العبادة و أداء الصلاة ، تقول صديقتي بأن جدتها كانت تحذر والدة صديقتي دائما من الرجوع قبل وقت المغرب ، وعندما انتهى غروب الشمس سمعت المرأة صوت بكاء كان هذا الصوت هو الذي نبهها الى الوقت الذي تأخر ، همت المرأة بالرجوع الى المنزل بسرعة قبل أن يصبح الظلام حالك و بكل خطوة كانت تقربها من المنزل كان صوت البكاء يزداد و يصبح أكثر حدة ، مما جعل المرأة تتلفت لتعرف مصدره ، وبعد نظرة فاحصة منها في الظلام وجدت مصدر الصوت يبعد عنها بمسافة العشرة امتار أنه مهد لطفل ، صدمت المرأة مما تراه فهي تحفظ هذا المزرعة جيداً و هي متأكدة من أنه لم يكن هناك أي أثر لوجود هذا المهد من قبل ، المخيف في الأمر و الذي جعلها تترد قبل ان تخطو نحو ذلك المهد ، هو اهتزازه دون توقف كما تعلم عزيزي القارئ المهد لا يهتز من تلقاء نفسه لابد من وجود أحد يقوم بهزه ، توقفت المرأة عن مجرد الوقوف و التحديق بذلك المهد و أسرعت بتجاهه بسبب تزايد صوت البكاء و ارتفاعه ، و الصدمة كانت هنا ما رأته المرأة اقشعر له جسدها لم تستطع التحرك لم تستطع الهرب ، هل أنت فضولي حول ما رأته المرأة ؟ ، لقد رأت طفلا برأس بيضوي كبير و عيون سوداء كبيرة عيون سوداء فقط لا بياض فيها .. لا .. لا أنه ليس مشوه ، فهو ليس ببشري اصلاً ... لم تستطع المرأة المسكينة التحرك فكان هناك شيء في هاتين العينين يمنعها من التحرك و كأنه يشل حركتها و كأنها منومة مغناطيسياً ، لم تقاوم المرأة تلك النظرات و هذا الرأس الغريب فأغمى عليها .. في نفس الوقت ... كانت الجدة قد ارتابها الشك و الخوف فأبنتها لم يسبق و إن تأخرت هكذا و لمعرفتها بالمخلوقات الغريبة ... طلبت من أبنائها حمل أسلحتهم و الذهاب الى المزرعة للبحث عن اختهم ، و بعد فترة قصيرة وجدوا المرأة مغمى عليها قرب المهد .. قاموا بأيقاظها لم تنصدم الجدة من كلام ابنتها ، عندما نظرت المرأة الى داخل المهد مرة اخرى لم تجد سوى بعض ارغفة الخبز المتعفنة ....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انتهت قصة اليوم الي شافت المرأة كان عبارة عن مخلوق ما ورائي اسمه « الطنطل » و هو أحد أنواع الجن ذو شهرة كبيرة يكثر تداول اسمه في العراق ، الكثير من كبار السن يعرفونه أكثر من غيرهم و بالأخص الذين كانوا يسكنون القرى و الأرياف القليلة السكان ذات المساحات الواسعة و شبه الخالية ، و للطنطل إمكانية التحول الى أي حيوان او جماد أو حتى انسان يريد و الطنطل يخرج في الليل ، و هو موجود أيضا في الاهوار او قرب المياه الضحلة ، و للطنطل القدرة على إيذاء الانسان او فائدته و ذلك كله بأمر الله تعالى .
عزيزي القارئ حسب ما يقال من يذكر أسم الطنطل يقوم الطنطل بزيارته فكونوا على استعداد للترحيب بضيفكم الرائع .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اتمنى تكون عجبتكم الشخصية الجديدة اذا حبيتوا القصة اكتبوا بالكومنتس و أنا اكتب لكم المزيد مع العلم أعزائي القصة حقيقية فعالمنا مليئ بالكائنات التي لم يكتشفها البشر حتى الآن بالإضافة الى أن الله ذكر الجن في القرآن لا تنسوا الفويت ❤❤