Chapitre 10 لست لأقبل عنك الرحيل

48 1 0
                                    


  لمس كريس وجنتيها بخفة لتستفيق و هي مذعورة و جزعة دون قصد منها دون وعيها  إرتمت في حضنه و تعالت شهقاتها، حوّطت ذراعيها ظهره كما تعّودت دائما و  دفنت نفسها داخله و هي تبكي و تبكي و تبكي و تلك الدموع كانت تسقط على  رقبته لتجعل جسده يرتجف و كانت ترس...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لمس كريس وجنتيها بخفة لتستفيق و هي مذعورة و جزعة دون قصد منها دون وعيها إرتمت في حضنه و تعالت شهقاتها، حوّطت ذراعيها ظهره كما تعّودت دائما و دفنت نفسها داخله و هي تبكي و تبكي و تبكي و تلك الدموع كانت تسقط على رقبته لتجعل جسده يرتجف و كانت ترسم خطوطا بالجمر الأحمر على وجنتيها أراد أن يبعدها عنه لكنّها همست في أذنه
ساندرا: 5 دقائق فقط تشيبال
كريس: شوت إهدأي حسنا حسنا
هاهو يحتضن فتاة على مقربة من حبيبته يحتضن زوجته التّي لا يذكرها بين ذراعيه لملمت شتات نفسها و إبتعدت عنه
ساندرا: آسفة سيّدي آسفة بالفعل ليس هذا أول إنطباع الذي وددت أن أتركه في زبائني
أستريد: لا عليك
كريس: هل أنتي بخير؟ هل أتصّل بعائلتك بزوجك ؟
ساندرا في قرارة نفسها أنت زوجي أنت حبيبي أنت عائلتي أنت وطني كريسي
ساندرا: لا حاجة لذلك فأنا وحيدة
كريس: حسنا، ماخطبك؟
ساندرا: إنّه ضغط العمل
أستريد: لا تضغطي كثيرا على نفسك
ساندرا: سأحاول شكرًا إذن دعاكما منّي كيف أخدمكما؟
كريس: لقد تجولنا طيلة الصبيحة نحن نبحث عن مصّمم مجوهرات ليصّمم لنا خاتمي الوعد و بصراحة لم يلفت إنتباهنا غير مجوهراتك الرائعة
ساندرا: هذا من دواعي سروري كيف توّدان أن تكون ؟ أعني الخواتم؟
أستريد: لا فكرة لدينا بصراحة نحن لم نصبح ثنائيا إلّا منذ قرابة الستة أشهر
ساندرا: آه حقًا
كريس: نعم
أعطتهما ساندرا ألبوم صور مجوهراتها هاهو كريس يمعن النظر فيه و يتأمل الصور بعد قرابة الساعة قّررا و أخيرًا مالذي يريدانه، و قبل رحيلهما ترك لها كريس رقم هاتفه لكي تتصّل به عندما تنتهي من الخواتم ماإن رحلا كانت تضع يدها على قلبها،يداها كانتا ترتجفان و هما يلمسا الهاتف لكي تتّصل بتشانيول و أخيرًا تمكنت من الهدوء
تشانيول: مرحبًا نونا كيف حالك؟
ساندرا: كريس
تشانيول: هاه ماذا يحدث لك ياإلهي
ساندرا: أقول لك كريس
تشانيول: فليرقد في سلام
ساندرا: لا لا تشانيول لقد رأيته
تشانيول: مؤكد رأيتيه فهو زوجك رأيتيه في الحلم
ساندرا بغضب: لقد رأيته كريس حّي يرزق لقد رأيته بهاتين العينين لقد رأيته
تشانيول: نونا
ساندرا: أنا لست مجنونة لقد رأيته أقسم لك لقد رأيته
تشانيول: حسنا حسنا أين رأيته؟
ساندرا: لقد جاء للمحل مع حبيبته
تشانيول: حبيبته؟!
