مسجون وجنون

الفصل التاسع والاخير

‏روايه مسجون وجنون الفصل التاسع والأخير 

بعد اسبوع
نهضت ورد فى الصباح وارتدت ثياب عملها واتجهت إلى السرير مجددا كى تيقظ مالك
ورد بحنان /ماالك.....مالك حبيبى اصحى هتتأخر على العياده
وأخذت تداعب شعره الطويل بإصبعها بحنان لكنها توقفت عندما سمعته يهلوس
مالك بهلوسه/ ايوا الدكتوره فاطمه حلوه اوى
غضبت ورد ونهضت من جواره ونار الغيره تأكلها وكادت تذهب لكن قام مالك بأمساك يدها فنظرت له و وجددته مستيقظ وابتسامة واسعه على شفتيه فادركت هى انه كان يستفزها
ورد بغضب/ماالك انت بتهزر
مالك وقد انفجر من كثرة الضحك/ههههههههه هموت
ورد وهى تضربه فى كتفه بحنق/ رخم
توقف مالك عن الضحك عندما اعلن هاتفه عن وصول رساله ناصيه فامسك بهاتفه و
ورد بسخريه/الحق شركه فودافون بعتالك رساله
مالك بعبث/دى مش شركه فودافون دى الدكتوره فاطمه
ورد وقد التصقت به /ايه بعتالك ايه.... افتح الرساله
نظر لها بحب وقد ارتطمت انفاسها فى وجهه واغمض عينيه ليستشعر قربها منه لكن قطعه
ورد بغضب/مالك انت نمت افتح الرساله
مالك بغيظ/طييب طييب
فتح مالك الرساله فاخذ كل من ورد ومالك يقرأ الرساله بعينيه فنظر مالك إلى ورد بدهشه كبيره و ورد نظرت الى مالك بحنق وغضب وغيره تكاد تنسف العالم بأكمله
فكان محتوى الرساله كالآتي "مالك حبيبى صباح الخير انا عارفه انك بتصحى فى المعاد ده انا عارفه عنك كل كبيره وصغيره حتى مشاكلك فى البيت مع مراتك عرفها... مالك انا بكتبلك فى الرساله دى اللى مقدرش اقوله فى وشك... مالك انا بحبك ايوا بحبك من اول مره شفتك فيها.... مالك انا واحده عندها ٣٤ سنه لحد دلوقتى متجوزتش عشان ملقتش الراجل اللى احبه بجد انا فعلا بحبك وهقدر اهتم بيك اكتر من مراتك دى لو مش عاوز تطلقها عشان عيالك انا ممكن ابقا زوجه تانيه عادى ابقى رد عليا فى العياده هاا سلام يا حبيبى "
مالك بدهشه/ورد انا اقسم بالله ما اعرف اى حاجه عن الكلام ده انا اول مره اسمعه منها ومعرفش عرفت منين مشاكلى معاكى انا مبحكيش لحد على الموضوع ده حتى رنا ومازن
ورد بغضب/قوم البس عشان نروحلها العياده
مالك بدهشه/وشغلك؟
ورد بدموع /فى واحده بعته لجوزى بتقله اجوزنى على مراتك وانت تقولى وشغلك؟
اقترب منها مالك ومسح تلك الدمعه الهاربه من عينيها بحنان
مالك بحنان /ورد انا بحبك ومحدش يقدر ياخد مكانك ولا فى حياتى ولا فى قلبى وصدقيني انا اصدمت فيها انا كنت بعاملها كأنها اختى وكل كلامى عليها هنا ده هزار بس عشان اغيظك
ارتمت ورد فى احضان مالك وبكت بحرقه كبيره كأنها كانت تنتظر الفرصه لتخرج ما يخنقها فضمها مالك بقوه كبيره كى يشعرها بطمأنينه
ورد بغيره وبكاء شديد /انت بتاعى انا... انا بس اللى مسمحلى احبك واتجوزك واحضنك و ابصلك وانت نايم و العبلك فى شعرك و اشم برفانك انا بس... انا بعشقك يا غبى وبغير عليك واى واحده تفكر تبصلك هجبها من شعرهااا يا مالك فااااهم
مالك وهو يقبلها من مقدمة رأسها /ومالك بيعشقك يا روحى
...................................
بعد عدة ساعات قليلة
فى عياده الدكتوره فاطمه
اقتحم مالك مكتب فاطمه بغضب
فاطمه بخضه/حرام عليك يا مالك خضتنى
مالك بغضب/أسمى الدكتور مالك يا دكتوره فاطمه شكلك نسيتى ان بنا القاب
فاطمه/اهدى بس فى ايه؟
مالك بغضب/ممكن افهم اى معنى الكلام اللى بعتهولى الصبح ده، انتى اتجننتى؟!
فاطمه بسخريه/فيها ايه يعنى انا بحبك مش زى مراتك ال........
مالك وهو يجاهد على الصبر/ سيرة مراتى متجيش على لسانك بدل ما اقطهولك
فاطمه بسخريه/دى عملالك عمل بقا
مالك وهو ينظر لها بكراهيه/ايوا عمل اسمه الحب اللى متعرفيش انتى عنه حاجه.... بقولك ايه انا معتش عاوز اشوف وشك تانى انتى فاهمه معتش طايقك
والتفت بجسده وكاد يذهب لكن اوقفته عبارتها اللى اشعرته بريبه
فاطمه بستفزاز/ده انت هتفضل ٦ شهور مش هتشوف حد قدى كل يوم حتى مراتك مش هتشوفها ال٦ شهور دول
مالك وقد التفت إليها /قصدك ايه
فاطمه بابتسامه خبيثه /قصدى ان البحث بتاعنا نجح يا بيبى وهنسافر امريكا الاسبوع الجاى والفتره اللى هنقعدها هناك هى ٦ شهور والطيارة يوم السبت الساعه ١٠ وكل حاجه جاهزه، مبروك يا بيبى
نظر لها مالك بحتقار ثم فتح الباب وذهب
فاطمه بخبث وصوت عالى حتى يصل اليه/هستناك يومها الساعه ٩ قدام المطار متتأخرش
.................................
فى المساء
اسماء بخضه/٦ شهور يا مالك!!!!
مالك بتبرير/يا ماما افهمينى
اسماء بغضب/افهم ايه... ما تعقلى جوزك يا ورد
ورد بجمود زائف/الف مبروك
اسماء بغضب /انتى بتبركيله على ايه...... لا كده كتير انا دخله انام اللى انتو عوزينه اعملو
ثم نهضت وذهبت إلى غرفتها
ورد بهروب/انا هقوم انام
امسك مالك بيدها قبل ان تهرب
مالك برجاء/ورد والله انا رايح فى شغل غصب عنى انا مش رايح ادلع معاها ومش مبسوط اصلا
ورد بابتسامه باهته /انا عارفه ده و واثقه فيك كل الحكايه انك هتوحشنى
مالك وهو يضمها إلى احضانه/وانتى هتوحشينى اوى
بادلته ورد العناق وهى تحارب دموعها كى لا تخونها
....................................
بعد اسبوع امام المطار
كانت فاطمه تقف وهى تزفر بضجر وتنظر إلى ساعة يدها بضيق كانت هواجسها تقول لها انه لن يأتى واختار البقاء هنا بجوار زوجته لكن كل هذا اختفى عندما لمحت مالك امامها فحركت له يدها بسعاده فقترب منها مالك بضيق
فاطمه بسعاده /سيبك من انك اتأخرت انا فرحانه انك جيت
مالك بضيق /يلا
ثم اتجه إلى الداخل وهى تمشى ورائه وتشعر انه من كثرة الفرحه ستطير من على الارض
......................................
بعد ساعه
كانت ورد تتمشى وحيده امام البحر وقلبها يألمها كثيرا لانها لم تذهب معه الى المطار لتودعه فهى لم تكن ستتحمل روأيته وهو يسافر مع تلك الحيه، حقا قلبها يألمها كيف لها الا تراه ستة اشهر فهى منذو ان رأته لاول مره تراه كل يوم كيف تستطيع الا تراه ستة اشهر
-بتفكرى فيا صح
شهقت ورد بصدمه وهى تنظر خلفها فوجدته واقف بجوارها
ورد بصدمه/انت....انت ازى... الطياره
مالك بحب/كنت فاكره ان مسجون يقدر يعيش من غير جنون ٦ شهور وميشوفش البنت اللى سرقت قلبه من اول ما شافها
ورد بدموع الفرحه/بعشقك يا مالك
مالك وهو يضع اصبعه على فمها بحب /ششششش اسمها "مسجون وجنون"

                     (تمت بحمد الله)