شخصيات مرعبة

يخنة لذيذة❕

انطوائية .. منعزلة .. مليئة بالتراهات و السخافة .. مملة .. كئيبة .. وحيدة .. هذه أنا !

حياتي مملة و روتينية جداً عمل .. منزل .. و نوم .. تصفح المواقع الالكترونية على اللابتوب .. عمل .. منزل .. نوم ..

و لكن هناك شيء وحيد اجيد فعله عندما تضيق بي الدنيا و هو ركوب سيارتي و اخذ جولة حيث لا اعلم .. المهم هو ان استكشف اماكن لا اعرفها ..

و قد وجدت بالفعل الكثير من الأماكن الجميلة و المعزولة حول المدينة التي اعيش فيها .. و في يوم جميل و طقس رائع شعرت بالضجر جداً خرجت من أجل استكشاف مكان جديد  ..

ارتديت ملابسي و اخذت مفاتيح سيارتي من على الرف بسرعة اقفلت الابواب و خرجت و انا اتخيل المكان الجديد الذي سأجده ..

و بالفعل استمريت بالقيادة و الغناء بصوت عالي مع الراديو .. حتى دخلت بسيارتي بين الاشجار و ظلت عيناي تحدق لجمال الطريق الفارغ و لغروب الشمس الذي بدأ يقترب نتيجة للالوان الرائعة التي بدأت تزيين السماء ..

قدت ما يقارب الساعة الكاملة و انا اغني بصوت عالي مع الراديو حتى رأيت لافتة صغيرة على جانب الطريق .. مهلا هذه اول مرة الاحظ وجود لافتة هنا لقد حفظت هذا الطريق انا كل مرة امر من هنا و لم يسبق ان رأيتها ..

و بدون وعي تبعت الاتجاه الذي تشير اليه اللافتة بسرعة بطيئة .. انتهى الطريق بحانة صغيرة و بعض الاعمدة التي تضيء المكان ..

ركنت سيارتي و ترجلت من السيارة على قدمي و سرت نحو الباب و أنا أضع يداي في جيوب بنطالي الخلفية ..

دخلت الحانة كانت جميلة جداً من الخارج ليست كما تبدو من الخارج .. اممممم جميل رائحة لحم تملئ المكان بأكمله .. اقتربت من مكان تقديم الشراب ..

سحبت أحد الكراسي ببطء و أنا أخذ نظرة فاحصة للمكان حولي ..

موظف الاستقبال : " مرحباً .. أول مرة اراكِ هنا .. أنت هنا للتخيم ام للسياحة؟ "

بقيت احدق في وجهه كلبلهاء أنه وسيييييم جداً و يرتدي ملابس جميلة جداً ..

موظف الاستقبال : " آنستي .. ماذا تشربين؟ "

: " مرحبا .. اوو أجل انا من المدينة جئت لأستكشف المكان فحسب .. بعض الماء من فضلك " 

موظف الاستقبال : " حسناً "

قدم لي الماء فسئلته ..
: " هل تقومون بتقديم الطعام أيضاً اشم رائحة طعام شهية "

موظف الاستقبال : " لا .. لقد كنت اعد العشاء من اجلي ( وهو يضحك ) "

: " يبدو أنك بارع في اعداد الطعام "

موظف الاستقبال : " اتسمحين بمشاركتي يخنة اللحم التي اعددتها ؟! (بأبتسامة )  .. يا؟؟ "