ساندرا: نعم لقد جاءا يبحثان عن خواتم الوعد
تشانيول: اللعنة أهذا يعني أنهما سيتزوجان؟
ساندرا: لا أدري لا أدري
تشانيول: لم يعرفك؟
ساندرا: لا لم يعرفني أعتقد أنّه قد فقد ذاكرته فهو لم يعرفني
تشانيول: ياإلهي ماهذا القدر
ساندرا: أحبّه تشانيول أحبّه
تشانيول: أعرف هذا أعرف لقد أمضيت 5 سنوات و أنا أسمعك ترددين هذه الكلمات، ماذا ستفعلين الآن؟
ساندرا: لا أدري
تشانيول: كيف لا تدرين؟!
ساندرا: لا أعرف تشانيول
تشانيول: حسنا سنجد حّلا لكل هذا أنتي فقط إهدأي
ساندرا: حسنا
أنهت الإتصّال و إنشغلت بالعمل، في المقابل كان كريس مع حبيبته في بيتهما و هو شارد الذهن
أستريد: كريس
كريس:
أستريد: حبيبي ماذا يحدث لك؟
كريس: أوه آسف
أستريد: ماذا يحدث لك؟
كريس: لا شيء لا شيء
أستريد: أنت واثق ؟
كريس: نعم!
وضع كريس رأسه على مسند الأريكة غفى قليلاً ليستفيق و العرق يكسوه وهاهو يتذّكر تلك المصممة يتذكّر دموعها آلمه رأسه قليلا وضع رأسه بين يديه وهاهو يناجي نفسه
كريس في قرارة نفسه اللعنة هناك شيء يجب أن اتذّكره هناك شيء مدفون داخلي داخل رأسي و عندما أحاول لمسه بأناملي يغوص أكثر في كياني ماهو ياإلهي ماهو
أمضت ساندرا ذلك اليوم و هي في المشغل تصّمم و تذرف عيونها دموعا قد إختلطت مع الألوان و الحبر، كانت الساعة الثامنة و النصف مساءًا عندما رّن جرس الباب وسمعت خطى رفعت رأسها لتجد كريس أمامها، لا أعرف كيف أصف تلك المشاعر و تلك الأحاسيس التّي إعترتها فلاكلمة قد أخترعت لتعطي للكلمة حقّها مابين ثلعتم مابين الشوق و الرغبة لا أدري بعد
ساندرا: ككري...أقصد سيّد كريس مالذي يحدث ؟
كريس: لا شيء أنا فقط
ساندرا: نعم؟!
كريس: لا أدري مالذي أفعله هنا لقد أحضرتني رجلاي لهنا خرجت من بيتي و هاأنذا أمامك
ساندرا: حقًا
كريس: نعم و لكن مالذي حدث لك لماذا أغمي عليك ؟
ساندرا: لقد كنت متعبة
كريس: أنت متأكدة؟
ساندرا: نعم و ماغير هذا السبب الذي يجعلني أفقد وعيي؟
كريس: أمم لا أدري و لكن عندما رأيتني تملّكتك الدهشة أرجو أن تخبريني هل أذّكّرك بأحد توّدين و تحاولين جاهدة نسيانه؟
ساندرا في قرارة نفسها أنت هو من لن أنساه ماحييت
ساندرا: لا حسنا و إن قلت نعم مالذي ستفعله؟
كريس: سأمتنع عن المجىء لمحّلك لكي لا تذرف عيونك الدموع ففتاة لا ينبغي لها البكاء و خصوصا بتلك الطريقة
ساندرا: أوه لا حاجة لذلك
كريس: حسنا و لكن إعتني بنفسك
جاء تشانيول و أحضر ليا معه حيث هرعت ليا نحو والدتها
ليا: أمّي إشتقت إليك
حملتها بين ذراعيها و ربتث على ظهرها
ساندرا: و أنا إشتقت إليك حبيبتي
كريس: أأمّي!
تشانيول: مرحبًا سيّدي أنا
قاطعه كريس: أعتذر بالفعل لم أقصد المجىء و التحدث مع زوجتك في هذا الوقت المتأخر
ضحك تشانيول و إستغرب كريس هذا الأمر
تشانيول: أدعى تشانيول و ساندرا نونا و ليست زوجتي أنا صديقها
كريس: و أنا أدعي كريس
وضعت ساندرا ليا أرضا حيث توجهّت نحو كريس و قالت
ليا: ملحبًا أجاشي أنا أدعى ليا
كريس: مرحبًا عزيزتي كيف حالك ؟
ليا: أنا بخيل شكلا
كريس: ياإلهي إنها رائعة
ساندرا: شكرًا جزيلاً
كريس: سأذهب الآن آمل أن تعتني بنفسك
ساندرا: سأفعل شكرًا جزيلاً
كريس: تصبحين على خير
ساندرا: تصبح على خير
صافح كريس تشانيول
تشانيول: سعدت بلقائك
كريس: و أنا أيضًا
غادر كريس و أخد معه حبّ حبيبته و زوجته و صورة إبنته ليا توقفت ساندرا عن العمل و شرد ذهنها
تشانيول: نونا
ساندرا:
ليا: ماما
ساندرا:
إقترب تشانيول منها و لمس ذراعها حتى إستفاقت من شرودها
تشانيول: أين شردت؟
ساندرا: إليه و منه و فيه
تشانيول: هدئي من لوعك
ساندرا: لا أستطيع لقد امضيت 5 سنوات و أنا أتخيّل هاته اللحظة
تشانيول: أتودين الصراحة؟
ساندرا: لا خيار لي تشانيول نعم ماذا؟ و لكن لم ينتابني شعور أن هاته الصراحة ستؤلمني
تشانيول: لأنها ستفعل
ساندرا: ماذا ستقول؟
تشانيول: نونا لقد فقد ذاكرته هل أنت مستعدة لخوض هاته المعركة معه لكي يتذّكرك؟
ساندرا: أنا مستعدة للحرب تشانيول الحرب
تشانيول: لا زلت تحبّينه؟!
ساندرا: الحب لا أعتقد أن هاته الكلمة تصف ماأشعر به نحوه أنا أعشقه كالمجنونة
تشانيول: أعرف هذا ولكن إنتظري لماذا أتى؟
ساندرا: آه بهذا الصدد لقد أغمي علي بمجّرد أن رأيته ،و عندما إستفقت هرعت نحو ذراعيه هدأني لا أدري كيف فعلتها و لكن ذراعي فعلتاها و لست أنا لقد جاء يسألني إن كنت بخير و لماذا أغمي علي عندما رأيته
تشانيول: جاء! كيف أعني أعتقد أنه قد فقد ذاكرته
ساندرا: قال أن رجلاه قد قادتاه إلي هنا وجد نفسه داخل المحل دون وعيه
تشانيول: آمل أن يتذّكر الدرب نحو قلبك و قلب إبنتك
ساندرا: آمل ذلك
أخذت إبنتها وذهبت نحو بيتها فالعشاء فالنوم أما كريس فقد ذهب للنوم لكنّه لم يفعل فهو قد قضى ليلته يتخبّط في سريره و بسبب حلم حيث كان كل مايسمعه ضوضاء و إنفجارات ، قام عن مكانه و ذهب للأريكة إسرخى جسده و لكنّه لايزال يفّكر في ذلك الحلم
كريس: أيشش مالذي يحصل لي !
شرقت شمس ذلك اليوم إستفاق كريس على صوت رنين هاتف أستريد دقائق و جاءت صوبه
أستريد: حبيبي
كريس: نعم!
أستريد: أنا مضظرة للذهاب
كريس: إلي أين؟
أستريد: لقد ضرب زلزال إندونيسا و هناك نقص في الطاقم الطّبي
كريس: حسنا متى تغادرين؟
أستريد: ستأتي السيّارة بعد نصف ساعة
كريس: حسنا
أستريد: ألا يضايقك الأمر؟
كريس: لا و لم قد يفعل هذا عملك
أستريد: شكرًا لتفهّمك الوضع سأحاول عدم التأخر
كريس: لا تقلقي إذهبي و قومي بعملك و سأكون بإنتظارك
أستريد: حسنا
قبّلت شفتاه و ذهبت لتحضّر حقيبة سفرها كان كريس يتناول فطور صباحه عندما جاءت السيّارة و أخذت أستريد للمطار ،تغلغل الملل داخله فقّرر الخروج ليستنشق الهواء فهذا البيت قد أضحى يضّيق الخناق عليه و هذا مازاد من غرابة الوضع فهو يعيش فيه منذ قرابة الثلاثة أشهر و هاته أول مرة يشعر أنه لا ينتمي لهذا البيت و كل هذا بسبب مقابلة الأمس إختلطت عليه الأمور مشى بين الأزّقة في تلك الصبيحة ذات السماء الرمادية، لمح فقط خيال فتاة يمّر بمحاذاة الطريق و يلج المحّل، حرّك رأسه يمينًا و شمالا كأنه يقاوم و لا يقاوم ثوانٍ ووجد نفسه داخل محّلها و هي تبتسم له و تحدّثه و هو لا هنا و لا هناك هو عالق بين الذكريات
ساندرا: مرحبًا
كريس:
ساندرا: سيّد كريس !
كريس: أوه آسف صباح الخير ساندرا
ساندرا: صباح الخير
كريس: كيف حالك اليوم؟
ساندرا في قرارة نفسها يسألني عن حالي و هو واقف أمامي
ساندرا: أنا بخير شكرًا
جلس كريس و كان يراقبها و هي تنزع معطفها و تجلس لمكتبها بدأت العمل و هو يراقبها
كريس: هل تعملين دائمًا بنشاط و حزم على التصاميم؟
ساندرا: مؤكد أفعل
كريس: جيّد
ساندرا: سيّد
قاطعها
كريس: كريس فقط دون سيّد
ساندرا: حسنا، كريس مالذي يحدث أعني أنا لم أنهي بعد تصميم الخواتم
كريس: أعرف و لكن لاأدري أحّب المجىء لهنا
ساندرا:ماذا تعني ؟
كريس: أعرف أنّك ستعتبرين هذا الأمر غريبًا و لكن هل سبق لك و أن أحسست بالإنتماء لمكان واحد فقط
ساندرا: نعم لقد جربّت هذا الشعور و لكن أهذا يعني أنّك تشعر بالإنتماء للمحّل؟
كريس: لأصدقك القول أحّس بإنجذاب غريب نحو هذا المكان و
ساندرا: و ماذا ؟
كريس: لا تعتبرينني غريب أطوار و لكن أشعر بإنجذاب غريب نحوك و لا أدري ماتفسيره
ساندرا: قلت إنجذاب نحوي ؟!
كريس: نعم هل كّنا نعر
قاطه كلامها رنين هاتفها و كانت تلك جليسة الأطفال و التّي تهتم بليا في الحضانة
ساندرا: مرحبًا جيني كيف حالك ؟
جيني: سيدتي أرجوك تعالي للمشفى
ماإن قالت مشفى ذهب عقل تلك الفتاة
ساندرا: مممشفى مالذي يحدث ؟
جيني: تعالي بسرعة لقد تعرّضت حافلة الحضانة لحادث سير
ساندرا: حادث !
