كان مجرد يوم عادي كأي يوم آخر .. أستيقظتُ مبكراً لأن لدي موعد للذهاب الى جدتي أخذت شور سريع و ارتديت فستاني الأحمر المميز الذي تحب جدتي رؤيتي ارتديه .. تناولت الفطور مع والدتي و اختي الصغيرة دارلا .. ارغمتني والدتي على اصطحاب دارلا معي لذلك توجب علية الآن ان اتاخر بسببها و انتظرها حتى تنتهي من ارتداء ثيابها .. الحمد لله انتهت دارلا بعد ساعة كاملة من الفطور و ذلك لأنها طفلة مزعجة .. امسكت بيدها لان والدتي اصرت على ذلك و حملت علبة من الحلوى في يدي الأخرى .. ذهبنا أنا و دارلا نحو منزل جدتي أنه بعيد لكننا سنذهب سيراً على الأقدام سيكلفنا الوصول الى منزلها ما يقارب النصف ساعة لا يهم فأنا أحب السير في الصباح بالإضافة الى ذلك الجو جميل جداً اليوم و الطريق ممتع الكثير من الحدائق الخضراء و الأطفال الذين يلعبون في الاروقة .. مشاهدة الأماكن هذه أمر ممتع .. وصلنا الى جدتي بعد سير دام لنصف ساعة و خمس دقائق و ذلك بسبب دارلا المزعجة فقد توقفت في نصف الطريق و بدأت بالصراخ لأنها رأت متجر للحلوى و ارادت ان تحصل على القليل .. على كل حال اكتشفنا بعد الوصول بأن جدتي لم تكن في المنزل !! طرقت الباب عدت مرات ولكن من دون جدوى .. لذلك وضعت علبة الحلوى امام الباب و تركت لها رسالة صغيرة معها .. " جدتي كيف حالكِ لقد جئت مع دارلا لزيارتك لكن لسوء الحظ لم نجدكِ .. مع حبي ريانا .. هذه العلبة من والدتي صنعتها خصيصاً من اجلك " .. عدت مع دارلا في نفس الطريق .. ولكن بعد مسافة تبعد قليلاً عن منزل جدتي رأيت زحام على متجر معين سحبت دارلا و اتجهت نحو الزحام .. لفت نظري وجود مكتبة عملاقة خلف هذا الزحام و الزحام كان عبارة عن جموع من الناس يحاولون الدخول الى مكان محصن او شيء من هذا .. على ما أعتقد اخذت بيد دارلا و اتجهنا نحو المكتبة لقد كانت عملاقة و مليئة بالمتاهات و الفروع أنها حقاً رائعة بقي نظري شاهقاً على عظمة البناء و التصميم الذي امام عيناي .. ركضت بين الممرات المليئة بالكتب بدهشة و أنا افتح ذراعاي لتلامس الكتب من على جانبي .. اوقفني هذا الصوت و جعل ابتسامتي تتضائل شيئاً فشيئاً .. ذهبت الى نهاية الممر لأجد امرأة مسنة تنزف بشدة و جرحها له هيئة مقرفة و تفوح منها رائحة المجاري و عفن الفواكه .. كلما أقتربت منها كلما ازدادت الرائحة سوءاً و علا انينها .. رفعت رأسها و قالت " اهربي ايتها الحمقاء أنهم هنا اهربي " .." من هم ؟! دعيني اساعدك أستطيع اخذك الى المشفى يمكنهم علاج جرحك "
بدأت تبكي و ترميني بالكتب و تصيح بين انينها الذي بدأ يزداد " ارحلي ارجوك .. اهربي و الا قاموا بأكلك .. اهربي .. اذهبي الى الملجأ هيا بسرعة لا يوجد وقت "
ظننت بأنها مجرد عجوز خرفة لذا استمريت بالاقتراب منها ببطء .. و فور وصولي بقربها سمعت أصوات ملايين وقع أقدام ترتطم بالأرض ببطء و تسحب ببطء أصوات تشبه أصوات العواء و لكنها لم تكن أصوات عواء كلاب .. بدون وعي مني بدأت قدماي تتراجع ببطء الى الخلف قويت قبضتي على يد دارلا و بدأت بالركض فور رؤيتي لهم يخرجون من كل مكان .. حاولت أن اركض بقوة أكثر لكن لم أستطع أنهم كثيرون و هم في كل مكان .. وصلنا الى الملجأ بصعوبة طرقت الباب بقوة و انا ابكي .. لن انجوا ستموت دارلا بسببي و بسبب فضولي يا ليتها لم تأتي معي يا ليتها لم تأتي معي .. هذا ما كنت اردده حتى اغمى علية .. فتحت عيناي لاجد نفسي في الملجأ التففت حولي كالمجنونة و عيناي تبحث عن دارلا بالوجوه التي تحيطني .. قفزت الى حضني و إعادة قلبي الى الحياة بحضنها هذا .. نهضت و ركضت نحو النوافذ التي كانت تحيط البناء و كانت مغطاة بالكثير من الأثاث .. رأيتهم يحيطون بكل مكان أنهم كثيرون .. لم يعد هناك احياء في هذا العالم بل أصبح العالم مليئ بالاحياء الاموات .. بالتأكيد هم وصلوا الى منزلنا و هم من اكلوا جدتي و سيأكلون والدتي أيضاً .. و سيأكلوننا جميعاً .. فالمؤؤن بدأت تصبح قليلة و يجب الخروج من أجل الحصول على بعض الطعام و إلا سيأكل الناجون بعضهم بعضاً ..
اتمنى عجبكم الجزء
القصة من وحي خيالي و هي سخيفة أعرف ذلك .. لا تنسون التصويت و الكومنتس و الشير ..
هذه الاغلفة ل zyzz155
أتمنى عجبنج وإذا لا كولي اصمملج غيرهن .. و لا تخجلين مني عادي .. حتلو ما حبيتيهن كولي .. و ادري مو حلو تصميمي بس هذا الي اكدر علية حاولت ادمج صور بالغلاف شوفي ياهو اكثر واحد عجبج .. 💜
![](https://img.wattpad.com/cover/210619636-288-k597960.jpg)
أنت تقرأ
شخصيات مرعبة
Terrorتحتوي شخصيات اسطورية و خيالية و حقيقية شخصيات مرعبة من جميع الدول و الازمان