الجزء الخامس

301 14 0
                                    


الجزء الخامس :

نفسي ابقى ف يوم ضباب
ورقة وتطير تنتهي
او كمان حبة تراب !
بالمطر يوم تختفي

نفسي ابقى واحدة عدت
وانتهت مطرح ما بدأت
نفسي أبقى حاجة مرت
م الوجع دابت وهربت !

نفسي مرة أكون سراب
مش حكاية بتبتدي
وفي اخرها كتير خراب
لاتتفهم ولا تتحكي!

نفسي اهرب م الوجع ..
م الطمع.. من وحدتي !

( بقلم : رانيا احمد )

كانت تسير بين دموعها التي تتساقط شيئا" فشيئا" وهي تحتضن جسدها الصغير بذراعاها، تشعر بالخوف والوحدة بين كل ذلك العالم الموحش ، الالم يتسرب داخلها قطرة قطرة ... والذكريات التي تقوم بسحب طرف ثوبها فينهال بقيتها فوق رأسك لتهشم روحك ، ترى في كل الرجال (اسامة) الذي تربى معها بمنزل واحد ليخرج رجلا" يحمل من الرجولة شقها الأسوء كما ترى فيهم نظرة خالد الذي تحول لشخص آخر عندما تمكنت رغباته منه ... ما اضعف الرجال حقا" وما أقوى الألم الذي يتركونه!

كانت تنظر لجميع الأبواب بخوف، تشعر انها عبرت ذلك الممر من قبل ... كل الممرات تشبه بعض ولاشيء مميز على الإطلاق ، أخذت تتفقد رقم الغرف ، توقفت امام إحدى الغرف لينتابها ذلك الإحساس القاتم ، ذلك الإحساس الذي يشعرها بالانقباض وكأن شيئا خاطىء يدور بذلك المكان ، شعرت رنا بذلك الانقباض القوي انقباض الكائنات الحية عند ملامس الخطر جبينهم ، عقدت حاجباها بألم وهي تضع يدها باتجاه صدرها وكأنها تقول في نفسها " ماهذا الإحساس!

كل ما تريده رنا ان تجد بقية المجموعة .. ان تجد ملجأ بينهم بعيد عن اي احتكاك من خالد ، ولكنها خائفة جدا"، تشعر بأن هناك من يراقبها وأن رياح باردة داخلها تتحرك ، ذلك الإحساس بعدم الأمان هنا ينبض ..إنه الإحساس الذي ينذرك انك لا جدران لك ولا سقف يحميك ... كأنك مجرد من الملابس امام أنظار الجميع الذين يشفقون عليك تارة ويهجمون عليك اخرى

نظرت رنا لتلك الغرفة بخوف لتستدير أمامها وتكمل سيرها ، كانت تسير وتسير وكأنها تدور في دائرة مستجمعة التفاصيل المتكررة ، تلك الطاولة البنية ذاتها ترتكز بجانب غرفة واُخرى لا ، اللوحات التي لا تدري حتى الهدف منها بنفس الألوان المتراصة في عدم تناغم ، ذلك المصباح الذي يضئ ويظلم ويبدو انه يحتاج لإصلاح ، كل ذلك يتكرر من ممر لممر ... إنها لا تصل أبدا" اليهم !.. انها تائهة بين ممرات ذلك الفندق الملعون اليوم بلا جدال أو منقذ .

عبدالله والمجموعة :

نظر عبدالله الى الساعه ليجدها تشير نحو العاشرة والأربعون دقيقه !، حتى الآن لم يشاهدوا شيئا" ، قام عبدالله باعوجاج فمه بملل

غرباء في مدينة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن