روايه مسجون وجنون الفصل الرابع :
مالك مبتسما/لما نخش هتشوفى
ثم دق بيده على باب المبنى بقوه حتى يفتح له المسؤل عن هذا المكان فأجابه أحدهم من وراء الباب
صالح بضيق/ممنوع الدخول
مالك بفرحه /ده انا مالك يا عم صالح
وما ان سمع صالح صوت مالك حتى فتح الباب بسرعه ليجده بالفعل مالك فعلى وجهه سريعا الفرحه وارتمى فى أحضان مالك وبادله مالك العناق بفرحه اكبر
صالح وقد ابتعد عن مالك/انت وحشتنا اوى يا مالك
مالك مبتسما/وانت وحشتنى اكتر والله يا عم صالح
صالح مبتسما/ربنا يخليك يابنى، مش تعرفنا على القموره
مالك مبتسما /اه دى ورد خطيبتى
اشتعل وجه ورد بحمرة الخجل عندما اطلق عليها مالك لقب خطيبته بينما هلل صالح فرحا بمالك وباركه ثم خرج صالح من المكان ليذهب لاحضار مشروبات يضيف بها مالك و ورد بينما مالك سحب ورد من يدها الى الداخل لتشهق من شدة الدهشة والروعه والجمال فما رأته عينيها شئ لا يصدق ايوجد مكان بهذا الجمال فكان هذا المبنى يبدو انه بيت من الورد فيوجد بداخله انواع كثيره من الورود وبالوانها الجميله التى تسحر العيون ويوجد ايضا "مرجيحه"مصنوعه من الورد وكان المكان فى قمة الروعه
ورد بدهشه وفرحه/هو المكان ده حقيقى
مالك بحب/كنت متأكد انه هيعجبك
ورد بفرحه/ده تحفه انت بتهزر انا بعشق الورد بطريقه فظيعه عشان كده بحب اسمى
مالك بعبث ليخجلها/وانا كمان بحب الورد جداا وبحبك انتى كمان
ورد بخجل/مااالك
مالك بحب وهو يقترب منها /قلب مالك
ورد وهى تغير الموضوع /هو المكان ده بتاع عم صالح؟
مالك مبتسما/لا بتاعى، عم صالح هو اللى بيهتم بالورد وبيمنع دخول اى حد من غير اذنى انا مبدخلش حد هنا اصلا الا القريبين منى بس
ورد برفع حاجب/يعنى دخلت مين هنا
مالك وهو يجلس على "المرجيحة"/دخلت هنا بابا الله يرحمه و دخلت رنا اختى وانتى و......
بتر مالك عبارته مطرا عندما تذكر مالك شيئا ازعجه
ورد وهى تجلس بجواره على المرجيحة /ومين؟
مالك بسخريه/وحبيبتى القديمه
ورد بدهشه/انت كنت مرتبط انت كمان!
مالك وهو يلتفت اليها بدهشه/انا كمان ايه؟ انتى ارتبطى قبل كده!
ورد بضيق/كنت مخطوبه
مالك مستفهما/انتى عندك كام سنه
ورد /٢٦ سنه وانت؟
مالك بمرح وغمزه/تدينى كام سنه
ورد وهى تضربه فى ذراعه/قول بقا بطل رخامه
مالك بغيظ/ايدك تقيله يا مفتريه، عندى ٢٨ سنه
ورد بدهشه/شكلك صغير خالص عن ٢٨
مالك بغرور مصطنع /طبعا ده انا مهما كبرت صغير
ورد بغيظ/طب قوم يلا زقنى ومتقعدش جمبى
مالك بمشاكسه/اطلبى باحترام قولى لو سمحت
ورد بنفاذ صبر/لو سمحت
مالك برخامه /مش من قلبك
ورد مبتسمه برقه/لو سمحت يا مالك
نهض مالك من جوارها واخذ يدفع الاورجيحه بها و ضحكاتهما الفرحه تملئ المكان
.................................
فى المساء فى مستشفى الأمراض النفسيه
وقف مالك امام غرفه ورد يودعها
ورد بفرحه/انا عمرى فى حياتى ما فرحت كده شكرا بجد على اليوم ده يا مالك
لم يجاوبها مالك بل وضع يده وراء رأسها وقربها منه ثم قبلها ببطء على مقدمه رأسها ثم تركها عندما احس بشتعال وجهها من كثرة الخجل
مالك بحب/هتوحشينى
عند هذا الحد لم تتحمل ورد المزيد فدخلت بسرعه إلى غرفتها واغلقت الباب فى وجهه فاخذ مالك يضحك على خجلها ثم تحرك من أمام غرفتها وذهب الى جراش المستشفى وكاد ان يفتح سيارته لكنه تذكر انه لم يخبر ورد انه لن يأتى إلى المستشفى فى الغد فدخل إلى المستشفى مجددا وذهب الى غرفتها ودق الباب وانتظر مُده من الوقت فلم يجبه احد فلم يعرف لماذا دق الخوف فى قلبه ففتح باب غرفتها بسرعه ومسح بعينيه المكان فلم يجدها وبحث عنها فى المرحاض وتحت السرير وبأدق التفاصيل فى الغرفه فأخذ قلبه ينبض بالخوف والقلق وفجأه لفت بصره وجود ورقه ما على الكمود ففتحها ليجد مكتوبا فيها
"مالك وانا متأكد انك مالك سواء بتقرأ الرساله دى الفجر اللى هو دلوقتى او الصبح فأحب ابشرك انك لو عاوزها، تيجى تقابلنى فى مصنع(....) اللى موجود فى(......)، حقيقى انت محتاج تلحقها عشان انا مش ضامن ممكن اعمل فيها ايه، اه وكمان انت عارف تيجى لوحدك ولو شميت ريحت بوليس قول عليها يا رحمن يا رحيم"
كان مالك سيفقد عقله فمن هؤلاء وما الذى يريدونه من ورد وفجأه لمح مالك شئ يلمع فى الارض فنزل بجسده والتقطها ليجدها السلسله اللتى كانت فى عنق ورد فأغلق مالك يده عليها بقوه واعتصرها فى يده
مالك بوعيد/هتبقى كويسه يا ورد صدقينى
...................................
فى المصنع تجلس ورد على الأرض ويديها وقدميها مقيدان فى إحدى الاعمده بأحكام ومع ذلك لم تيأس وظلت تحاول فك عقدتها
ورد بغضب/طلعوني من هناا.....حد هنا.....فى ايه انا موجوده هنا ليه؟
-ششش عامله دوشه ليه
نطق بها أحدهم وهو يقترب منها وما ان تعرفت عليه ورد حتى اشتعلت عينيها من كثره الغضب
ورد بحتقار/هو انت يا زباله
الشخص بضحك مصطنع/منصحكيش تطولى لسانك عشان ده مش فى صالحك
ورد بغضب/استنى بس لما اطلع من هنا والله لارميك فى السجن وهخليك تتمنى الموت
كاد الشخص ان يجيبها الا ان شخص آخر أقترب منهما وهو يخفض رأسه بحترام لرئيسه
الشخص الثانى/الدكتور مالك وصل يا باشا ولوحده ندخله؟
ما ان سمعت ورد الاسم حتى وقع قلبها فى قدميها ونظرت لشخص الاول بخوف وما ان رأى الشخص الاول تعابيرها حتى ارتسم على وجهه بسمه انتصار
الشخص الاول بخبث/دخله
ذهب الشخص الثانى ليلبى أوامر رئيسه بينما جنون كانت لا تستطيع التحدث وكأن الصدمه الجمت لسانها دقائق ودلف اثنان من الحرس وهما يمسكان بمالك بأحكام وكان مالك يسير معهما مجبرا حتى فجأة رفع رأسه بصدمه ناحيه مصدر الصوت الذى هتف ب
الشخص الاول بمكر/مفجأه مش كده يا دكتور مالك
مالك بصدمه/دكتور جمال!
ضحك جمال بسخريه وهو يرى تعابير وجه مالك فستفز مالك هذا بشده فهتف وهو ينظر بتجاه ورد
مالك بغضب شديد/ايه ده يا دكتور جمال انت بتعمل ايه وخاطف جنون ليه
جمال وهو يضحك بستفزاز/اصل بيبنى وبين "ورد" حساب قديم وانت دخلت فى للأسف
مالك بغباء مصطنع/ "ورد" مين دى
جمال وهو يقترب من ورد ويسحبها من شعرها بقوه فصرخت جنون بألم
جمال بابتسامه خبيثه/ورد دى..... اللى بيقولو عليها جنون
ورد بألم/سيب شعرى انت اتجننت اوعى
جمال وهو ينظر لها بشراسه/لسه زى ما انتى لسانك طويل
مالك بغضب وهو يحاول الافلات من الرجلان/سبها واللى عاوزه هدهولك
ترك جمال شعر جنون واتجه ناحيه مالك و وقف أمامه وهو يقول
جمال بجديه شديده/عاوز الورق
مالك بعدم فهم ورق ايه ده اللى انت عاوزه منها
جمال بخبث /انا هقولك كل حاجه
اشار لاحد الحرس بأن يجلب مقعدان واحد له و واحد لمالك وجلس الاثنان فنظر مالك لجمال بمعنى اكمل
جمال بجديه شديده /اول حاجه لازم تعرفها ان انا جمال الدالى اكبر تاجر أعضاء فى البلد دى كلها والبت دى اسمها النقيبب ورد صابر الشربينى
فتح مالك فمه ببلاهه فلم يهتم جمال به وتابع
جمال/ورد دى بقا كان كل واحد بيعملها حساب ومعروف عنها أن اى قضيه بتمسكها لازم تكسبها لكن جه حظها الأسود لما مسكت قضيه سرقة الأعضاء من سنتين وطبعا قعدت تدعبس وتحقق لحد ما عرفت انه انا بخطف العيال وباخد اعضائهم وببعها لمافيا برا مصر ده غير أن حضرتها اتنكرت ودخلت عندى المستشفى كأنها مريضه وقدرت تخدعنى وتاخد منى ورق يودينى فى ستين داهيه مش بس انا لا ده بيدين ناس تانيه منهم المافيا اللى انا متعامل معاهم وكمان قدرت تعرف انى فاتح المستشفى دى عشان بخطف كل ٦ شهور واحده من المرضى وطبعا انت عارف ليه وطبعا انا عرفت باللى عملته بس بعد ما هى كانت خدت الورق بس هى كانت طماعه شويه وكانت عاوزه تجيب ادله اكتر ضدى فخبت الورق لحد متلاقى ادله كمان فانا استغليت الفرصه ولبست لابوها قضيه قتل متقفله ولبسها، انا بصراحه كنت فاكره هياخد ١٥ سنه او ٢٥ لكن معرفتش انها هتوصل للاعدام!
نظر مالك ناحيه ورد فوجد عينيها مغلقه ودموعها تتساقط ببطء فانتبه مره اخرى لجمال وهو يتابع
جمال/المهم يا سيدى امها مستحملتش وجالها سكته قلبيه وماتت بعدين الست ورد لما عرفت فى المستشفى بخبر موت امها نزلت من المستشفى تجرى فى الشارع زى المجانين لحد ما هووب، خبطتها عربيه ودخلت فى غيبوبه وفضلت فيها سنه وانا طبعا عرفت وفضلت مراقب حالتها لحد ما صحت بس كانت كأنها ميته مش بتتكلم وعلى طول سرحانه وبتعيط وبس كأنها فى الدنيا دى لوحدها، طبعا انا كنت هتجنن على الورق لانى خايف يقع فى ايد حد تانى، فخدتها عندى المستشفى عشان اعالجها بس الدكاتره الاغبيه اللى عندى ولا واحد عرف يعالجها لحد ما سمعت عنك وخليتك تيجى المستشفى مخصوص عشانها
مالك بغضب/انت شيطان مستحيل تكون بنى ادم مستحيل أزى تعمل كده ازى
جمال بسخريه/مالك يا راجل اتعصبت كده ليه؟
اقترب بوجهه من وجه مالك وعينيه تفيض بالشر والكره
جمال بخبث/عارف انا جبتك هنا ليه، عشان انت نقطه ضعفها الوحيده
مالك بغضب/نقطه ضعفها ازى يعنى؟
جمال بشر/كده
أنهى جمال عبارته وهو يخرج سلاح من ملابسه ثم قام بضرب به مالك على رأسه بقوه ليتأوه مالك بألم ليعتصر قلب ورد الألم عليه بتصرخ بخوف
ورد بخوف وصراخ/مااالك، لا سيبه متعملش فيه حاجه
جمال وهو يضحك وينظر فى اتجاه مالك/شفت المجنونه طلعت بتحبك
ثم نظر جمال إلى مالك بشر ورفع سلاحه فى وجهه وهو يضع أصبعه على الزناد
جمال بجديه/"ورد" هعد من واحد لعشره لو مقولتيش الورق فين، الطلقه دى هتبقا فى دماغه
ورد ببكاء/لااا لااا
جمال بتهديد /١٠..٩...٨...٧....٦....٥...٤....٣....٢... ١
اخذ جمال وضع الاستعداد وامسك سلاحه بقوه واصبعه يداعب الزناد بينما مالك كان ينظر له بسخريه
ورد ببكاء/خلاص هقولك الورق فين
وما ان انهت جملتها حتى خرجت طلقه استقرت فى جسد أحدهم لتشهق ورد بفزع......يتبع
أنت تقرأ
مسجون وجنون
Short Storyرواية اجتماعيه رومانسيه تتحدث عن فتاة قست عليها الحياة لتختفى عائلتها واحدا تلو الاخر ومعهم الشخص الذى كانت تظن انه شريك حياتها لينتهى بها الامر بمستشفى الأمراض النفسيه ليأتى هو وينير حياتها بالبهجه والسعاده التى افتقدتها بعفويته ومرحه وطيبته وهى كذ...