مسجون وجنون

الفصل الثالث

روايه مسجون وجنون الفصل الثالت:

-اقعدى يا "جنون" مالك واقفه سرحانه فى ايه
هتف بها مالك عندما وجدها شارده نوعا ما فنظرت له جنون بفزع عندما انتشالها من شرودها
مالك بضحك/فى ايه يا "جنون" انا مبعضش والله ده انا دكتور كيوت خالص
نظرت له جنون بصمت لكن سريعا ما علا وجهها حمرة الخجل عندما شعرت بلمسه يده الدافئه على يدها وهو يسحبها ورائه لتجلس على الاريكه فجلست وجلس مالك بجوارها ثم كشف مالك الغطاء عن صنيه الطعام التى على الطاوله
مالك مبتسما/يلا كولى معايا واتعودى كل يوم على كده أنى مش هفطر بعد كده الا معاكى، تمام؟
لم تنظر له جنون بل ظلت محنيه الرأس لا تريد النظر اليه كى لا ترى ابتسامته التى تجعل قلبها يقرع كطبول عندما وجدها مالك صامته تابع حديثه ب
مالك /تمام....كل يوم بقا من نفسك كده تقومى فى نفس المعاد تجيلى مكتبى من غير ما اطلبك... يلا كولى
شرع مالك فى تناول طعامه لكنه توقف سريعا عندما وجدها ساكنه لا تتحرك وكأنه كان يتحدث مع نفسه
مالك وهو يرفع حاجبه /مالك مبتاكليش ليه؟
اشاحت جنون برأسها عنه دليلا على عدم رغبتها فى الطعام
مالك برفع حاجب/هى بقت كده
ثم امسك بزقنها ليدير رأسها اتجاهه وقد قرب وجهه لها بشده فجحظت عينيها ببلاهه عندما وجدته قريبا منها للغايه وأعلن ناقوس الخطر عندها واخذ صدرها يعلو ويهبط من شدة التوتر بينما كان هو تائها فى عينيها البنيه الجميله التى تعامدت عليها الشمس لتكون ساحره فبتسم هو عندما لاحظ توترها وخجلها الذى يبدو بوضوح عليها
مالك بهمس/لو مكلتيش بمزاجك انا هخليكى تاكلى غصب عنك.....
ثم صمت بقصد عن إكمال عبارته  ليوترها اكثر ثم تابع
مالك بغمزه/وبطرقتى
ازداد اشتعال وجه "جنون" من شده خجلها ووجهت بصرها سريعا للطعام وأخذت تأكل بلهفه وهو يراقبها
......................................
مر شهر وكانت علاقة مالك مع" جنون" مرحه دائما فكان ما دائما ما يجعلها تضحك او تشعر بالخجل فشئ الوحيد الذى كان متأكدا منه انه جعلها تنسى همومها مؤقتا حتى لو كانت لا تتحدث الا انه كان يحب خجلها الدائم منه وضحكتها التى تجعل قلبه يرقص كان دائما متيقنا انها ليست كبقيت المرضى عنده بل كانت مختلفه دائما عن الجميع بينما هى كانت سعيده بشكل لا يصدق كأن قلبها عصى اومرها وبدأ يميل مره اخرى للحب نعم احبته واعترفت بذالك امام نفسها لكن هل كبريائها وتجربتها السابقه مع الحب ستمنعها من البوح له بما فى داخلها له؟
.....................................
