كريس وو: كابتن في الجيش الكوري في 29 من العمر، يهوى الأسلحة، و مقاتل شرس
جين ساندرا: فتاة في 22 من العمر ، مصممة مجوهرات، هادئة جميلة رومانسية ..
ديانا: فتاة في 22 من العمر صديقة ساندرا و تعمل كطبيبة في المشفى العسكري ..
بعض المقتطفات:
إنّها الموت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نامت ليلتها و تلك الدموع تنهمر من تلك العيون الملائكية، نامت تحتضن بطنها و تشّم عبق رائحته على قميصه تكوّرت أكثر على نفسها و إستسلمت للنوم لعّلها تستفيق صباحًا لتجده أمامها كما جرت العادة لكن هيهات فالقدر أراد العكس إستفاقت بعد وقت طويل من التحديق في السقف، تناولت فطور الصباح و الذي لم يبق كثيرا في جوفها فهي فقد تقيأته، توجهّت نحو محّلها فتشّت عن مفاتيحها لكن لاجدوى هي لم تحضرها، سمعت ضوضاء في الداخل برهة و فتح أحدهم الباب لتراه مرّتّبًا نسيت بالكامل أنّها قد تركت المحل و ذهبت للقاعدة تشانيول: صباح الخير سيّدة وو آسف لما حصل لزوجك أقّدم لك تعازي الخالصة ساندرا: هاه لم تفهم شيئا مما يحدث تشانيول: آسف لقد بقيت في المحل بعد مغادرتك البارحة و قد أخبرني الرقيب بكل شيء، لقد سمحت لنفسي بترتيب المحل فقد كان رأسًا على عقب بعد مغادرتك ساندرا: شكرًا لك تشانيول: لا داعي للشكر سأرحل الآن هاته بطاقتي إن رغبت في التحدث مع أحد فإتصلي بي ساندرا: حسنا غادر تشانيول و تركها بمفردها مع الرسومات و المجوهرات ،حيث إعتدلت في جلستها و بدأت تعمل و بين الفينة و الاخرى كان ذهنها يشرد هنا و هناك و تتحدث لوحدها تارة تبكي تارة تبتسم تارة تلمس بطنها و تتحسّر على هذا الطفل الذي لم و لن يعرف والده إلا في الصور ... مضت الأيّام و لا شيء يذكر لاجثة لا رماد لا قبر لاشيء فقط كلمة لقد توفي كانت تنخر أذنيها، كانت تذهب لكل الاماكن التي إعتادت الذهاب إليها معه كانت ترى طيفه في كل مكان و هذا ما قصم ظهرها حيث كلما لاحت صورته مخيّلتها إلتجئت لدفتر يومياتها و خطّت له كلمات مختلطة حبرها بالدمع....مازلت أراك تلاحقني كريس لازلت أسمعك تحدثني في حلمي لازال جرحك يعذّبني من غيرك يسمع أنّاتي و يداوي بصدره آهاتي تعال لتمسح عبراتي تعال إلّي تركت في القلب الآثارا و بقيت جراحك تذكارا والوجه تلاشى أقمارا بسماء العارجين أناديك بنداء يسكن فؤادي ياجرحًا قد جّفت بسببه دمائي .... نامت ليلتها و قد أنهكها الحمل و بداياته و بداية الحرمان من زوج قد أنقذها اللعنة ماذا تفعل يبدو أنها بالفعل ملعونة فقدت كل من أحبّتهم حسنا حسنا لربما أنا أبالغ و لكن قدرها هذا لاأدري أيّ منطق يتبع فهي بدل الواحد خسرت خمسًا والديها حبيبها الأول إبنهما و الآن زوجها كم عليها ان تخسر لكي تفوز في الاخير هاه كم أجبني أيّها القدر فقلمي قد جفّت حبره من فرط دموعها تلك لا أدري ماذا حّل بي وبه و مالذي سيحّل بهما و لكن أتوسّل إليك أيّها القدر إن كنت تعرف للمعجزة عنوانا فهاته و سأذهب لاقصاع العالم لابحث عن معجزتها حتى و لو كانت بين مثلث برمودا ترقد سأوقضها فقسما برّب السماء سأفعل و لن يوقفني أحد لا انت أيّها القدر لا العواصف لا الظروف لأنني أنثى أتعرف مامعنى هذا أنا أنثى قد وجدت في قمة ضعفها قوة تفّجرت من رحايا الزمن كالديناميت ... مضت الأيّام و أضحى تشانيول و حبيبته أصدقاء ساندرا وكانا يساعدانها خصوصا مع بدء إنتفاخ بطنها و صعوبة الأمر عليها أيّام و أسابيع عرفت ساندرا جنس وليدها فهي تنتظر أنثى تنتظر فتاة من زوجها الراحل كريس، إجتمعت الأيّام و الفصول عليها حتى حان موعد الولادة حيث لم تكن باليسيرة فهي أرادت حبيبها فقط في تلك اللحظة عرفت حجم القادم دخل اليها تشانيول و يارا تشانيول: تهانينا نونا يارا: كيف حالك أوني؟ ساندرا: أنا لست بخير يارا: ماذا هناك أوني هل تتألمين؟ ساندرا: جسدي مثقل بالهموم و الأوجاع و كل مابداخلي يبكي أريد ان أبكي كثيرًا اصرخ من أعماق قلبي لأني لست بخير و بداخلي وجع مؤلم أريد ان أنفجر حتى أصمت للأبد ... تشانيول: مالذي يفترض بنا فعله نونا؟ ساندرا: لا شيء فلا احد سيقاسمني أوجاعي لهذا يجب أن أكون قوية و أعتني بنفسي جيّدا يارا: و بطفلتكما أوني لاتنسيها ساندرا: كيف أنسى قطعة من حبيبي كريس كيف! تركوها مع طفلتها و التي أسمتها ليا وو كانت هاته الطفلة السبب الوحيد الذي حال بينها و بين الموت و الجنون ... مضت السنون الطوال و لاتزال ساندرا تمارس طقوس الحداد و هاهي ليا تجري هنا و هناك في المحّل ووالدتها تنهاها مخافة أن تصاب بأذى، كانت تلعب مع طفل تشانيول و يارا فقد تزوجا و رزقا بطفل و أصبح صديق ليا، جاء تشانيول ليأخذ طفله تشانيول: نونا هل فكّرت بالأمر ؟ ساندرا: أي أمر؟ تشانيول: الموعد ساندرا: تشانيول تشيبال لا أريد احدًا تشانيول: لقد مرّت 5 سنوات ألم يحن الوقت لكي تنسيه ألم يحن الوقت لكي تعيشي حياتك من جديد ؟ ساندرا: لا لم يحن بعد أرجوك تشانيول لا أريد الحديث في هذا الأمر تشانيول: إفعليها من أجل ليا هي بحاجة لوالدها ساندرا: أنا والدها ووالدتها و كل حياتها تشانيول: نونا ليس هذا ماقصدته تعرفين جيّدا ماأعنيه ساندرا: تشانيول توقف لا أريد الذهاب لا أريد سأبقى لوعده حافظة تشانيول: حسنا حسنا إهدأي أخذ تشانيول طفله و ذهب لبيته و بدورها أخذت ساندرا طفلتها و ذهبت لبيتها، تناولت العشاء و ذهبت لغرفتها هاهي تتحدث مع صورته ساندرا: هل للشوق وزن؟ تخيّلته يجيبها كريس: لا أعرف صغيرتي و لكن قلبي يصبح بثقل الجبال كلما إشتقت إليك ساندرا: لقد عميت عيني من البكاء و انااقول لا مامات كريس لم يتركني، إنّي سأسهر كل الليل علّني أجد ثراك بين نجوم الآه وويلي أو بين الأفلاك أبحث عنك فليتك تأتي لقد أظلم بعدك كلّي كريس: طلبت منك نسياني ساندرا: كيف أنساك و غرامي محصور بين الطلقات و الأشواق ياليتني لا أملك قلبًا يشعر بالشوق لعينيك ياليتني لو أملك قلبًا يشعرني أني بين يديك لا أدري ماذا أتمنى كريس فؤادي يبكي كلما ذُكٍرَ إسمك سلام العبرات إليك توقف نبضي يوم رأيت خطابك و لكن لم أرى نعشك لم ألمس رمادك فحبيبي لا قبر له لا عنوان كيف رحلت عنّي هاه كيف كريس: آسف... إستفاقت من حديثها الوهمي مع زوجها الراحل على صوت ابنتهما والدي كانت تبكي فذهبت إليها لتنام معها ...... أسبوع فقط و ستتحول حياة هذه الفتاة لجحيم يطاق و لجنّة أضحت بين يدي أخرى بينما كانت في محّلها تعمل رنّ جرس بابها رفعت رأسها ليدخل حبيبن يبحثان عن خاتمين عن خاتمي الوعد فتحت فاها من الدهشة ليغمى عليها في ظرف ثانية ، إحتار الحبيبين أستريد: حبيبي ماذا نفعل؟ كريس: دعينا نتصل بالإسعاف....! وقف النبض يحّي العشق ووقفت هي دون نبضها لتسقط و ترتطم حياتها بشيء حقير إسمه الإشتياق ...الإشتياق لماذا لا لا الأدهى أن تقول لمن الإشتياق لرجل من المفترض أنّه قد دفن و قد نسي الجميع قبره فهو حبيبي من دون قبر و لكن المصيبة أنّه قد رجع ...رجع يتبطىء ذراع أخرى رجع و قلبه ينبض لأخرى رجع و عيناه تعشق و ترى أخرى أي جرح هذا الذي أصاب فؤادها و لمن ستنادي الآن لا أعرف ياقدر فهو حدودها و بلادها و هي حسنا ربّما أضحت ذكرى مختبئة في اللاوعي تنتظر أن تطفو على السطح