لـقـاء قـريـب

37 6 1
                                    

"لَـيـت الـجـمـيـلُ يـرضـي فـتـرضـي بـرضـاتـه الـاوصـال"
الأجواء مشحونه الان رغم أن الصمت كان يعم المكان إلا أن هناك هاله غضب و خوف تحيط بقلوب كل من الاربعه القابعين في المكان،الأول لا يبالي لانه يعلم بمخططات الأخري و الثانيه القلق ينهش قلبها و عقلها لِم سيحل عليهم الان وتلك التي تقف خلف السلطان مظهره ابتسامه لتشفي غليل صَدرها ظنا منها أنها هكذا ستنتقم وذاك الذي يقف جانبها لا يبالي باي مما يحدث فقط يريد الاطمئنان عن مكان طفلته الوحيده لذلك الوقت،اعتصرت عيناها بقوه و ابلعت ما في جوفها رغم أنه جف لكن سرعان ما تذكرت شئ فتحت عيناها علي وسعها و تقدمت من مكان مكوث السلطان صاعده سُلمه الخشبي ناظره لتلك التي خلفه بنظرات كالتي في عيناها قائله بابتسامه
"نـعـتـذر مـن جـلـالـتـك لـجـعـل جـوهـرتـاك تـؤلـمـانـك مـن الـارهـاق لـكـن،صـغـيـرتـك تـكـره الـضـوضـاء هـل تـسـامـحـهـا"
انحنت بعد كلماتها ناظره لعيناه بابتسامه لطيفه استشعر فيها الاخر انه،لا يجب كل تلك الجَلبه التي حدثت فقط كان عليه عِلم اين ما كانت ابتسم يرضي قائلا
"عـلـي صـغـيـرتـي تـوخـي الـحـذر،الـمـكـان غـيـر آمـن"
نطق مُربتا علي رأس صغيرته حتي جاءه رَد من ذاك الذي يَري المَوقف منذ بدايته واقفا في مكانه دون حركه
"لـا تـخـف مـولـاي،حـارسـك الـامـيـن مـعـهـا دومـا"
رد بابتسامه ثم انحني اخر كلماته و الاخر اومئ برضي و سار في الرواق المؤدي الي غُرفته و هناك من كان يستشيط غضبا من مراقبه الموقف منذ البدايه لاعننا تحت أنفاسه تأثر السلطان بصغيرته
نزلت الاخري اعلي الدرج ببطئ متظاهره بالتماسك ناظره لذلك الذي يصوب نظره بحاجب مرفوع لتلك التي تنظر لها بازدراء من الخلف حتي وعت علي نفسها و غادرت المكان خلف السلطان دقائق حتي انهارت الأخري علي الارض ممسكه بطنها كاتمه صوت ضحكاتها و الاخر لم يلبث حتي انضم لها معلنا فيضان ما كان بقلبه مسندا ظهره علي باب القصر الكبير مقهقهين بصوت عالي دقائق حتي نطقت بين قهقهاتها
"والـلـعـنـه،مـن ايـن لـك بـذلـك الـتـمـاسـك يـا رجـل"
رفع الاخر شعره بيده نابسا بثقه
" لـا احـد يـتـؤقـع افـعـالـي ،رغـم خـوفـي الـشـديـد مـن تـاثـيـر تـلـك الـافـعـي بـه الـا انـنـي فـخـور بـك صـغـيـرتـي"
تنهدت الاخر بارتياح ،الامر مر مرور الكرام تلك المره نهضت نافضه غبار ما كان علي ردائها تمد يدها للجالس لكنه بدوره تجاهل يدها مستندا بجزعه حتي نهض ناظرا لتلك التي تنظر بيدها بصدمه ضاحكا بقوه،ربّت علي شعرها بابتسامه ثم انحني قائلا
"تُـصـبـحـيـن عـلـي خـيـر صـغـيـرتـي"
قهقهت الأخري علي صديقها، يبدو كفارس نبيل الان جعدت حاجبيها حينما تذكرت أنه كان يود اخبارها عن القريه و سر قدومها لهنا لكنها نفضت أفكارها ،الليل قد حل بالفعل وهي تشعر بالنعاس لذلك يجب عليها أن تذهب للنوم مبكرا ردت بلطف قائله
"احـلـام سـعـيـده ايـهـا الـفـارس الـنـبـيـل"
غادر الأمر المكان مبتسما باطمئنان علي صغيرته، داهمه شعور الخوف أن هناك شئ سئ سيحدث لكنه نفض ما جال في عقله ،هي بقصر السلطان و الحراسه مشدده... عليه فقط تصفيه ذهنه ليتمكن من حمايه اميرته و الخروج من هنا بسلام
حيث السكون يعّم المكان ولا يُسمع سوي صوت خطي تلك التي تسير متخفيه من الحُراس واضعه ما يخفي حُسن وجهها ذاهبه لمداهمه غُرفه الاميره شاده بيدها علي ذلك الخنجر المدفون في ملابسها مختبأه بسرعه خلف أحدي الجدران حين سمعت صوت اقدام الحُراس و لكنهم لم يروها تنهدت حين ذهبوا ثم ركضت حيث غرفه الاميره النائمه فاتحه الباب ببطئ حتي لا يصدر صوت ما مقتربه من السرير المُغطي ويظهر تحته جسد النائمه مبتسمه بشر قائله
"كـل شـئ كـان بـخـيـر حـتـي عـدتـي مـره اخـري ،لـكـن حـيـثـمـا جـتـئـي تـذهـبـيـن،وداعـا"
أنهت جملتها مقتربه من الفراش واضعه يدها علي مقدمه الغطاء كاشفه به وجه النائمة بهدوء قبل ذلك قررت غَرس خنجرها دون حتي تكلفه نفسها عناء رؤيه من ستقتل و باي ذنب قُتِلت طعنه،اثنان،انتهي الأمر بخمس طعنات بأماكن متفرقة و لحَلكه ظلام المكان هي لم تتمتع بتدفق دم القابعه علي فراشها 
خرجت من الغرفه بعد أن تركت بابها مفتوحا هربا من أن تكشف من أحدهم ألقت نظره اخيره علي المستلقيه علي السرير بدماءها بابتسامه رضي مخفيه الخنجر مره اخري ذاهبه لحديقه القصر الخلفيه قائله كلماتها لتلك التي تتوق لسماع خبر وفاه الاميره وها قد حان وقتها قائله
"انـتـهـي الـامـر،صـبـاحـا سـتـعـود امـيـره واحـده لـلـقـريـه"
والاخري تنظر بأمل لكلماتها المُبشره تفرك باطن كفيها ببعضهم البعض مبتسمه باتساع متأمله مستبشره أنها ستعود كما كانت في سابق عهدها لكن،ماذا أن انقلبت الموازين وحدث خطأ بسيط اُذهقت به روح بريئه! لن تهتم علي اي حال
صـبـاح يـوم جـديـد
الجميع سعيد بمن يراه يلقون علي بعضهم البعض التحيه كل منهم متجه حيث مكان عمله لخدمه القريه بابتسامه قد عادت بعد عود اميرتهم ولا يعلم أحدهم بما داهم غرفه اميرتنا ليلا و ليتهم لا يعلمون
مائده الطعام يترأسها السلطان يمينه خادمه و ايسره زوجته التي يقبع يمينها خادمه كلتا الخادمتنا يقفا بانتظام وملابس مناسبه للعمل منتظرين أوامر السلطان،سكب الشراب،الطعام،الماء ،او حتي مساعدته علي النهوض من مكانه والاخري جالسه بظهر مفرود تلقي الأوامر علي الخدم في ما يجب عليهم إحضاره فورا من طعام مُعد مُسبقا ليوضع علي المائده ليكون طعام إفطار يَليق بحضرته
جالسين جميعهم علي المائده منتظرين نزول الاميره الصغيره أو بالاحري استيقاظها من النوم وهناك من كانت عيناه تترقب صراخ أحدي الخدم معلنه عن نهايه حياه الاميره الصغيره و للاسف رحيلها الأشد سوء وما مر سوي دقائق من أمر السلطان لاحدي الخدم سوي صوت صراخ دوي المكان بأكمله جاعل من السلطان ينتفض بألم في ايسره وجميع الحُراس علي اهبه استعداد لشن حرب لن تنتهي كالسابقه صعد راكضا حيث مصدر الصوت وحين علم كونه من خلف باب تلك الغرفه الالم اعتصر ايسره و لاول مره يري أنه بهذا الضعف قدماه لم تعد تحتمل لكنه قرر الصمود لتوديع صغيرته والتي من المحتمل أن يذهب بعدها أن رأها تصارع الموت مره اخري
اعتصر عيناه بعد إغماضها اثر صوت الصراخ الذي لازال يدوي أنحاء القصر لاعنا تلك الضعيفه التي لم تتحمل ما تحمله هو امام عيناه أمرا لها بأن تخرس و الأخري في صدمه لا تعلم كيف تخبره عن المُفاجاه التي تنتظره وما أن دخل حتي اتسعت عيناه من وهل الصدمه
مـكـان اخـر
حيث كانت الشمس اشرقت منذ وقت طويل علي تلك التي تتسكع منذ الفجر كانت تريد ان تري لحظه شروق شمس جديده من اعلي نقطه في الغابه كيف سيكون مظهرها ،تركض هنا و هناك حتي جلست في مكان يملئه الشجر بكثافته و العشب الآخر قد ازهر و الزهر الاحمر،الاصفر و العصافير اخدت تعزفر سنفونيات مزعجه ربما لتلك القابعه علي الارض برداء سُكري اللون من القطن المريح متنعمه باشعه الشمس الساقطه علي وجهها ونسيم الهواء الذي يلاطف وجنتيها مداعبا خصلاتها التي أذهبت ما ان حطت اشعه الشمس عليها متخذه من ذهبيه لون الشمس خصلات للأخري وبشرتها الحليبيه التي ازدادت بياضا فقط بسبب الشمس ،عيناها وما كان بوسع الذي ينظر لهما في تلك اللحظه سوي الغَرق بوسع سوادهما الحالك والذي اكتسب لمعه اثر الاشعه مخلفا لتلك القابعه مظهرا ملائكيا نهضت ما أن رأت ما جائت لأجله راغبه بالنزول من اعلي الصخره لكن اتزانها قد خان قدمها انزلقت من اعلي الصخره شابكه أحدي الغصون في منتصف ردائها مانعه اياها من الحراك ظلت تصرخ لتستنجد باحدهم،هي ليست خائفه هي فقط تخشي أن يحزن والدها مره اخري وما عادت إلا البارحه مغمضه عيناها متذركه فقط كل سعيد مرت له حتي سمعت صوت استهزاء قادم من أمامها قائلا
"هل تـعـجـبـك الـشـمـس لـتـلـك الـدرجـه ام ماذا"
فتحت عيناها ببطئ سحر القابع أمامها ناظره له بمعني والان؟! افاق من شروده وذهب ليساعدها فقالت
"ربـمـا طـلـبـت ارسـال مـسـاعـده لـكـنـهـا وقـحـه قـلـيـلا
'تلك الوقحه وقعت في حُب حُسنك يا ذات السودويتان' تمتم بداخله ناظرا لعيناها والاخري ابتسمت بهدوء شاكره إياه وما كادت تذهب حتي امسك بذراعها معيدا اياها حيث كانت تقف وما فعلت سوي ان قامت بلوي ذراعه خلف ظهره هامسه قرب أذنه
"لـا تـتـجـرأ عـلـي فـعـل شـئ سـخـيـف كـهـذا مـره اخـري"
الصدمه معتريه وجه الذي يفتح فمه مجعدا ملامحه من الم يده المصابه اثر الحرب التي عاد منها ومن ثم التقي بالاخري ضاحكا بسخريه قائلا
قـويـه،مـثـيـر لـلـاهـتـمـام إذا"
كادت تعود لادراجها حتي نطق جاعلا منها تقهقه بسخريه قائلا
يـجـب أن أراك مـره اخـري اريـد اسـتـعـاده حـق يـدي فقالت
تـذكرنـي جـيـد سـنـلـتـقـي قـريـبـا
"لـقـاء قـريـب اذا،بـات الـامـر يـعـجـبـنـي"
                                          النهايه.                                       
مـسـاء الـخـيـر عـلـي جـمـيـلـتـي اتـمـنـي يـكـون خـيّـر
رايكوا مهم اتمني تقولوه ف السرد،الشخصيات،الروايه،الاحداث
اي توقعات لاحداث الروايه الجايه؟!
ڤوت و كومنت لأجلي لطيفيني
شـخـصـي الـمـفـضـل، نـجـمـي الـمـفـضـل

مـمـلـكِـه الـغِـزلـان (مُـكـتَـمَـلـه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن