Chapitre 11أيا طائر الحب لا تهاجر

85 3 0
                                    


  فتح كريس هاتفه لتصله رسائلها الواحدة تلو الأخرى حيث رّن هاتفها معلنا  وصول رسائلها له، كانت الأمطار خارجًا قد أعلنت حضورها كما لو أن السماء    تريد أن تبكي للقائهما هي الأخرى، أخذت ليا لبيت تشانيول و ذهبت صوب المحّل  فكريس لا يعرف بيتها، لذلك تو...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


فتح كريس هاتفه لتصله رسائلها الواحدة تلو الأخرى حيث رّن هاتفها معلنا وصول رسائلها له، كانت الأمطار خارجًا قد أعلنت حضورها كما لو أن السماء تريد أن تبكي للقائهما هي الأخرى، أخذت ليا لبيت تشانيول و ذهبت صوب المحّل فكريس لا يعرف بيتها، لذلك توجّه نحو محّلها و كان ينتظرها هناك مبّللًا بالكامل ماإن رأته شهقت و كانت تلك الشهقة كفيلة بإذابته ذهب نحوها و لم يقل شيئاً سوى أنه أخذها بين ذراعيه و لمس خصلات شعرها
ساندرا بخوف: كرريس أنت بخير ؟
كريس: كيف أكون بخير و أنتي بعيدة عن عيوني هاه كيف لهيب فراقك أضحى يحرقني كيف قولي كيف أكون و كيف أعيش بدون وجودك حبيبتي كيف سمحتي لي كيف سمحتي لي بأن أخون كيف ..؟
ساندرا: إشتقت إليك لماذا رحلت عّنا لماذا كريسي؟
كريس: لم أرحل طوعًا بل رحلت قصرًا حبيبتي
قبّل شفتيها حيث إختلطت الشفاه بالدموع و قطرات المطر قبل أن يأخذها للمحّل فالبرد كان قارصًا ،حيث لم يفصلا تلك القبل جلس على الأريكة ليجلسها فوقه و يواصل جولة القبل الفرنسية وسط قطرات الماء المتساقطة من خصلات شعرها على وجهها و رقبتها و طبع آثار ملكيته على هاته الأخيرة و هي تلمس رقبته، نزع قميصها و أدخلت هي يدها تحت قميصه لتلمس آثار عملياته الجراحية قبل أن تقّبلها واحدة واحدة و هو كان يبعد خصلات شعرها عن وجهها رفع رأسها نحوه حيث قبّل عيونها و قبّل تلك العبرات التي ذرفتها
حضنها إليه
كريس: كم إشتاق صدري لعناقك صغيرتي
ساندرا: أنا هنا عانقني تشيبال إدفني داخلك لا تتركني فأنامن دونك كليل بلا نجم ، أنت البدر الذي ضّوا سمائي، أنا عتم و أنت نوري أنتي شمسي التّي تغذّيني أنا الحزن أنا الشوق لقد أبكاني طول هجرك لي لقد ذبحت الآلام قلبي ذبحًا دون سكاكيني أصبحت أسيرة عشقك حبيبي كنت أئّن من وجعي كنت أكره الليل لأنه كان يذّكرني بحقيقتي التي أردت نسيانها
كريس: حقيقة ماذا حبيبي؟
ساندرا: حقيقة أنّك رحلت مبعَدًا عنّي حقيقة أن روحي فارقتني أنني بقيت من دونك فأنت حلمي
كريس: لماذا يؤذيك الليل؟
ساندرا و هي تشهق و تلملم دموعًا و تترك الأخرى: اتسألني لماذا الليل يؤذيني لماذا الحّب يعييني لم قتلتني الأيّام لم أضنتني أشواقك سأقول لك لأن الأمر بسيط حبيبي أنا لست أنساك
ضغط أكثر عليها و هي داخله
كريس: لقد قادني العشق نحو جفونك لقد شّدتني و لاتزال تشّدني كلمّا رأيتك لقد أماتني البعد حبيبتي لقد رأيتك و هاأنذا قد صرت حيًّا مرة أخرى لم يأخذني عنك التابوت تعرفين لماذا؟
ساندرا: لماذا حبيبي؟
كريس: لأنّ دمعك نعشي و رمشك قبري
ساندرا: أنت لست ميّتا أنت حّي أناديك و تسمعني أحّن إليك فتحتضنني
كريس: هيا قومي بمناداتي و سأسمعك
ساندرا: كريس.... كريس
كريس: نعم حبيبي
ساندرا: أوتعلم كم إشتقت لهذا
كريس: لماذا؟
ساندرا: لبسمتة وجهك و عينيك روحي ظمئ إليك
كريس: هّلمي إلي و سأروي ظمئك
نزع عنها ملابسها و قام بتمديدها على الأريكة قّبل صدرها ثم لعق الخط الفاصل بين ثدييها قبل ان تضع يديها على وجهه و جذبته نحوها لتكمل جولة القبل الفرنسية عليه أدارته لتصبح هي فوقه قبل أن يجلس و يضّمها و هي كانت تضع أناملها على ظهره في غمضة عين أضحى داخلها بين تأوه رجولي عميق و آخر نسوى بعد الخدوش و الصرخات المتعالية بعد تحديد المناطق في جسد كل واحد منهما إستلقى ذاك الجسد المتعرق بعرق آسيدي إسمه عرق الشوق و العشق لتنام زوجته فوق صدره حيث كان هذا الأخير ينتفض يبحث عن الهواء، لم يغمض لها جفن بالرغم من تعبها
كريس: حبيبتي نامي
ساندرا: لا
كريس: لم لا ؟
ساندرا: خائفة من رحيلك
كريس: كيف؟!
ساندرا: أعتقد أن هذا حلم جميل لا أريد أن اصحوا منه أو أنام مخافة أن ترحل عنّي
كريس: هذا ليس حلم أنا هنا حبيبتي أنا حقيقي أنظري لجسدي أنظري لخدوشك
ساندرا: إشتقت إلينا حبيبي أنا أكاد أجّن
كريس: جّني معي و صيري أكثر الفتيات عقلًا و حكمة فأنا لن أترككما
قبّلت صدره ليحضنها و ناما على وقع صوت زخّات المطر المصطدمة بالنوافذ...
حّل صباح الشوق إستفاقت لكّنها لم تجده نظرت هنا و هناك و كانت خائفة
ساندرا: كريسي كريسي أين أنت كريسي
5 دقائق و دخل المحّل لتهرع نوعه متسّببة في سقوط مشترياته
كريس: أنا هنا أنا هنا آسف لقد ذهبت لإحضار شيء لنتناوله
ساندرا: سأتناولك أنت أتسمعني سألتهمك
كريس: فلتفعلي لأنني سأرتمي طوعًا تحت خطاك
حاصرها مع الجدار و رفع ذراعيها و ألصقهما به قبل أن ينقّض على شفتيها يتجرع القبل حّد الثمالة و هاهي ثاني و ثالث و رابع مّرت يطارحها الغرام في المحّل كمنحرف ....
أنهيا رحلتهما على خطوط العشق ثّم ذهبا نحو بيت تشانيول حيث كانت ليا تشاهد الرسوم المتحّركة ماإن رأتهما رفعت رأسها
ليا: ماما
ساندرا: مرحبا حبيبتي
ليا: ملحبا أمي
إقترب منها كريس
ليا: ملحبا أجاشي
كريس: ملحبا عزيزتي كيف تشعرين ؟
ليا: أنا بخيل
كريس: جيّد انظري ماذا أحضرت لك لقد قالت الماما أنّك تحبّين الدمى المحشوة
ليا بفرح: كامسهمنيدا أجاشي
كريس: أنميدا عزيزتي
تركاها تلعب و ذهبا مع تشانيول و جيسوا للمطبخ
تشانيول: هيونغ شكرًا
كريس: على ماذا؟
تشانيول: لأنّك عدت
كريس: انا من يتوجب عليه شكركما فقد بقيتما و ساندتما حبيبتي في غيابي
تشانيول: لا شكر على واجب
طال الحديث بين الأصدقاء و توالت الأيّام و هاهي ليا قد شفيت حيث كان كريس يتقرب منها يومًا بعد يوم فتارة كان يقرأ لها كتابًا تارة يحملها تارة يعانقها و يلعب معها بعد 7 أسابيع حان موعد عيد ميلادها حيث دخل في صندوق كبير وضعته ساندرا في حديقة البيت و كتبت على الصندوق ليا
ليا: ماما ماذا يوجد هنا؟
ساندرا: ماأكثر شيء تريدينه في الحياة ماهي أمنيتك؟
ليا: بابا بابا بابا
ساندرا: إفتحي العلبة إذن
فتحت ليا العلبة ليخرج كريس
كريس: ليا
ليا: نعم؟!
كريس: أتقبلين أن أكون والدك؟
ليا: نعم نعم نعم
رقصا معا الأب و الإبنة تحت أنظار الأم و التّي تركتهما يوطّدان علاقتهما و ذهبت لتحضر الكعكة لكي تبدأ الرؤيا الضبابية و الرغبة في التقيؤ و الصراع مع الإغماء، هدأت من لوعها و تنفسّت جلست قليلا و أخيرا إسترجعت نفسها و توجهت نحوهم إحتفل الجميع بعيد ميلاد ليا، عمّت الأفراح بيت كريس و زوجته في تلك الليلة و بينما كان الحبيبين على الأريكة جالسين يشاهدان فيديوهات ليا رّن جرس الباب ذهب كريس ليفتح و فتح فاه من الدهشة
كريس: تانغل سيّدي
القائد الأعلى: تانغل بني
ماإن سمعت ساندرا هاته الكلمة تمّلكها الرعب دخل القائد الأعلى للصالة
القائد الأعلى: مرحبًا سيّدة وو
ساندرا بخوف و غضب: مرحبًا
جلس القائد و إسترسل بالحديث
القائد الأعلى: آسف لمجيئي دون موعد
كريس: لا عليك سيّدي
القائد الأعلى: بني لقد عدت إلينا من الموت لهذا
قاطعته ساندرا
ساندرا بغضب : لا ترسله مرّة اخرى ليلقى حتفه و إلا قتلتك
كريس بغضب و صراخ : ساندرا مالذي دهاك هاه لا تتحدثي هكذا مع القائد
نهضت و صعدت لغرفتها حيث صفقت الباب ...
كريس: آسف سيّدي هي فقط لم تستوعب الوضع بعد
القائد الأعلى: لا تعتذر بني انا أتفهمها جّيدا لا تقلق لن تعود كجندي لا تقلق جئت اليوم لكي أطلب منك الحضور للحفل فلقد تمّت الموافقة بالإجماع على ضرورة إحالتك للتقاعد مع إعطائك وسام الشجاعة و الوطنية
كريس: تقاعد!
القائد الأعلى: نعم بني إصاباتك البليغة و الغيبوبة حالت دون إعادة تجنيدك كما أنّك يجب أن تعيش حياتك مع زوجتك و طفلتك فقد حرمت منهما لخمس سنوات
كريس: أنت محّق سيّدي نعم و لا أنوي الغياب عنهما
تحدثا قليلا ثم رحل ،صعد كريس سريعا لغرفة حبيبته و التّي كانت موصدة بالمفتاح
كريس: ساندي إفتحي الباب
ساندرا:
كريس: ساندي هيا إفتحي الباب أعرف أنك غاضبة منّي لم أقصد الصراخ في وجهك
ساندرا:
كريس: اللعنة هل هي نائمة؟
حاول فتح الباب هاهو يضغط عليه إبتعد قليلا و ركله برجله كان السرير مرّتبا أما باب الحمام فقد كان نصف مفتوح توجهّ نحوه و فتحه ليجدها مغمى عليها و العرق يكسو وجهها
كريس بخوف: ساندي حبيبتي مابك ؟
حملها سريعا للسيّارة ثم أحضر إبنته و ذهب للمشفى هاهو ينتظر في الرواق و إبنته نائمة في حضنه و أخيرًا خرجت الطبيبة حيث هرع نحوها
كريس: كيف حالها مابها ؟
الطبيبة: هّون عليك سيّدي زوجتك حامل و يلزمها الراحة التامة
كريس: حححامل؟!
الطبيبة: نعم سيّدي تهانينا
كريس: شكرًا جزيلاً سيدتي هل أستطيع رؤيتها؟
الطبيبة: نعم
دخل كريس إليها حيث وضع طفلته النائمة على الأريكة و دنى من طفلته الأخرى زوجته لمس يدها و قّبل جبينها لتفتح عيونها
ساندرا: حبيبي
كريس: نعم حبيبتي تهانينا سنصبح أبوين مرّة أخرى
ساندرا: هذا رائع حبيبتي
قّبل شفاهها ثم إستلقى بجانبها وضع رأسها على كتفه و هاهو ينتظر نهاية المصل لكي يأخذها لبيتهما
ساندرا: حبيبي
كريس: نعم صغيرتي
ساندرا: بياني أعرف ماكان على الصراخ في وجه القائد
كريس: لا عليك لا تخافي فأنا لن أذهب لأي مكان
ساندرا: تشينشا تشينشا؟
كريس: نعم حبيبتي لقد تّمت إحالتي للتقاعد و قد جاء ليخبرني بهذا الأمر سيقيمون حفلا لمنحى ميدالية الشجاعة
ساندرا: تهانينا حبيبي
كريس: شكرًا يا روحي
إنتهى المصل و أخذ زوجته لتنام متوسّدة صدره و دقات قلبه كانت كترنيمة نومها ......
مضى أسبوع و حان موعد الحفل حيث هيئت ساندرا نفسها و إبنتها و نزلتا السلالم ليفتح كريس فاه من روعتهما
كريس: أنتما رائعتي الجمال يا حبيبتا قلبي
ذهبت ليا نحوه حيث حملها و تبطئت ساندرا ذراعه و توجهّا نحو الفندق .....
بدأ الحفل و جاءت الجموع الغفيرة ليهنئوا كريس على عودته سالمًا غانمًا لأرض الوطن و أخيرا حان وقت الميدليات حيث عّلقها له القائد تحت أنظار الجميع ، دنى من الميكروفون و هاهو يقّدم خطابه
كريس: مرحبًا بكم شكرًا جزيلاً إن هذا لشرف عظيم ان أكون بينكم اليوم، ماذا عساي أقول فكل كلماتي لن تكون كافية و عادلة لشكركم و خصوصًا زوجتي الحبيبة ساندرا إن كان أحدهم يستحّق هاته الميدالية فهي حبيبتي و والدة طفلتي ساندرا هاته المرأة قد خاضت بكل شجاعة الحرمان و الفقدان لقد أنقذت قلادتها حياتي ليس مرّة بل مرتّين و هاأنذا أقول لك أمام هاته الجموع أستسلم لك و بك و منك و إليك أحبّك بعد الحّب أعشقك العشق ولهاً ساندرا هلّا تزوجتني
قامت ساندرا عن كرسيها
ساندرا: نعم حبيبي نعم أقبل
أومأ كريس ليدخل تشانيول و الكاهن و جيسو دنت هاته الأخيرة منها و اخذتها لغرفة تغيير الملابس أين كان الثوب الأبيض ينتظرها إرتدته و هاهي تتقّدم نحوه تتبطىء ذراع القائد الأعلى و تتجّه نحو حبيبها زوجها للمرة الألف بدأ الكاهن خطابه فالقبول و حان وقت النذور
كريس: بهذا الخاتم أعاهدك أن ابقى دائما بالقرب منك ماحييت فالعشق بالعشق و البادي أعلم و و الشوق بالشوق بإسمك أقسم لقد بدأت الحب و بإسمك أغرمت حبنا لن ينتهي و لو فني العالم فأنتي سيّدتي فانت معذّبتي و أنتي خلاصي منذ أن جرت الروح في جسدي من جديد منذ أن جرى الدم في شراييني لا أحد سواك يحتويني و يكّملني قصة حّبنا ذكرى ترويني أسئلك من فضلك من نبعك إسقيني و تعالي زوريني في أحلامى ياأروع واقعي هاأنذا أمام الجمع أحمل راية بيضاء و أقول أستسلم أستسلم لك حبيبتي أحبّك ....
وضع لها الخاتم ثم جاء دورها
ساندرا: بهذا الخاتم أعاهدك أن أكون لك فأنا قد هاجر قلبي من زمن و سكن ضلوعك، لقد قادني العشق كالمكفوفة نحو عيونك و نحو جفونك كريس أنت تكّملني لقد تمكّنت منّي و من قلبي منذ أول كلمة تفوّهت بها تشيبال خذني إليك و لك و منك و فيك فقد حار نبضي في الهوى بين يديك قد سالت دموعي شوقًا إليك موتًا...حياةً .....لا أبالي فقلبي لديك أرتشف حّبك و أثمل به و أعتصر الرحّيق من ثغرك الشّذي تعانق روحي قلبي خذني إليك حبيبي فأنت موطني و أنا أهوى ترابك أعشقك و نعم أتزوجك ...
وضعت له الخاتم
الكاهن: بالسلطة المخولة الي أعلنكما زوجًا و زوجة تستطيع تقبيل العروس
دنى كريس منها و قبّلها قبلة فرنسية أخذت نفسها و روحها معها ، بدأ الإحتفال حيث تراقص الزوجين برفقة ابنتهما قبل ذهابهم لبيتهم ولجوا الداخل،إلتفت نحوها
كريس: ساندرا!
ساندرا: نعم حبيبي !
كريس: أستسلم لقد وقعت في غرامك أحبّك!
ساندرا: سأعشقك بقلبين و بروحين و و بكيانين أعشقك حبيبي
حملها و أغلق باب غرفته عليهما فياايها العلم الأبيض أقبل فهذا الرجل و هذا الزوج العاشق قد أعلن إستسلامه لها فبالرغم من الغياب هاقد عاد إليها كطائر يعود دائمًا لأمّه فياطائر الحب لا تهاجر و ابقى مع وطنك مع حبيبتك مع روحك و كيانك و خيّم فوق الغياب و ابقى هاهنا إلى جانب الروح التي تهواك و لوّعها فرقاك....
النهاية

🎉 لقد انتهيت من قراءة Surrender 🎉
Surrenderحيث تعيش القصص. اكتشف الآن