روايه مسجون وجنون الفصل الثامن :
مالك بقلق/ماما متعيطيش وفهمينى براحه لو سمحتى
اسماء بدموع/من ١٨ سنه ابوك طبعا كمحامى واحد جاله ومسكه قضية، الراجل ده كان شاف واحد وهو بيقتل فكان عاوز يرفع قضيه عشان يجيب حق الراجل اللى مات وبعدين الراجل القاتل خاف مع انه كان راجل واصل وليه مركزه بس لما عرف ان ابوك عمره ما خسر قضيه خاف وبدء يبعت لابوك رسايل تهديد وابوك مخفش وطبعا ابوك كسب القضيه واتحكم على القاتل ب١٥ سنه وطبعا اهل المجرم عاوزين يجيبو حق ابنهم ف.......
مالك مقاطعا بجمود/فخطفونى عشان يقتلونى، وطبعا لولا ابو رنا كان هناك كان زمان العربيه ولعت بيا لأنها كانت بتسرب بنزين
اسماء بانكسار/ايوا و بعدها البوليس استنتج انك موت وابوك مقدرش يستحمل و فضل مشيل نفسه زنبك لحد ما....لحد ما مات، اتخيل بقا انا كنت عامله ازى وهما بيقولولى ابنك اتخطف وبعدها ابنك مات وبعدها جوزك، انا كملت حياتى عشان حاجتين يا مالك الاولى عشان اربى مازن والتانيه انى قلبى كان حاسس انك هترجعلى فى يوم من الايام انا عشت ال ١٨ سنه دول وانا بدور عليك فى وشوش الناس حتى لما مازن اتعين معيد فى كليه دمياط مكنتش عوزه اسيب اسكندريه بس عشان مازن ميبقاش لوحده هناك وشوف ربنا كنت طول حياتى قعده فى المكان الغلط
باك
ورد بحزن/صدقنى ربنا دايما ليه حكمه فى كل حاجه وكل حاجه بتحصل بتبقا خير لينا، مثلا يعنى انا كنت حكتلك انى كنت مخطوبه صح
مالك بتركيز /اه
ورد بتذكر ودموعها تنساب بهدوء على وجهها/كان حب ٥ سنين كان جارنا ولما اتقدملى مقولكش على كميه الفرحه اللى كنت فيها لدرجه انى فضلت طول الليل بصلى وبشكر ربنا من كتر الفرحه ويوم فرحنا مش هتصدق هرب مع مين عشان يتجوزها، هرب مع اختى كسرونى يوم فرحى اليوم اللى كنت بستناه طول عمرى بقا اسود يوم فى حياتى متتخيلش نظرات الناس ليا انا وامى وابويا بعدها كانت حاجه توجع اوى اختى وخطيبى عارف كان قبل ما يتقدملى بسنه اخويا الصغير كان مات لانه كان عنده القلب انا نفسيتى ساعتها كانت تحت الصفر وكان هو اللى قدر يخرجنى من اللى انا فيه بس لا ده دمرنى بزياده ومع كده فضلت قويه وبشتغل بجهد عشان انجح فى شغلى وكان مقابل انى كنت بشتغل ان اهلى يموتو بسببى كنا اسره مكونه من خمس افرد معتش باقى منها الا انا، انا حقيقى بعد موت امى اتكسرت انا خسرت عيلتى واحد ورا التانى، ازى مكنتش عاوزنى اتجنن بس انت لما دخلت حياتى معرفش أزى خرجتنى من اللى أنا فيه وخلتنى احبك
مالك بحزن/ اكتر حاجه ممكن تكسر الواحد موت ابوه وأمه بس انتى لازم تكونى راضيه يا ورد لان ربنا بيعوض و عوضه حلو اوى
ورد مبتسمه من بين دموعها /ما هو عوضنى بيك وانا قبلت عوضه بفرحه
مالك/يعنى مزهقتيش؟
ورد بصدمه/زهقت!!
مالك بهدوء/مزهقتيش منى يعنى
ورد بعتاب/مفيش حد بيزهق من حد بيحبه وانا بحبك ولو هنفضل طول عمرنا فى مشاكل بس اهم حاجه تكون جمبى انا معنديش مانع، زهقت منك ازى؟
مالك/هى مين
ورد/حبيبتك القديمه اللى انت بتقارنى بيها
مالك وهو يمسك يدها بحنان/انا مبقارنكيش بيها انتى مش زيها يا ورد هى مكنتش عاوزانى احكلها ايه اللى مضيقنى واللى مزعلنى كانت عاوزه تبقا معايا فى الفرح بس لكن تبقا بعيده عن مشاكلى كانت.........
ورد بغيره/خلاص بقا عشان بضايق من سيرتها
مالك بحب/بحبك يا جنون
ورد بضحك/بحبك يا مسجون
مالك وهو يركع على ركبتيه أمامها ويخرج خاتما من جيب سترته/تتجوزيني يا سيادة النقيب ورد
شهقت ورد بفرحه واكتسى وجهها بحمرة خجله
ورد بفرحه/انت جبت الخاتم ده أمته؟
مالك برفع حاجب/هو انتى هتسبينى راكع على ركبتى وهتسيبى طلبى وهتمسكى فى جبت الخاتم ده أمته!
ورد بمرح وهى تركع بركبتيها هى ايضا امامه/ اصل بصراحه فى الفتره اللى كنت فيها مفكر نفسك عندك ١٠ سنين عرفتك على حقيقتك وعرفت انك كنت طفل شقى اوى
مالك بمزاح/سيادة النقيب ورد انا رافض اتكلم الا فى حضور المحامى بتاعى
ورد بضحك/موافقه
مالك بمرح/موافقه ان المحامى يجى؟
ورد بضحك /موافقه اتجوزك
ابتسم لها مالك فى سعاده وسحبها إلى احضانه وهى تعانقه بحب شديد شهد البحر عليه
....................................
بعد مرور عشر سنوات
تزوجت ورد مالك وانجبت منه ثلاثة اطفال يذيد ٨ سنوات وزيدان ٦ سنوات وحور ٤سنوات وظل يعيشان مع اسماء فى اسكندريه و رجعت ورد الى عملها و ازدادت اصرار على النجاح فيه حتى ترقت واصبحت مقدم بفضل مالك وتشجيعه لها ومالك أيضا اصبح اكثر نجاحا فى عمله، اما رنا ومازن فنشأت بينهما قصه حب فى الكليه فتزوجها مازن وعاشا معا فى دمياط الجديده بسبب عمل مازن ولكنه يأتى هو و رنا زيارة لوالدته فى العطله وقد يحدث العكس ورنا عملت مذيعة فى الراديو بعد تخرجها من الكليه وهما لم ينجبا الى الان لان مازن لا ينجب لكن هذا لم يجعل رنا تتخلى عنه فهى تحبه، اما هانم فقد توفت منذو ٨ سنوات مما كسر رامى كثيرا لانه كان يحبها ولما لا فهى كانت تدلله وتحبه كثيرا وطلباته كانت مجابة رغم تصرفاته السيئه فبعد موت هانم اقسم رامى على التغير وبالفعل انتظم فى كليته وابتعد عن اصحاب السوء وعمل بعد الكليه وتزوج وانجب
...................................
فى اسكندريه
كانت ورد ومالك واولادهم متجمعين على مائدة الطعام وأسماء أيضا
مالك بسخريه/والله ما انا مصدق لحد دلوقتى ان المقدم ورد قعده معانا بنفسها على السفره
ورد بغضب/فى ايه يا مالك انا من ساعة ما قعدت وانت عمال تتريق عليا
مالك بنفعال/ولا حاجه
ثم نهض وترك الطعام وذهب لغرفته فقامت اسماء ورائه
اسماء بعتاب/ليه كده يا مالك
مالك بغضب/يا ماما ورد دى مراتى عارفه يعنى ايه مراتى انا معتش بشوفها الا بالصدفه اغلب اوقاتها بتقضيها مع العيال اما فى الشغل مع انك بتقوللها انك انتى تهتمى بالعيال لكن أزى هى خايفه عليهم مديه اغلب اوقاتها ليهم طب انا فين
اسماء بعقلانيه/معلش ام وبتخاف على أولادها انت عارف قد ايه ورد بتحبك
وقفت ورد وراء الباب ودموعها تنساب بهدوء على وجهها ثم مسحتها بسرعه وقد تذكرت ما الذى اتت من اجله فدلفت إلى الغرفه و
ورد بجمود مزيف/فى واحده اسمها الدكتوره فاطمه عوزاك على التلفون الارضى
نهض مالك بسرعه وذهب إلى الصالون وامسك بسماعه الهاتف وهو يبتسم و ورد تراقبه بنار غيرة تحترق داخلها
مالك مبتسما/الو السلام عليكم.... الحمدلله وحضرتك عامله ايه.... ايوا خلصته ان شاء الله هيبقا على مكتبك النهارده..... مع الف سلامه
ثم وضع السماعه مكانها والتفت فوجد عينان تراقبه كأنها محطه وقود تحتاج إلى عود ثقاب لتشتعل فادرك مالك غيرتها فحارب ابتسامته على قدر استطاعته الا تنفلت منه
ورد بغيره/مين دكتوره فاطمه دى
مالك ليستفزها/ دكتوره زميلتى بنعمل انا وهى بحث لو نجح هنسافر انا وهى برا مصر فى مؤتمر
ورد بفزع/ اااايه لوحدكو؟!
