مارين و جيمين

173 13 58
                                        


مرحباً أنا جيمين شاب وسيم اكثركم يعرفوني .. الكاتبة لا تعرفني و لكنها ستسرد بأسلوب يبين بأنها تعرفني .. المهم سأروي لكم قصة حدثت معي .. اخبروني ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم مكاني ؟؟

كان يوم كئيب الغيوم تملئ السماء الجو بارد و استيقظت على صوت المنبه المزعج .. اطفت المنبه و نهظت لاحضر الفطور من أجل والدتي .. قم بأخذ شور سريع غيرت ثيابي و بدأت بأعداد الفطور ..

وضعته على الطاولة و ذهبت لايقاظ والدتي من النوم .. طق .. طق .. طق
طق .. طق .. طق

طرقت الباب كثيرا لكنها لم تفتحها .. شعرت بالخوف يتخلل اطرافي فأمي مريضة و اذا لم تفتح الباب فهذا يعني انها فاقدة للوعي ..

بدون اي تفكير ضربت الباب بكل قوة فتحت الباب و بالفعل رأيتها ممددة على الأرض و عيناها مفتوحتان .. حملتها و ركضت بها الى المشفى ..

قدت سيارتي بتهور و نظري يتحول بينها و بين الطريق لا أعرف كيف وصلت الى المشفى من دون حادث .. المهم اني وصلت و حملت والدتي بيدي الى باب المشفى  .. لا أتذكر أين وضعت سيارتي حتى .. كل ما اذكره ..

هو ان الممرضين استقبلوني وقاموا بأخذ والدتي مني وقاموا بوضعها على الناقلة و اخذوها الى أحد غرف الانعاش ..

بقيت جالسا على أحد مقاعد الأنتظار وأنا لا افكر بشيء سوى حياتي بدونها .. ماذا سأفعل كيف سأعيش .. لم أكن واعي لم أرى اي شيء و لم اسمع صوت اي شخص ..

شعرت بعجزي و قلة حيلتي كرهت نفسي لأنني لا أستطيع فعل شيء لانقاذها كل ما يمكنني فعله .. هو الأنتظار و ترك الأمر للمختصين ليفعلوا ما في وسعهم  .. بقيت جالساً لمدة لا أعرف امدها ..

بقيت أفكر بكل شيء ماذا سيحصل و عواقب كل شيء ..

حتى سمعت صوتها الذي اعادني الى العالم الواقعي رفعت رأسي لأبصر مصدر الصوت فرأيتها فتاة سمراء  بثياب جميلة غالية الثمن مثيرة ..

شعر طويل أسود عيون سوداء واسعة و جسد ممشوق و قوام رفيعة نطقت من بين ضحكاتها التي تصدح بممرات المشفى : " جميلة أليس كذلك ؟ "

: " عفوا ما هو الجميل ؟؟ "
: " رائحة الموت التي تملئ هذا القسم من المشفى .. تجعلني اضحك لدرجة الموت "

جنن جنوني عندما قالت هذه الكلمات اللعينة من تلك الشفاه الزهرية .. شددت على قبضتي و كانت في داخلي رغبة بتحطيم وجهها المليئ بالانوثة .. لكنني أستطعت السيطرة على نفسي و قلت ربما هي مجرد فتاة مجنونة ..
نطقت كلماتي وانا اصر على اسناني و قد اشتطت غضباً لرؤيتها ساخرة و بدأت ضحكاتها العالية تستفزني اكثر
: " ليس جميل "
: " حقاً هههههههه لكنه اكثر شيء أستمتع برؤيته أنا ازور المشفى كل يوم من أجل الاستمتاع بهذه الرائحة و رؤية البائسين امثالك "
صرخت و أنا اقف في وجهها
: " أنه ليس جميييييييلاً "

شخصيات مرعبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن