كلعادة تستيقظ مبكراً للذهاب الى المدرسة كم هو سخيف هذا الأمر .. هذا ما قلته لوالدتي قبل مغادرة المنزل .. من كان يعلم بأنه سيكون يومي الأخير في هذه المدرسة .. ففي منتصف اليوم الدراسي قامت المديرة بصرفنا بسبب شيء لم تخبرنا به و اتصلت بجميع الأهالي لكي يأخذوا أطفالهم من المدرسة .. أنا حقا لا اعرف السبب الذي يجعل الكبار يرتعشون و يتلفتون يمينا و يسارا .. انا حقا لا اعرف ما خطب والدتي التي بقيت تكرر : " لا تقلقوا أنا معكم لن يصيبكم مكروه .. سيجدون علاجا لهذا المرض بالتأكيد " انا حقا لا أجهل السبب الذي جعل مجموعة كبيرة من الناس المشوهين يجرون خلف سيارتنا و امي ارتطمت بهم دون أن يصيبهم اذى .. لم أكن أعرف شيئا حتى شاهدت مذيعة في التلفاز تقول : " اغلقوا ابواب منازلكم بأحكام اختبئوا في القبو لا تشغلوا الأضواء ، ابقوا اسلحتكم قريبة منكم ، اذا جرح أحدهم شخص من عائلتك فلا تفكر طويلاً قبل وضع رصاصة في رأسه او فصل رقبتهة عن جسده بسيفك "
امواتاً احياء هم ليسوا كالذين تراهم في التلفاز في الأفلام .. إنهم اذكياء هم يعرفون أين تختبئ هم لن يتركوا أحد حتى آخر شخص في الأرض ..
غادرنا المدينة في اليوم التالي لكي نبحث عن ملجأ آمن .. كان الطريق مزدحما فكل من في المدينة هاربون من الاموات الاحياء الذين احتلوها .. و فور طلوع الشمس بدأوا يقتربون أراهم في المرآة القلق و الرعب الذي رسم على وجه والدتي كان اكبر من أن يوصف .. إنهم يحطمون النوافذ و يلتهمون كل من في السيارة ... والدتي جن جنونها عندما رأت ما يحصل فنحن سنكون التاليين قريبا ... سحبتنا من السيارة و بدأنا بالركض و هم يلاحقوننا .. رأيته معهم صديق طفولتي كان معهم حاولت جاهدة أن أشرح لوالدتي أنه ليس منهم لكنها لم تستمع الي عندما فجرت رأسه برصاصة الاولى بعد أن قام بخدشها باظافره .. اما الرصاصة الثانية فكانت في رأسها .. : " لمااااذا فعلتي ذلك أمي لماذا لماذا لماذا .. أمي لا تذهبي ارجوكي " سأموت و لكن ليس قبل أن انتقم لوالدتي .. الى اللقاء فهناك رؤوس يجب أن اقطعها !!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اتمنى عجبكم المقطع طبعا مجرد جنون من وحي خيالي و أي تشابه بينة و بين الأفلام فهو غير متعمد هذه المقاطع كلهة من وحي خيالي ..