يذيد ببرأه/هى دكتوره فاطمه دى يا بابا اللى عزمتنا مره على بيتزا لما انا جيت معاك العياده
مالك بابتسامه مستفزه/ايوا هى القموره دى يا حبيبى
يذيد ببرأه/دى جميله اوى يا بابا لما تيجى تروحلها ابقى خدنى معاك
ورد بحده/يذيد!!
زيدان بتدخل/وابقو خدونى معاكم ونبى يا بابا
ورد بنفاذ صبر/ياااارب صبرنى
اكتفى ب ورد الكيل فذهبت بسرعه من أمامهم حتى لا تنفعل وتقتل احدا ما ان ذهبت حتى انفجر مالك من كثرة الضحك
اسماء بعتاب/طب ليه كده
مالك بضحك/احسن خليها تتعلم الأدب
حور ببراه/ونا امان اوزه اجى يا مايك(وانا كمان عوزه اجى يا مالك)
حمل مالك حور من على الارض وقبلها بحب من خدها
مالك بحب/قلب وروح مالك من جوه يا فاكهة حياتى انتى
ورد مقاطعه/اه وانا الخضار
مالك بستفزاز/انتى ايه اللى رجعك مش كنتى زعلانه
ورد وهى تكتف زراعيها/انا عاوزه اخرج يا مالك
مالك بابتسامه سخيفه/ مش هينفع عشان رايح لدكتوره فاطمه عشان البحث الطبى بتاعنا
ورد بفزع/يا نهار اسود رايحلها فين!!
مالك بستفزاز/رايحالها البيت قصدى العياده بتاعتها
ورد بضيق/ماشى يا مالك مااشى
ثم ذهبت اللى غرفتها ونار الغضب والغيره تأكل فى قلبها
...................................
فى دمياط الجديدة
فى منزل مازن ورنا
خرجت رنا من الحمام وهى تضع يدها على بطنها من التعب فاقترب منها مازن واسندها حتى جلست على الفراش
مازن بخوف وهو يضع يده بحنان على وجهها /رنا حبيبتى الموضوع ده مش اول مره احنا لازم نروح لدكتور
رنا بتعب/مفيش داعى انا كويسه والله يا مازن
مازن بعند /لا يلا قومى البسى وانا هساعدك
بعد ساعتان
خرج مازن ورنا من العيادة الطبيه وكلاهما ينظر إلى الاخر بدهشه
مازن بصدمه/هى اللى قالته الدكتوره ده حقيقى انتى حامل!!!!
رنا مبتسمه بحب/الظاهر ان ربنا حب يكافئك نتيجه صبرك
مازن بفرحه شديده /الحمدلله الحمدلله يارب
ثم حمل رنا ودار بها بسعاده فضربته رنا برفق على كتفه وقد شعرت بالخجل من تطلع الناس اليهما
رنا بخجل/احنا فى الشارع يا مازن نزلنى
مازن بحب/قوليلى بحبك الاول
رنا بخجل/بعشقك بس نزلنى
انزلها مازن بحنان وقبلها من رأسها بسعاده لا توصف .... يتبع
أنت تقرأ
مسجون وجنون
Short Storyرواية اجتماعيه رومانسيه تتحدث عن فتاة قست عليها الحياة لتختفى عائلتها واحدا تلو الاخر ومعهم الشخص الذى كانت تظن انه شريك حياتها لينتهى بها الامر بمستشفى الأمراض النفسيه ليأتى هو وينير حياتها بالبهجه والسعاده التى افتقدتها بعفويته ومرحه وطيبته وهى كذ...