غرباء في مدينة الشيطان

الجزء الثاني

الجزء الثاني :

داخل الطائرة:

جلس خالد وعبدالله ليربطوا حزام الأمان ، شاهد خالد نفس الفتاة وهي تدخل لتشير لها المضيفات لمكان جلوسها : فاومأت برأسها تشكرًا" لتتوجه نحو مقعدها الذي يقبع في الصف المنتصف للطائرة ، شاهدت رنا خالد حين مرورها ولكنها تجاهلت ذلك لتضع حقائبها في المكان المخصص بالحقائب فوق مقعدها وتجلس ، كان خالد يتفقدها بتعجب حتى اقلعت الطائرة ليشاهد تلك الغيوم من النافذة المجاورة له

اقلعت الطائرة وغفى خالد قليلا" ثم استيقظ بعد بضع من الوقت ليفتح عينيه بهدوء ملتفا" باتجاهها فاستدار ليشاهدها في مقعدها وهي تضع تلك السماعات باذنها وتستمع الأغاني ، اشار عبدالله بيده امام وجه خالد الذي كان يحدثه طيلة ربع ساعه دون ان ينتبه له

عبدالله بتعجب : هيييي انت!

خالد وقد انتبه اخيرا" من شروده :هه .... ايوة نعم

عبدالله : صار لي ساعة أكلمك وانت شارد ما ادري وين !... وش صاير لك بالله؟

خالد وهو ينظر بإتجاه رنا : شايف البنت اللي قاعدة هناك؟

نظر عبدالله باتجاهها ..عبدالله: اللي شعرها مره جصير ؟

خالد : ايوة

عبدالله : وش فيها؟

خالد: اتخانقت معاها وشتمتني

عبدالله بسخرية : يا كثر اللي يشتمونك وَيَا كثر اللي يهزأونك

اللي يشوفك يجول انك مره محترم

..

خالد بعصبية : طب حلو
عموما" هي شتمتك معايا

عبدالله وقد رفع حاجبية بشكل مضحك اعتراضا" : خير والله!... وليش تسبني انا! جاتل البسه حجها!

قص اليه خالد كل ما حدث فقابله عبدالله بضحكات متتالية استفزت خالد

خالد بغضب : انا نفسي افهم بس ايه المضحك ف ام الكلام ... وشك هيشقق م السعادة

عبدالله وهو مازال يضحك : اضحك على غباءك
ياخي استحى ع وجهك ... جالس تستهزء فيها وش تبي تكون ردة فعلها!!! ... اكيد بتهزأك
البنات ما تحب اللي يستهزء فيها وهادي شكلها مو سهل

كبرياء يا أخوي كبرياء ..

خالد : دة على أساس انها شكلها طبيعي؟.. ما تبص لشعرها شوف منظرة عامل ازاي

عبدالله : عادي... ترى في بنات تحب الأشياء الغريبة والجصات الغريبة
بس تدري البنت وجهها مره نعوم ... ملامحها حلوه

خالد باستهزاء : لا يا راجل ؟؟
اجيب اتنين نبيت؟

عبدالله بخبث : استغفر الله بس