أخذت مفتاح سيّارتها لكّنها أسقطته و إرتجفت يداها و جسدها دنى منها كريس و أحكم قبضته عليها مانعًا إيّاها من السقوط
كريس:شوت إهدأي تنفسّي هات المفاتيح لن تقودي في حالتك هذه
أخذ عنها المفاتيح و إنطلق بالسيّارة صوب المشفى طوال الطريق و هي خائفة و قلبها يكاد يخرج من ضلوعها من القلق
كريس: إهدأي أنا واثق أنها بخير لا تقلقي
ماإن وصلت السيّارة هرعت ساندرا للداخل لتجد أولياء التلاميذ ينتظرون في القاعة و الشحوب يغلب على وجوههم و البعض لايزال تحت الصدمة
ساندرا: أين هي أين ليا ؟
جيني: سيّدتي إهدأي أرجوك إهدأي
ساندرا: كيف أهدأ أين إبنتي أين هي
جيني: إنها في غرفة العمليات
ساندرا بحزن: مالذي حدث ماذا حصل
كريس: تعالي معي لنجلس
وضع كريس يديه على كتفيها و أخذها معه لغرفة الإنتظار 10 دقائق و بدأ الأولياء يرحلون برفقة أولادهم ،ماعدا ليا فالطبيب لم يخرج بعد، كان جسد ساندرا يرتجف من الخوف و حتّى صوتها و الخوف يعتريها و كريس يهدأها
كريس: إهدأى تشيبال
ساندرا في قرارة نفسها إنّها إبنتنا كريس إنّها إبنتنا
مرّت ساعة طويلة بطول جبل الإفريست و أخيرًا خرج الطبيب حيث هرع كريس و ساندرا نحوه
كريس: كيف حالها ؟
الطبيب: هوّن عليك سيّدي طفلتك بخير
فتح كريس ذراعيه على مصرعيهما لتختفي ساندرا داخله
كريس: إنها بخير لا تقلقي
ساندرا: شكرًا كريس
كريس: لاعليك
بقيا قليلا ، راقبا جسد إبنتهما من الزجاج ثم غادرا صوب المحل حيث أوصلها وذهب لمشاغله أعني بمشاغله ذهب لنهر هان فقدماه أصبحت هي من تقوده هاته الأيّام، بقي هناك حتّى المساء مّر على المحل لكّنه كان مغلقا عرف حينها أنّها في المشفى ، ذهب لهناك ليجدها نائمة تحتضن يد طفلتها، إقترب منها، لكّنها كانت تهدي
ساندرا: كريس لا تتركني كريس تشيبال عد إلي
كريس في قرارة نفسه مالذي تعنيه بهاته الكلمات
خرج نحو مكتب الإستعجالات حيث كانت الممرضّة هناك فسألها
كريس: أنستي أوّد سؤالك عن ليا كيف حالها؟
الممرضّة: ليا؟!
كريس: نعم الطفلة التّي أصيبت في حادث حافلة الحضانة الممرضّة: آه تقصد ليا وو؟
كريس: وو؟
الممرضّة: نعم
كريس: إنتظري إنتظري هل قلت وو؟
الممرضّة: نعم إنها إبنة السيّدة ساندرا وو إنّها بخير
ذهب كريس و هاهو كالضائع بين الذكريات، آلمه رأسه فجلس و أحكم يديه على رأسه و هو يحرّكه يمينًا وشمالاً و غفى إذ به يرى نفس الحلم و لكن هاته المّرة رأى قلادة توضع على رقبته و هو بدوره يضع قلادة على رقبة إحداهّن و لكنّه لم يرى ملامح وجهها إستفاق سريعا لمس رقبته ليجد العقد و لكنّ الزجاج الذي يغّطي الوردة كان قد تهشّم و لم يبقى غير الوردة الحمراء قال في نجواه
كريس: ماسّرك أنت هاه من أنت ؟!
توجه نحو غرفة الصغيرة حيث دنى من ساندرا و رأى العقد الموضوع على رقبتها، بهدوء و سلاسة تمّكن من قراءة إسمه عليه الكابتن كريس وو ...
كريس: ياإلهي لا لا غير معقول
خرج يجري و ركب سيّارة أجرة و إبتعد ...
في المقابل فتحت ساندرا عيونها على صوت طفلتها، نظرت في الأرجاء لتجد أنّ عقدها خارج سترتها بقيت بالقرب من إبنتها ، حيث أطعمتها و نامت معها، في الصباح إستفاقت على صوت الممرضّة
الممرضّة: صباح الخير سيدتي
ساندرا: صباح الخير أنستي
الممرضّة: سأفحص ليا
ساندرا: حسنا
فحصت الممرضّة ليا و دوّنت كل المعلومات ثم دخل الطبيب و أعطته إضبارتها
الطبيب: إنّها بخير الآن يجب أن تبقى لمدّة يومين من أجل المراقبة و سيّتم تسريحها
ساندرا: شكرًا سيّدي
الطبيب: لا شكر على واجب
بقيت ساندرا قليلا ثّم ذهبت لبيتها فالمحّل حيث أنهت تصميم الخواتم، كانت الساعة الحادية عشر و النصف و هاهي تنظر للباب و لكن لا جدوى كريس لم يأتي، إتصّلت به لكن هاتفه خارج الخدمة
ساندرا: أين أنت؟ حبيبي أين أنت؟
في المقابل كان كريس أنذاك قد خرج من القاعدة العسكرية و ظهره مثقل من الحقائق التّي قالها له القائد الأعلى و أكّدتها له ديانا هاهو جالس على ضفّة البحر و يذرف الدموع كيف نسيتها كيف ....
توالت الأيّام و كريس لايزال مختفيًا و هاتفه خارج الخدمة هذا الأمر كان كفيلًا بجعل ساندرا تّجن، تم تسريح الطفلة حيث أخذتها لبيتها و هاهي تكاد تحّطم الهاتف و هي تتصّل به بعثت له مايقارب الألف رسالة و كلها تعذّر وصولها حطّمت بكت، إنهارت سقطت أرضًا لوّكها الحزن و الحرمان و هو كان على بعد أونصات من الجنون و الضياع، فقد إكتشف للتّو سر إنجذابه نحو ساندرا ...
رجعت أستريد من مهمتها و بحثت عن حبيبها، ذهبت أولا لمحل ساندرا لكنّها لم تجده ،إتصلت بدل المرة ألفا لكنّه لم يجبها، إستسلمت للنوم بعد أن أصابها الخوف نصف ساعة و دخل كريس حيث هرعت نحوه لتعانقه لكّنه أبعد يديها عنه
أستريد: حبيبي مابك؟
كريس: من أنت؟
أستريد: أنا حبيبتك أستريد مابك؟
كريس: لا حبيبتي ساندرا و هي زوجتي و طفلتها إبنتي
أستريد: هاه
كريس: إحكي لي ماحصل هيّا أرجوك أنقذيني
أستريد: حسنا حسنا سأفعل
أستريد: منذ 5 سنوات مضت كنت في أوراك مع طاقم أطباء بلا حدود، بينما كنت أتجّول لمحتك من بعيد كنت مجروحًا للغاية كان رأسه ينزف كل مافيك كان ينزف، حملتك سيّارة الإسعاف إلي معسكرنا، حيث قمنا بلإسعافات الأولية ثم أخذناك لليونان
كريس: لماذا؟
أستريد: بسبب الغارات الجوية كان علينا نقل كل المرضى لليونان لكي يتم معالجتهم بطريقة سوّية، عندما أدخلناك و أعطوني حاجياتك كان زجاج القلادة خاصّتك قد إنكسر و هذا ماأنقذ حياتك
كريس: أنقذ حياتي كيف؟
أستريد: عندما تهّشم زجاج قلادتك كان كالعازل على جرح صدرك لكي لا تصاب بتسمم دم، أضحى الزجاج يغّطي جرحك و لكنّك
كريس: و لكنّي ماذا؟
أستريد: كنت في غيبوبة ، لم أستطع تركك لذلك بقيت لجانبك طيلة 4 سنوات و نصف، يوم إستفقت كان أروع يوم في حياتي
كريس: قضيتي 4 سنوات و نصف و أنتي مع جثة في غيبوبة و هي
أستريد: من؟
كريس: هي ساندرا زوجتي أمضت 4 سنوات و نصف تبكيني أمضت 4 سنوات و نصف و هي تلعب دور الأب و الأم لطفلتي اللعنة كيف نسيتها كيف
أستريد: ليس خطأك
كريس: أعرف و لهذا سأقوم بتصحيحه
أستريد: ماذا تعني؟
كريس: آسف و لكن تلك الفتاة هي كياني هي روحي هي وطني لا أستطيع التخلي عنها و لا عن إبنتي
أستريد: هل ستتخلى عني إذن؟
كريس: آسف أستريد و لكن مالذي يجدر بي فعله أنا ممزّق
أستريد: إذهب إليهما
كريس: أنت واثقة ؟
أستريد: نعم هيا إذهب
عانقها حيث قال
كريس: آسف جدّا
أستريد: لا عليك هيا إذهب لعائلتك
كريس: ذاهب ذاهب إليهما

Surrenderحيث تعيش القصص. اكتشف الآن