فى مستشفى الأمراض النفسيه
كانت تجلس على فراشها وابتسامه جميله تداعب شفتيها فقد مر شهر لم يعرف فيه الحزن طريقها فكان هو يملئ يومها بكل معنى الكلمه لم يعطيها فرصه للحزن انتزعها من شرودها صوت طرقات على باب غرفتها لم تحتاج مجهودا كبيرا لتعرف به هويه الطارق فما من احد غيره يطرق عليها باب غرفتها معاده هو وصحت شكوكها عندما وجدته يدلف إلى غرفتها وهو يصيح بغضب مصطنع
مالك بغضب مصطنع/بقا كده يا هانم ابعتلك الممرضه عشان تيجى تفطرى معايا وحضرتك مترضيش
نظرت جنون للسقف بلا مبالاه مصطنعه وهى تحارب ضحكتها الا تفضحها فنظر لها مالك بغيظ
مالك بمسكنه/بقا كده يا جنون تعملى فيا كده هتسبينى من غير فطار وانتى عارفه ان انا حالف انى مفطرش غير معاكى
أخرجت له "جنون" لسانها بعبث دليلا على أن الأمر لا يهمها فعلا وجه مالك ابتسامه خبيثه وهو يهتف
مالك بنتصار/خلاص بقا ملكيش نصيب فى الهديه اللى أنا كنت جيبهالك
انتبهت جنون الى ذلك الكيس البلاستيكى الذى يحمله فى يده فقتربت منه وحاولت اخذه من يده لكنه رفع يده بالكيس إلى فوق فلم تستطع الوصول اليه
مالك بمرح/عاوزاه؟
هزت جنون راسها بالايجاب
مالك بمرح/تؤ منتيش وخداه
عبس وجه جنون ودبت بساقيها فى الارض بطفوليه فضحك مالك بشده
مالك بضحك/خلاص خدى بهزر معاكى
قالها وهو يمد لها يده بالكيس فاخذته من يده بفرحه وذهبت بسرعه إلى فراشها وجلست عليه واخرجت محتوى الكيس لتجد فيه فستان جميل من اللون الابيض يصل إلى بعد الركبه بقليل الفستان "قط"، فى خصره فيونكه جميله بيضاء ومع الفستان الاكسسوارات المناسبه له مع مستحضرات التجميل التى تليق به مع حذاء جميل بكعب عالى لونه ابيض أيضا، ارتسم على وجه جنون علامات الفرحه الشديده والانبهار بمحتوى الكيس بينما سعد هو كثيرا عندما وجد تأثير هديته عليها فذهب ناحيتها وجلس بجوارها على السرير
مالك مبتسما/عجبوكى؟
هزت جنون رأسها بفرحه شديده
مالك بابتسامه جميله/بصى ياستى انا قولت بينى وبين نفسى انك بقالك مده كبيره اوى مخرجتش وقعده فى وسط اربع حيطان وخلاص فانا بقا اخدت اذن المستشفى عشان اخرجك ووفقو
ابتسمت جنون بفرحه لكن فجأة تلاشت ابتسامتها رويدا رويدا وهى تهز رأسها له بنفى اقترب منها جلس امامها على ركبتيه وهو يهتف ب
مالك بحنان /جنون احنا هننزل نفطر فى اى مطعم وبعدين هخدك على مكان انا بحبه اوى واكيد انتى كمان هتحبيه وهنقضى النهار هناك صدقينى متخفيش انا معاكى
ترددت جنون لبرهه لكنها هزت له رأسها بالايجاب فابتسم مالك بسعاده فمد يده وعبث بشعرها وهو يهتف
مالك بمرح/شطوره يا روحى، يلا انا هخرج استناكى بره وانتى البسى برحتك، تمام
هزت له جنون رأسها بالايجاب فخرج مالك من غرفتها وجلس على مقعد من مقاعد الاستراحه امام غرفتها حتى مر نصف ساعه تقريبا وكان مالك يعبث بهاتفه وفجأه فُتح باب غرفتها، فوجه مالك نظره ناحيه باب غرفتها فوجدها حوريه بذلك الفستان الابيض ومستحضارت التجميل الرقيقه التى وضعتها على بشرتها وذلك العقد الرقيق الذى على هيئه فراشه صغيره وكان القرط ايضا على شكل فراشه وتركت شعرها ينسدل بحريه على ظهرها، ظل مالك مبهورا بشكلها مُده من الوقت حتى تنحنحت جنون بخجل فستفاق مالك واقترب منها ومد يده ببطء ناحيه يدها وشبكها فى اصابعه ورفعها إلى فمه وقبل يدها بحنان فأخفظت بصرها بخجل إلى الارض، فابتسم مالك وسحبها معه الى جراش المستشفى وذهب مالك وفتح لها باب السياره وصعدت إلى السياره وصعد بجوارها، اخذها اولا الى إحدى المطاعم وتناولو طعام الإفطار وخرج منه وركب السياره مجددا وانطلق بها ولاحظت جنون مرور مالك ب بوابة دمياط الجديده فعرفت انه خرج من دمياط فانتبها الفضول لمعرفه إلى أين هما ذاهبان فلم تعرف من اين اتتها الجرأه لتفكر فى التحدث معه فبتلعت لعابها ببطء وفتحت فمها وهتفت بسرعه وهى تغمض عينيها
جنون بسرعه/احنا راحين فين؟
ضغط مالك على المكابح بشكل مفاجئ مما سبب احتكاك كبير بين اطارات السياره والطريق فرتدت جنون الى الامام كردت فعل طبيعته وشهقت بفزع ونظر لها مالك بصدمه
مالك بصدمه/انتى بتتكلمى؟
جنون برتباك/اومال خرسه!
مالك ببلاهه/يعنى انتى بجد بتتكلمى
جنون بضحك/لا منزله صوتى من على جوجل
لم يشعر مالك بنفسه الا وهو يسحبها من ذراعها ويضمها بقوه كبيره اليه فشعرت جنون بالخجل لكنها رفعت ذراعيها وبادلته عناقه بابتسامه خجله ولم تعرف من أين اتتها الجرأه ايضا لتقول
جنون وهى غير مدركه ما تقوله/بحبك
أبتعد عنها مالك ونظر لها بصدمه فأدركت هى ما قالته ووجهت بصرها الى الناحيه الأخرى وفتحت باب السياره وخرجت منها و وضعت يدها على وجهها وبكت من شدة الخجل بينما مالك كان شاردا فى حلمه الذى راوده فى اول مره رأها وكانت ترتدى نفس ذالك الفستان الأبيض ففتح باب السياره واتجه اليها وامسك يدها التى تضعها على وجهها وابعدها عن وجهها ليرى عينيها الحمراء من البكاء فوضع يده على خدها ونظر فى عينيها بحب وابتسم
مالك بحب/وانا بحبك اكتر يا جنون
رفعت جنون عينيها فى عينيه وابتسمت بفرحه وقد دق قلبها بسعاده
جنون بابتسامه /"ورد"
مالك بتعجب/ورد ايه اللى عاوزه فى الصحره دى!
جنون بضحك/ لا لا أسمى...أسمى ورد
مالك بضحك/اه اه معلش اصل انا ذكى شويتين، بس اصدقى انا بحب الاسم ده اوى عشان بحب الورد، انتى بقا خمنى أسمى ايه
ورد بمرح/اممممم...اسمك... "مالك" مثلا
مالك بدهشه/ايه ده عرفتى اسمى منين
مدت جنون يده ناحيه رقبته واخرجت سلسله من الفضه على شكل نصف قلب مزغرف عليها "مالك"
مالك بغباء/اه اصدقى نسيت اخبى السلسله دى لان ساعات بنسى انها فى رقبتى اصلا
ورد بضحك/عشان كده من اول ما شوفتك وانا بقول عليك دكتور عبيط ازى مش عاوزنى اعرف اسمك ومعلق السلسله دى كده فى رقبتك
مالك بحرج مصطنع/ما خلاص بقا
ورد بضحك/ههههه
مالك وهو يفتح لها باب السياره/طب يلا اركبى عشان نلحق اليوم من اوله
ورد مستفهمه/هو احنا راحين فين بجد
مالك/اسكندريه
ورد برفع حاجب/اشمعنى ما دمياط الجديده فيها أماكن حلوه نروحها
مالك/لا انا عاوز اروح اقعد قدام البحر
ورد بضحك/ما فى هنا بحر بيتقعد قدامه بردو
مالك بحب/لا بحر اسكندريه مختلف اسكندريه اصلا مختلفه عن كل حاجه المقربه الى قلبى
ورد بابتسامه/طب يلا
ثم ركبت السياره وركب مالك بجوارها وقاد السياره إلى ان اخيرا وصلو إلى الاسكندريه عروس البحر المتوسط ثم اوقف مالك السياره
ورد بتعجب/وقفت ليه البحر مش هنا
مالك وهو يربط شريط على عينيها/استنى هوريكى حاجه
ثم نزل من السياره وتوجه إليها وفتح لها الباب وانزلها ببطء وامسك بها جيدا ثم سارو قليلا حتى اوقفها امام بناء ليس طويل جدا ولا قصير من دون سقف على سوره قطع من الزجاج حتى يمنع دخول المتطفلين يظهر لمن يقف فى الخارج ورود خرجت من سقف ذلك البناء
فك مالك ذلك الشريط عن عينيها لتنبهر بزخرفات جميله مرسومه على المبنى
ورد بنبهار/واو يا مالك ايه الرسومات دى تحفه
ثم رفعت عينيها لتنظر الى المبنى من فوق فلاحظت وجود زهور تدلى على جانبى المبنى فنظرت إلى مالك بتعجب
ورد بتعجب /هو فى ايه جوه؟
مالك /....يتبع