~•{6}•~

5 0 0
                                    

6-لا باس بهذا

[وما حياتنا الا ضلمات.......تبدأ
اولها بضلمة الرحم و تنتهي
بضلمة القبر]





٠
٠
ْ

ليلي......

ثم اغلقت عيني.. و خلدتُ بعدها في نوم عميق ،احاول التقاط انفاسي فيه و انا الهث و كأن قلبي توقف عن ضخ الدم فحل الجفاف في اوصاري كلها، تباطأت نبضاتي و صارت اكثر تثاقلا عن ذي قبل، اهذا ما يسمونه الموت البطيئ؟تاركة الحال على ما هي عليه، فعندما نمل من المحاولة....نقرر الهروب لاننا نخاف المواجهة او لانه لم يعد لدينا ما نقاتل لاجله... لا اعرف كم من المدة بقيت غائبة عن الوعي في هذه البقعة الغريبة،كل ما كان في وسعي استبصاره هو غيمات الضلمة تلتف حولي و تتكاثف استعداد لشن فيضانها و اغراقي،شيء ما بداخلي، سوط ما، كان يدفعني الى ان لا استيقظ ابدا...

امر على ذكرياتي مرورا سريعا،فينتهي بي المطاف انزوي تحتها... انتضر ان يعود بي الزمن لاعيش اللحظة مجددا،تمر الصور علي بسرعة، اتسائل لما تبدو قصيرة جدا عندما نتذكرها؟
يبدو ان هذا هو التفسير الوحيد لجملة "رايت شريط حياتي يمر امامي"هه،هل حان وقتي ....
تناه بعدها الى سماعي صوت صراخ يناديني،كانت جمل غير مفهوم سياقها و انا التي ضننت انني متت لم ادرك كيف تجاوب جسدي و بدات افتح عيني شيئا فشيئا لتتوضح الصورة،ليقع نضري على وجه غير مالوف،و تتقابل عيني مع عينين زرقاوتين كزرقة البحر يتغير لونهما مع كل حركة كالامواج،بدا و كان رتق من المطر هطل فوقهما،انتهى بي الامر ارمش عدة مرات... انضر باسعجاب الى تلك العينين الخائفتين

واتحقق من ان ما اراه ليس وهما لكن كل شيء بدا محسوسا. و واقعيا....
شعرت بتلك اليد تحملني برفق و تجرني على الارض...و بتت اسمع شهقاته العالية و انا على كتفه ،حاولت ان انضر عن كثب لاميز تلك الملامح لكنني لم استطع ان اميز الا شعره البندقي المائل للاصفرار،شكله ذاك الذي يوحي انه امير .....نضرت بطرف عين الى ما هو حولي،كان هناك شخص اخر بجانبه كان يمشي و يطاطأ راسه للاسفل و لم يرفعه ابدا و هذا كان اخر مشهد قبل ان استسلم لتلك الصور المبهمة.

~~~~~~~~~
~•~

قلعة اللوتس

الليل اسدل بستاره على قلعة اللوتس، القمر، هو الشيء الوحيد الذي يجوب السماء المظلمة، السحاب غطى الافق، فالقى عليها برداء براق من المطر،و لوح نحوها يشن تلك العاصفة،الرياح القوية تضرب بقوة فتصدر سوط ارتطام ،المطر يهطل بغزارة و يغرق ما حوله و الطيور هرعت نحو مخابئها،سكان قلعة اللوتس عادو الى محاجرهم خوفا من هذه العاصفة التي هبت من دون سابق انذار....كانت صاحبة الشعر الذهبي ما زالت منكبة على اوراقها،فلم تدرك انها كانت تمسك القلم بالمقلوب،نضرت اليها العمة روز و قالت:

•[Kigdom Of Papers]•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن