الجزء الرابع

345 14 0
                                    


الجزء الرابع رواية ( غرباء في مدينة الشيطان):

الساعة الآن التاسعة مساء":

جلس خالد ليقص اليهم ما يعرفه عن تاريخ ذلك الفندق بهدوء ونبرة مستقرة

خالد : تاريخ البيت بيرجع لسنة ١٨٥٠

يعني ما يقارب ١٧٠ سنه ،وقتها كان الفندق دة عبارة عن بيت كبير أتبنى لراجل غني أمريكي كان من افضل المهندسين ف امريكا وأشرف على بناءه وغالبا" هو اللي صممه ..في الوقت اللي كانت فيه العنصريه ضد العبيد في اعلى درجاتها ، البعض بيقول ان البيت دة استعملوه في تعذيب العبيد بطرق وحشيه جدا" دة غير حبس بعضهم بأيام متواصلة في أوضة جانبية من البيت او الفندق ، والبعض الاخر بيقول ان البيت دة كان بيتم فيه اغتصاب الخادمات السود من خلال صاحب القصر السادي جدا" باختصار كان بيعاملهم انهم حيوانات او مجرد شهوة يقضي فيها ساديته وجنونه ، .. المهم ... البيت دة اتقفل سنة ١٨٧٥ بعد ما اتقبض على صاحب البيت ومراته وبعد ما لقوا جثث عبيد مدفونة او بمعنى أصح المتبقي منها طبعا" دة بعد ما كان كل خدام بيدخل بيتهم مبيظهرش تاني وبيختفي تماما" ، و لقوا جثة خدامة من الخدامات في أوضة سرية متعلقة بشكل مخيف وبعد فحصها عرفوا انها كانت حامل من صاحب القصر وان زوجتة علقتها بالشكل دة لحد ما ماتت ،

بعض المزاعم بتقول ان مراته من كتر جنونها كانت بتستخدم بقايا جثث العبيد في مقتنيات خاصه !... لدرجة ان في كراسي وترابيزات بالكامل متكونة من عضم ومنقوش عليها بالدم كمان تخيل

نظر اليه عبدالله بقرف : وجع ان شاء الله ... قسما" بالله دجايج واطرش كل اللي اكلته

اكمل خالد : الغريب ان صاحب القصر ومراته بعد القبض عليهم كانت تصرفاتهم باردة جدا" بالنسبة لإنهم على وشك الإعدام والاغرب انهم كانوا بيقولوا في كل الاستجوابات انهم هيخرجوا وان محدش هيقدر يمنعهم ودة اللي حصل فعلا "!، لأن بعد إعدامهم بدقايق اختفت جثثهم ومحدش لحد انهاردة عرف راحوا فين

سنة ١٨٩٨ حجزت على البيت سلطة الولايه لأنه يعتبر تحفة معمارية اتهجرت فجأة ، واشتراه راجل غني من اصل ايرلندي وتم تحويله سنة ١٩٠١ لفندق يُستقبل الزوار من كل أنحاء العالم ... الجميل انه كان حتى بيستضيف الأغنياء ... وذوات السلطه ف الوقت دة ، وطبعا" لمعمارة الرائع بالنسبة لعصره... والخدمة المتميزة فيه كان من أشهر الفنادق ف امريكا ورغم المشاهدات الغريبة للضيوف الا ان الفندق استمر فترة طويلة جدا" واتورث من مالكه الى ابنه ، كان كل المشاهدات المريبة ل الفندق عبارة عن أصوات عويل بالليل أو صريخ في بعض الليالي وأوقات في ناس بتقول انهم شافوا ستات سود البشرة بيمشوا بين الغرف لابسين لَبْس الخدم القديم !، الظريف ان دة مخلاش حد يهرب منه بل بالعكس بقى اكتر شهره وبيجيب السياح والزوار اللي مغرمين بكل ما وراء الطبيعه ، لحد ما جي اليوم اللي تم قفل فيه الفندق نهائيا" وبلا رجعة

غرباء في مدينة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن