روايه مسجون وجنون الفصل السادس :
كانت ورد تمضغ الطعام فى فمها وعندما سمعت عبارته وقف الطعام فى حلقها واخذت تسعل بشده
ورد بختناق/كح.... كح.. بتقول.. كح... اايه
امسك مالك بكوب ماء و اعطاه لورد فالتقطته منه ورد بسرعه وشربته حتى هدأت ثم نظرت اليه بصدمه
ورد بصدمه/قصدك ان رامى مش اخوك
مالك بجمود/لا
ورد بصدمه /ورنا مش اختك
مالك بجمود/لا
ورد بصدمه اكبر/وطنط هانم اللى هى مامتك اللى رنا قالت عليها مش مامتك وابوك الله يرحمه اللى بتحكيلى عليه مش ابوك
مالك بجمود/بظبط كده
ورد بصدمه /يا نهار اسود ازى
مالك بتذكر /كل اللى فاكره انى كنت طفل عنده عشر سنين صحيت مره واحده من النوم لقيت نفسى فى مستشفى وراسى مربوطه بشاش جم يسألونى عن اسمى واهلى بس انا مكنتش فاكر اى حاجه لحد ما جه راجل وهو اللى كان جابنى المستشفى ولما سألوه لقانى فين قالهم انه كان ماشى على طريق اسكندريه ولقه عربيه مقلوبه وبتسرب بنزين ومكنش فى حد موجود الا هو والعربيه التانيه فلما قرب من العربيه ملقاش الا انا بس اللى جوها فطلعنى وشالنى واول ما مشى خطوتين بعيد عن العربيه، العربيه فرقعت والرجل اللى انقذ حياتى ده يبقا ابو رنا ورامى الدكتور "جهاد" بابا اللى بحكيلك عنه بعد كده الدكتور قال انى عندى فقدان ذاكره واحتمال ضغيف انه ترجع لان سنى كان صغير بعد كده روحت الميتم بس كان بابا اللى هو الدكتور جهاد اتعلق بيا وحبنى وانا حبيته جدا فجاب مراته وجه اتبنانى من الميتم كنت بحبه اوى وبعتبره ابويا بس ماما بقا كانت حاجه مختلفه عن بابا خالص بصى انا مقدرش اقول انها كانت بتعملنى وحش عشان هى دخلتنى بيتها وربتنى مع ولادها ووفقت انها تتبنانى فهى مهما تعمل معايا هتفضل امى
ورد بحزن/طب ورامى اخوك
مالك بسخريه/"انت عمرك ما تكون اخويا ولا هتكون انت مجرد واحد بنعطف عليه" رامى بيقلى الجمله دى كل سنه فى عيد ميلادى هو مش عيد ميلادى اوى لا ده اليوم اللى بابا لقانى فى لانى طبعا معرفش عيد ميلادى أمته
ورد بحزن/واسمك عرفو ازى
امسك مالك السلسه المعلقه برقبته ونظر اليها مطولا
مالك /من السلسه،السلسله دى كانت فى رقبتى ساعة الحادثه
ورد بتفكير/بس دى نص قلب طب النص التانى فين
مالك بلا مبالاه/ميهمنيش
ورد بحزن/يعنى انت حتى متعرفش ابوك وامك فين
مالك بسخريه/ولا عاوز اعرف هيفدونى بايه دلوقتى
كانت ورد سترد لكن فجأه اقتحمت رنا الغرفه وهى تلهث
ورد بخضه/فى ايه يا رنا حد يخش كده قلبى وقع فى رجلى
رنا وهى تحاول اخذ اكسجين/الحق يا مالك
مالك بسخريه/ايه المستشفى هتقع ولا ايه
ورد بعتاب/بطل تتريق لما نشوف مالها، تعالى بس كده يا رنا اقعدى جمبى وقولى براحه فى ايه
جلست رنا بجانبها واخذت نفسا طويلا
مالك/ها فى ايه
رنا ببطء/بص يا سيدى النهارده وانا فى الكليه (رنا ٢٢سنه فى اخر سنه فى كليه تربيه نوعيه فى دمياط الجديدة) النهارده كان علينا محاضره خبر صحفى وكان دكتور جديد اللى جاى للماده دى و.........
مالك بملل/وانا اعمل ايه يعنى اجى اشرحلك عشان مفهمتيش منه
رنا بنفاذ صبر/يا مالك اسمعنى انا مبهزرش
مالك بملل/اتفضلى
رنا /وبعدين وانا قاعده فى المدرج مره واحده الدكتور دخل ومش هتصدق يا مالك الدكتور نسخه منك بظبط نفس العين الزرقه والطول وكل حاجه وكل تفاصيل وشه انا اصدمت حتى فكرته انت بس لما قال ان اسمه دكتور مازن البيلى عرفت انه مش انت وكمان هو مربى دقنه يعنى اكيد انت مبقاش عندك دقن من امبارح لنهارده
مالك بلا مبالاه/على فكره انتى تفهه و اوفر يخلق من الشبه ٤٠ عادى
ورد بتعجب/ازى يعنى بتقولك اتلخبطت بينك وبينه يعنى الشبه مبيبقاش لدرجادى
رنا بغضب/قوليله ونبى يا ورد ، وبعدين فى حاجه كمان يا استاذ مالك أنا فضلت طول المحاضره متنحاله وشفت سلسله فى رقبته فضى نص قلب ومكتوب فيها مازن وكان نص القلب ده ناحيه الشمال ومعموله زى بتاعتك بظبط ده انت حتى بتاعتك ناحيه اليمين يعنى تحسهم بيكملو بعض وكمان هو قالنا انه عنده ٢٨ سنه زيك
ورد بتفكير/حاجه عجيبه
بينما مالك كان ينظر لها بعدم تصديق
رنا وهى تنظر له/مش مصدقنى طب بص انا صورته والصوره واضحه عشان انا كنت قاعده فى المدرج الاول
ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها وعبثت به قليلا ثم وجهت الهاتف اولا ناحيه ورد فشهقت ورد بصدمه ثم وجهت الهاتف ناحيه مالك ففتح مالك فمه وعينيه بصدمه
رنا بسرعه/هو لسه فى الكليه عنده محاضره بعد محضرتنا فتعالى نروحله محتاجين نتكلم معاه
ورد بسرعه/ايوا يلا الدكتور كتبلى على خروج
وقفت ورد وجمعت اشيائها ورنا ساعدتها
ورد بسرعه/يلا يا مالك انا خلصت
مالك بشرود/ها
ورد وهى تمسكه من زراعه وتسحبه/انت لسه هتتفجأ يلاااا مفيش وقت
ثم خرجو ثلاثتهم من المستشفى
امام الكليه
مالك بضيق/وبعدين يعنى هنفضل واقفين كده كتير
رنا بترقب/ده معاد خروجه هتلاقيه طالع دلوقتى
ورد/اصبر بقا يا مالك
زفر مالك بقلة صبر وفجأه وجد ثلاثتهم امرأه عجوز تقترب منهم واتجهت نحو مالك واخذته فى احضانها ومالك ينظر إلى ورد ورنا بصدمه و ورد ورنا ينظران الى بعضهما بستغراب حتى ابتعدت المرأه العجوز عن مالك ووضعت يدها على وجهه بحنان
المرأه بحنان/كده يا مازن قافل تلفونك من الصبح قلقتنى عليك مقدرتش اقعد فى البيت اكتر من كده انت كويس؟، وكمان انت حلقت دقنك امته
هنا تذكر مالك ذالك الرجل الذى قابله فى اسكندريه وكان يناديه ب مازن ايعقل ان هذا المازن يشبهه لهذه الدرجه
مالك مبتسما فى وجهها/انا اسف يا امى بس انتى غلطانه انا مش الشخص اللى تقصديه
المرأه بدهشه/ايه اللى انت بتقوله ده
-مااامااا
قالها احدهم وهو يقترب من المرأه بخوف فشهقت رنا وهتفت
رنا بصوت عالى/هو ده الدكتور
نظر لها مازن بعدم فهم ثم نظر إلى مالك ومن ثم صدم من شدة الشبه بينهما والمرأه كانت تنظر لمالك بعينين دامعتين وتدعى "اسماء"
مازن بصدمه/انت انت مين
ورد بصدمه/انتو ازى شبه بعض كده
المرأه "اسماء" ببكاء وهى تنظر إلى مالك /مالك!!!
رنا بصدمه/انتى تعرفيه
مازن بعضب/يا ماما بقا كفايه مش اى حد شبهى يبقا مالك اخويا كفايه، مالك مات من زمان
اسماء ببكاء وهى تنظر إلى مالك/السلسله
مد مالك يده إلى داخل قميصه ليخرج السلسله المعلقه برقبته وقد فرت دمعه من عينيه وما ان رأتها اسماء حتى ارتمت فى أحضان مالك بشوق كبير وهى تبكى بنهيار ثم ابتعدت عنه وقبلته فى كل انش فى وجهه ومالك دموعه تنزل من عينيه بصمت
اسماء بفرحه/مالك ابنى حبيبى كنت فين، انت وحشتنى اوى انا موحشتكش، ك....كانو بيقولو انك ميت، ب....بس انت عايش اهو وقدامى
مازن بصدمه/مستحيل
نظرت اسماء إلى مازن وسحبته من يده بجوار مالك وامسكت بسلسله التى برقبة مالك والسلسله التى برقبه مازن وجمعتهما على بعضهما ليضهر القلب مكتمل
اسماء ببكاء وفرحه/اخيرا اخير قدرت اشوفك تانى يا مالك اخيرا بقيت مع اخوك و هستريح فى قبرى اخيرا
ثم ضمتهما الى صدرها بقوه وحنان شديد وفجأه لاحظت ورد اغماض مالك لعينيه وهو فى أحضان اسماء
ورد بخوف/مالك مالك انت كويس
ابتعد مازن عن أحضان امه ونظر إلى مالك وجد جسده مترخيا تماما على امه
اسماء بخوف /م....مالك
امسك مازن به جيدا وابعده عن امه ليجده فاقدا للوعى
ورد بخوف/مااالك
اسماء بخوف وانقباضه فى قلبها/ابنى
.................................
فى المستشفى
وقف كلا من ورد ورنا ومازن واسماء امام غرقة الفحص وكلا منهم قلبه ينبض بالخوف
مازن بغضب/انا عاوز اعرف هو كان فين وانتو مين
اسماء بعتاب/براحه يا مازن احنا كلنا اعصبنا بايظه، معلش يا بنات بس ممكن وحده فيكم بس تقولى ابنى كان فين وكان عايش ازى انا مشفتوش بقالى ١٨ سنه
ورد بضعف/احكلهم انتى يا رنا انا مش قادره اتكلم
رنا/هو من ١٨ سنه......
ثم قصت عليهم كل شئ تعرفه وروى إليها من ابيها
مازن بصدمه/يعنى هو كان فى عربيه مقلوبه على الطريق
اسماء بحسره/يا ضنايا يابنى
قطع عويلها خروج الطبيب من غرفة الفحص وكان اول من اتجه اليه ورد
ورد بخوف/هو كويس يا دكتور ماله
الدكتور بروتنيه/ هو بس ضغط على ذاكرته اوى فمستحملتش فده سببله فقدان للوعى
اسماء بخوف/طب وذاكرته رجعتله
الدكتور/الحقيقه دى حاجه نقدر نحددها لما يفوق
مازن/وهو هيفوق امته
الدكتور / شويه وهيفوق، على العموم متحاولوش تضغطو عليه ولازم الراحه
ثم ذهب الطبيب إلى عمله فدخلت ورد غرفة مالك ودخل الجميع ورائها فاقتربت ورد من مالك وهو ممدد على الفراش وامسكت بيده بقوه وبكت فوضعت اسماء يدها على كتفها فنظرت لها ورد بعيون دامعه
اسماء بابتسامه باهته ودموع فى عينيها/هيبقا كويسه متقلقيش
ورد ببكاء/انا بحبه بحبه اوى وعوزاه جمبى
اخذتها اسماء فى احضانها وبكا الاثنان فى أحضان بعضهما ورنا كانت تقف بجوار مازن ودموعها هى الأخرى تهدد بالسقوط
مازن بضيق/لا والله لو عيطى انتى كمان لصوت والم عليا المستشفى
رنا بخضه/فى ايه يا بنى ادم خضتنى
ابتعدت اسماء و ورد عن بعضهما على اثر صوت مازن العالى
اسماء بحنان/حرام عليك يا مازن براحه على البنت دى اخت اخوك
مازن بسخرية/حلوه اخت اخوك دى
ورد وقد لاحظت ان مالك يحرك اصابعه /مالك
اقترب الجميع من فراش مالك ففتح مالك عينيه ببطء واول من وقعت عينيه عليه كانت ورد
ورد بفرحه/مالك حبيبى انت كويس
لم يعيرها مالك اهتمام ونظر إلى الناحيه الأخرى ليجد امه فعلا وجهه ابتسامه مشرقه
مالك بفرحه/ماما
لم تعرف ورد ما الذى اصاب مالك ليعاملها بهذا البرود لكنها لم تهتم وقالت انه ربما اشتاق لأمه فهو لم يراها منذو سنوات بينما اسماء كانت سعيده جدا وامسكت يد مالك وقبلتها بحنان كبير
اسماء بفرحه/قلب وروح ماما
مالك بطفوليه مربكه/انتى اكيد اللى طلعتنى من العربيه وجبتينى هنا عشان تعالجينى صح؟
نظر كلا من فى الغرفه إلى مالك بصدمه كبيره
ورد بصدمه/عربيه ايه؟
مالك بتعجب /انتى مين!! .... يتبع
أنت تقرأ
مسجون وجنون
Short Storyرواية اجتماعيه رومانسيه تتحدث عن فتاة قست عليها الحياة لتختفى عائلتها واحدا تلو الاخر ومعهم الشخص الذى كانت تظن انه شريك حياتها لينتهى بها الامر بمستشفى الأمراض النفسيه ليأتى هو وينير حياتها بالبهجه والسعاده التى افتقدتها بعفويته ومرحه وطيبته وهى كذ...