ذات الـرداء الـسـكـري

36 8 3
                                    

"ارح صـخـب مـا بـداخـلـك لـفـقـدانـنـا،عـدنـا سـالـمـيـن لـاجـلـك"
تدخل ذات السودويتان الي القصر الذي قُلب رأسا علي عقب،حاله فوضي نشبت في الإرجاء بين صارخين وباكين واخرين في حاله صدمه وتلك دخلت تُدندن ناظره للذين يهمسون بصدمه حول دخولها القصر بغته،نظرت لهم باستنكار وكل ما جال بخاطرها حدوث مكروه للسلطان أسقطت السله التي كانت بحوزتها راكضه للاعلي باقصي سُرعتها راجيه أن يكون السلطان بخير وما ان دخلت حتي وجدته يبكي حتي فاض بقلبه وكاد يَنشق،الاجواء متوتره بالغُرفه مُلتفين جميعهم حول ذاك الفراش الملئ باللون الاحمر الداكن،جميعهم يبدون الاسف والحزن لحال سلطانهم الذي يُرثي له بجانب تلك النائمه طويلا
لم تبدي اي رده فعل فقط نظراتها مصوبه علي بقعه الدماء علي الفراش وسرعان ما تذكرت سببها فوضعت يدها علي فمها في محاوله بائسه لكتم ضحكاتها خرجت من الغرفه مستنده علي الجدار بقهقهه مكتومه،دقائق حتي عدلت ملابسها دالفه للداخل بخطي ثابته واضعه سبابتها علي فمها مشير للجميع بالصمت
كيف لهم البكاء علي ميت وهو الآن يقف أمامهم هل هي شبح؟!
جلست القُرفصاء خلف ذاك العجوز الذي لم يكف عن البكاء بشهقات متتاليه وكأنه طفل يريد والدته واضعه كفها الصغير علي كَتفه هامسه
"لِـم تـذرف حـسـنـاوتـاك جـواهـرهـا عـلـي شـئ ذهـب هـبـائـا"
هدأت أوصاله متمنيا أن ما كان يسمعه حقيقيا وان صغيرته لم تمت أنها حيه تُرزق عاد الهمس داخله يخبره أنه فقط همس ليبعد الالم عن صميم قلبه لم يلتفت بعد وذاك ما دفعها للهمس
"اؤمـر بـطـلـي بـداخـل قـلـبـك أن يـلـتـف،طـفـلـتـك حـيـه تـرزق"
مسح دموعه التي علقت بجفونه بخشونه ناظرا لتلك التي تضع كفها علي كتفه بابتسامه خفيفه مطمئنه الاضطراب داخله دافعه إياه لضمها لصدره في احتضان يكفي لشفاء شوقه الذي جَف ثم جاءت لترويه بماء قدومها قائلا
"خـلـتـكِ ذهـبـتـي كـمـا الـاولـي،كـاد نـبـض قـلـبـي يـصـمـت"
شهقت بصدمه مما قال، اذهابها كاد يؤثر عليه هكذا صمت داهم المكان تاركين للمتشوقين خِلوه المكان وتلك التي تنظر للفراش تود أن تقهقه لسذاجه جميع من كان في الغرفه،هل الجميع أحمق لتلك الدرجه لكي لا يكلفوا أنفسهم عناء رفع الغطاء... لكشف أن ما كان علي الفراش "فطائر توت"؟!
FLASH BACK
بعد ترك ارثر الصغيره تصعد للاعلي لتستريح كانت السماء غُيمت معلنه عن بدأ فصل الشتاء وهطول امطار تعيد للقلوب سكينتها نظرت من شُرفتها لتري الجبال بِعلو شاهق يصل الغيوم فأرادت رؤيه الشروق من هُناك لكن كان لزمجره معدتها راي آخر حيث رغبت بتناول الطعام الذي لم يختلط برحيق فمها منذ الصباح نزلت للاسفل مُحضره فطائر التوت نظرا لنوم جميع من في القصر من خدم مستعينه بقدمها للوصول للمكان وما أن عادت حتي دلفت للمرحاض للاستحمام وحين غُره لمحت طرف رداء الفتاه وهي تُتمتم بكلمات حاقده عليها ولكنها كانت تضع وشاحا فلم تتمكن من معرفه هويتها فاختبات الأخري في المرحاض حتي ذهبت بحقدها عنها
خرجت من المرحاض بعبوس سيطر علي محياها لانها كانت تتضور جوعا و الاخري أفسدت فطائرها لاعنه تحت أنفاسها كره الاخري
كادت الشمس أن تشرق حينها لذلك قررت الذهاب في رحله بسيطه لرؤيه الشروق من اعلي الجبل هناك ولم تعلم ما ينتظرها هناك
END FLASH BACK
                                    «««««««»»»»»»»
عوده الابن البار الذي سلك طريقا كطريق والده و جده وفي خوض الحروب الشاقه دفاعا عن قصره و قريته الذي ترعرع بها ضد بطش الراغبين ينزل عن حِصانه اسود اللون مُطلقا صهيل مُرتاح عقب خلع السِرج عن ضهره مناديا علي اخد مسؤولين الاسطبل الخاص بقصرهم الضخم ليعتني به كونه عمل عملا شاقا،نظر للقصر بتنهيده مُرتاحه من حرب دامت عامان كاملان ضد بني البشر تهديدا حقودا بترك أرضهم لينعموا بالسلام وها هو الآن يخلصهم من قلقهم الدائم معلنا نهايه الحرب وانتصار مملكه الغزلان
دلف للداخل وها هو يري الجميع يلتف حول مائده الطعام في صمت يداهم المكان وحزن يغلف وجوههم مطلقا حمحمه خفيفه لافتا بها نظرهم لحظات حتي انهالوا عليه بالاحضان والقلب المشتاقه لابنهم الغائب
ابتسم بهدوء متذكرا كل لحظه مرت عليه داخل أركان القصر مستمعا لقهقهاته مع إخوته متذكرا وفاه أحدهم غدرا في احدي المعارك وذاك ما جعله يعزم أن ينتصر لاجل دم أخيه
جلس علي أحدي الارائك المصنوعه من اجود انواع القطن في القريه ناظرا لسقف القصر بشرود متذكرا كل شئ مر به خلال تلك الحرب ،صوت السيوف مخترقه أحشاء الموتي،لون الدم الذي لم يكن يري سواه،اطفال يبكون وما لهم ذنب سوي أنهم ولدوا بذاك الجحيم وطمع قوادهم مغمضا عيناه بحزن علي قسوه قلبه في قتل الابرياء مطمئنا ذاته أنه فعل الصواب لاجل أخيه
دلف والده ناظرا لشروده مبتسما واضعا كلتا يداه خلف ظهره متقدما من ذاك الشارد دون حراك جاذبا انتباهه بالنداء عليه
"جـونـكـوك"
مستفيقا من شروده ناظرا لوالده ثم همّ واقفا احتراما للاخر ناظرا له بحب حتي عاد لاحضانه مره اخري معبرا عن مدي شوقه لوالده ربت الاخر علي ظهره بفخر لما وصل إليه طِفله الذي أصبح شابا بل رجلا يحمل زمام قريته دون الحاجه لأحد الان
"اذهـب لـغـرفـتـك صـغـيـري عـلـيـنـا زيـاره عـمـك مـسـاءا"
تنهد بياس لذكر كلمه صغيري هو الآن رجلا وخاض جروب عِده لكن لوالده راي آخر قهقه الاخر علي تعابير وجهه مربتا علي كتفه مره اخري مقهقهين سويا بلطف
اجواء عائليه سعيده لا يدخل قلب أحدهم الحزن ولكن لا احد يعلم ما المقابل لكل ذاك
جونكوك،الطفل المسالم الذي لم يدخل الحزن بقلب أحدهم كان اسوء الفتيان في القريه لم يترك جُرما حتي ارتكبه وفوق كل هذا كان الخطيب الاول لابنه عمه والتي لا تعلم قطعا بوجوده وربما الكره في قلبه فائضا لها
امور القريه بأكملها علي عاتقي والده وكل ما يملك والدها سوي؟!المال والحب والسيط الحسن بداخل القريه وخارجها لم تُلوث يداه ابدا بدم أحد المقتولين ولم يفقد ابدا فردا من عائلته ودائما سعيد لذلك،لما لا يكون هناك انتقاما بزواجه من ابنته الجميله و،المُدلله
                     ««««««««««««»»»»»»»»»
تجلس ذات السودويتان علي فراشها أمامها قمر التي تساعدها علي انتقاء رداء مناسب لزياره العم في المساء تتنهد للمره الالف بملل بسبب القصص التي تقصها قمر عليها دائبه بجمال الاسمر ذو العضلات وتلك الشارده أمامها تصف أن شريكته ستكون من أكثر المحظوظين في العالم قائله بملل
"ومـا الـمـدهـش فـي اسـمـر ذو عـضـلـات ضـخـمـه وعـقـل اصـغـر مـن الـنـمـلـه"
مقهقه بخفه علي تعابير المنصدمه أمامها وكأنها أخطأت في ذو الجلال حتي قالت
جـمـيـع فـتـيـات الـقـريـه يـتـمـنـيـن مـحـادثـتـه وانـتِ تـرفـضـيـن لـقـاءه"
جعدت الأخري ملامحها بتقزز كونها تتخيل ما كانت تراه قديما في قنوات ديزني ذاك الوجه المنحوت من جه الفك و الأعين الخضراء والسمار المزعج والاضافه الي العضلات الكثيره هل هو هركليز أم ماذا ناظره لقمر بملل حتي لمعت عيناها والاخري تعرف تلك النظره بالضبط واعين الجراء التي ستصاحبها بعدها،طالبه منها أن تغطي علي غيابها مترجيه التي رفضت مرارا قائله
"فـقـط لـخـمـس دقـائـق اقـسـم سـاعـود سـريـعـا"
وما كادت تكرر ترجيها حتي همهمت الأخري بيأس من تلك الطفله التي لن تتوقف عن الثرثره محذره اياها أنها فقط خمس دقائق والاخري قبلت وجنتيها بقوه ، قفزت من الشرفه والاخري شهقت بقوه ظننا منها أنها سقطت علي الارض ولكنها وجدتها تهبط بسلام ضاحكه بخفه علي الطفله متعدده المواهب تلك مغلقه الشرفه
                                «««««««««»»»»»»»»
يتنهد بملل للمره الالف من صديقه الذي ظل يثرثر عن جمال فتاه القصر والتي تكون ابنه عمه والاخر يثرثر عن جمالها وهل واللعنة لا يكترث عن صله القرابه بينهم؟! لا هذا جونكوك اللعين والذي الجميع يهتم لمدي جمال وجهه ولا احد يدري بقبح دواخله شاردا فقط في تلك الحسناء ذات الرداء السكري لمعت عيناه متذكرا مكان لقائهم ولكنه أيقن أنه لن يجدها نافثا ما استنشقه بقوه طالبا من صديقه أن يغطي علي غيابه لخمس دقائق سيذهب للنهر ويعود والآخر وافق لملامح صديقه المتهجمه والتي توضح أنه ليس في مزاج جيد
بخطي بطيئه يخطوها للنهر مفكرا في تلك التي سحرته بسوداويتاها معلنه انغلاق قلبه عليها، قلبه فقط الذي حمل الكره والحقد منذ الصغر والذي لم يحمله والده في حياته لأحد حتي أعداءه كان رؤوفا بهم وذاك النذل هنا يحطم قلوب الجميع بكرهه
لافتا نظره تلك الحسناء علي ضفاف النهر مُدندنه أحدي الكلمات التي لانت لها ملامحه متخفيا خلف أحدي الاشجار مستمعا لها كاد يتحرك ليقابلها حتي التفتت الأخري لمصدر تكسير الغصون بخوف ناهضه بفرار من مكانها والآخر صُدم كونها نفس فتاه الصباح متمتما
"ذات الـرداء الـسـكـري"
★★★★★★★★★★★★★٭٭٭★★★★★★★★★★★★
اشتقت ،اسف اني وقفت كتابه وووو اسف اني كنت اناني لما فكرت اني هوقف عشان الريتش بس ما علينا هرجع اكمل الروايه تاني لحد آخرها حتي لو مفيش فيها ريتش
اتمني تكونوا بخير و تستمتعوا بيها و تقولوا رايكوا لانه مهم جدا
رايكوا ف السرد،الشخصيات،الروايه،الوصف
*جنكوك ف الروايه مش هو جنكوك ف الفرقه مجرد تشابه أسماء*
شـخـصـي الـمـفـضـل 🖤

مـمـلـكِـه الـغِـزلـان (مُـكـتَـمَـلـه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن