صَـديـق الـثـانـويـه

78 12 11
                                    

عـدوك الـلـدود رُبـمـا يـكـنّ لـك الـمـشـاعـر الـطـيـبـه عـوضـا عـن اولـئـك الـمُتـدعـيـن بِحُبك"
يقف رجل طويل بعض الشئ  أمام باب غرفتها يملئ الشيب رأسه عيناه الواسعتان اكتسبتا حُمره طفيفه لم تكسو ملامحه الشيب بعد لازال يتمتع ببعض الصحه يرتدي زيا مختلفا يعطيه وقارا خاصا مختلفا عن جميع من رأتهم يبدو وكأنه ذو مقام كبير هُنا بابتسامه هادئه قاطع شردوها قائلا
"يـبـدو أن امـيـرتـنـا اسـتـيـقـظـت"
ابتسمت بخفه ناهضه من علي ذلك السرير يبدو اكبر مني...عليّ احترامه سِرت بخفه حتي وصلت أمامه وقبل انا يتفوه بكلمه وجدت نفسي أصرخ عاليا نظر لي بصدمه واضعا يده علي ايسره من صوت الصُراخ اوه يبدو انني افزعته عُدت بخطوات بسيطه وبحركه دراميه وضعت يدي علي ملابسي قائله بفزع
"لـم اتـي بـتـلـك الـمـلـابـس مـن قـام بـتـغـيـيـر خـاصـتـي"
ملامح وجهه تحولت للبرود يبدو أن مظهري يبدو سخيف هنا ضرب مقدمه رأسه بخفه وكأنه يُعلم تلميذا غبيا وللمره الالف يرسب في امتحانه قائلا بيأس
"كُـفـي عـن الـدرامـا قـصـرا كـبـيـرا بـه الـعـديـد مـن الـغُـرف هـل سـيـكـون خـالـيـا مـن الـخـادمـات"
رفع أحدي حاجبيها متسائلا وكم اصبح شكلي غبيا الان حككت مؤخره راسي بحرج ثم وقفت باعتدال مُجمعه ما تبقي من كرامتي التي تم تنظيف الأرض بجداره بها منذ قليل قائله
"عُـذرا ايـها الـعـجـوز لـم انـتـبـه"
وضعت يدي علي فمي بصدمه لأن لساني اللعين يوقعني بالمشاكل
اغمض عيناه بنفاذ صبر مُكتفا ذراعاه باستهزاء قائلا
"عـلـيـك تـعـلـم كـيـفـيـه الـتـحـدث مـع الـكـبـار ايـتـهـا الـطـفـلـه"
ثم همس بصوت بسيط
"الـهـي لا اعـلـم كـيـف سـتـتـعـامـل مـع مـولـاي الـسـلـطـان"
نظرت له بصدمه لانه يظل ينعتني بالغبيه منذ قدومي الي هنا هو كبيرا بالسن لكن من سمح له بهذا كنت علي وشك قول شئ لكن قاطعني طرق ذلك الوسيم للباب ... كان ذلك من لوّح لي من العربه
"ابـي مـولـاي ...اوه صـبـاح الـخـيـر امـيـرتـنـا الـصـغـيـره"
نطق مبتسما ثم انحني بخفه ربما يبدو الطف من ذلك العجوز الاحمق الذي يقف بجانبه و..ماذا والدي كيف من متي لماذا اللعنه
"مـن انـت،وانـت ايـضا سـيـدي الـعـجوز،ذاك الـملـك مـا لـعـنـتكم"
اظن انني كنت وقحه قليلا لكن لا يهم عقلي يكاد ينفجر ولا أحد يرغب الاجابه عن اسئلتي
زفر  العجوز أنفاسه بحنق من ما قلته للتو أنا الآن مستعده لاي توبيخ لساني هو من يتواقح اما انا...انا شخص مسالم بالطبع
قبل أن ينطق بأي شئ قاطعه ذلك الذي يقف جانبه مبتسما وحقا لم اعد احب ابتسامته اظن بها نوعا من التحدي
"اُدعـي ارثـر قـائـد جـيـوش ارض الـغـزلـان وذاك الـعـجـوز يـكون الـسـيـد لـويـس رئـيـس وزراء ارض الـغـزلـان بـاكـملـها والـذراع الـايـمـن لـلـسـلـطـان وانـت تـكونـيـن امـيـرتـنـا الـصـغـيـره"
شدد علي اخر كلماته ناظرا لي بتحدي كوني كنت استهزء به وبوالده نظرت لهم بصدمه واضعه يدي متحسسه رقبتي هل سيتوجب عليّ التخلي عن تلك الجميله الان؟! نظرت لهم بعيون القطط منحنيه أكثر من مره تلك الطريقه كانت تنفع مع والداي عندما اطلب منهم شيئا ربما تنفع معهم نظرت لهم قائله
"بـالـطـبـع سـيـدي الـعـجـوز اقـصـد لـويـس لـن يـقـتـلـنـي؟!"
نظرا إلي بعضهما البعض ثم انفجرا بالضحك وتلك الصغيره تنظر لهم نظرات متحيره تري لم يضحكون؟! هل هناك شيئ خاطئ بـ ملابسي،شعري،وجهي ظلت تنظر لهم حتي عدّلوا من وقفتهم وانحنوا بدرجه بسيطه قائلين
"صـغـيـرتـنـا تـفـعـل مـا تـشـاء"
زفرت براحه علي ما قاله ولكن لحظه هل قال تفعل ما تشاء ؟!يبدو  أنه عليّ استغلال ذلك نظرت لهم نظرات خبيثه ويبدو أنهم فهموا ما ارمي إليه نظر لي ارثر أو ذلك الوسيم بملل قائلا
"لـا تـفـكـري حـتـي انـاوالـسـيـد لـويـس لـا نـخـضـع كـالـبـاقـيـن"
نظرت لهم بملل كيف له أن يعلم  هكذا تفشل مخطاتي دقيقه كامله من الصمت لا احد يعلم ما يجب عليه قوله حتي نطق ارثر
"حـسـنـا ابـي مـولـاي الـسـلـطـان كـان يـريـدك مـنذ قـلـيـل يـمـكـنـك الـذهـاب وانـا سـابـقي مـع الـامـيـره لـاعـدها للـمـقـابـلـه"
"تـوخـي الـحـذر تـمـتـلـك لـسـانـنـا سـلـيـط لـا نـريـد ازعـاجـه بها"
نظرت له بصدمه وقبل انا فتح فمي لاتذمر وجدت الآخر ينظر لي بحده وكأنه يعلم أنني ساقول لعنات وليس كلاما كباقي البشر صمتت بغضب مُكتفه ذراعاي ولكن كان هناك شيئا غريبا عيناه...لم تكن حمراء كالباقيين أعني اليس منهم؟! وايضا ما سر ذلك الحَمار الذي اكتسبه الجميع فجاه
وبحركه سريعه دخل الي الغرفه واغلق الباب خلفه مسندا رأسه عليه واضعا يده علي ايسره زفر الهواء بارتياح يناظرني ببرود
"هـي انـت مـاذا تـفـعـل افـتـح تـلـك الـلـعـنـه واخـرج مـن هـنا"
وقفت مستعده لقتاله كملاعبين الكاراتيه امد أحدي يداي مستعده لضربه لكنه خيّب املي بنظرة الاستهزاء تلك كلما اراه اتذكر صديقي في ثانويتي كان يدعي مـيـون ذلك اللعين لم يكن يفعل شئ في حياته سوي الاستهزاء بي كان وسيم أيضا لم جميع الوسيمين هنا لا يؤمنون بذكائي وجدته ينظر لي قائلا
"نـعـم هـذا انـا"
آمالت رأسها بعدم فهم حتي قام الاخر بفك قطعه القماش علي معصمه مُظهرا إياه وقد صُدمت حين وجدت تلك الندبه هي من اخلفتها في أحدي شجاراتهم عندما قمت بغرز سكينه بها نظر قائلا
"مـيـون، ذلـك الـمـزعـج مـن ثـانـويـتـك والـاوسـم طـبـعـا"
قال هافا شعره بغرور وقد ارتسمت علي وجهه ابستامه طيبه كونه تذكر ذكرياتهم سويا دقيقه من الصمت بينهم مستجمعين ذكرياتهم
رغم كل ما حدث بينهم إلا أنه اشتاقت له كانت تستمتع بوقتها معه، الثانويه كانت مكانا ممل علي اي حال وكان هناك بعض المتعه عندما يخوضا شجارا عن هل هي قصيره لأن أحدهم اكل طعامها أم أنه طويل لانه ياكل طعام الآخرين
قطع شرودها تلويحه بيده أمام وجهها قائلا
"ايـن شـردتـي هـل ابـدو وسـيـمـا لـلـدرجـه؟!"
سأل مقهقها علي تعابير تلك التي تقبع أمامه شارده في ملامحه حتيضربت مقدمه رأسه بخفه قائله
"كـيـف اتـيـت الـي هـنا وايـضـا اشـتـقـت لـحـماقـتـك الـلـعـيـنـه"
نهض مبتسما معيدا تلك القماشه حول معصمه مره اخري جالسا علي السرير بجانبها قائلا
ارثر:"الـكـتـاب"
الين:"مـاذا؟!"
ارثر:"كـتـاب الـغـزلـان خـاصـتـك قـادنـا الـي هـنـا"
جلست المَعنيه بجانبه ممسكه برأسها الأمر زاد تعقيدا الان ما علاقته بالكتاب أن كان هو خاصتها وقد قادها الي هنا حتي آفاقها جالسا أمامها قائله 
"ارتـاحـي وسـاشـرح كـل شـئ لـكـي لـيـلـا بـعـد انـتـهـاء مـقـابـلـتـك مـع الـسـلـطـان لـكـن انـصـتـي جـيـدا جـمـيـع الـمـوجـوديـن سـيـكـونـوا مـصـاصـيـن دمـاء وفـي ذلـك الـوقـت مـن الـزمـن هـنـاك خـلـاف بـيـنـهـم وبـيـن الـبـشـر لـذلـك يـجـب الـا يـعـلـم احـد سـواي بـحـقـيـقـتك والـا...
الين:"سـيـمـتـصـون دمـي دون رحـمـه"
قاطعت كلماته المحذره مكمله بحزن ما يريد ايصاله
قاطع شردوها احتضانه المفاجئ مطمئنا لها قائلا
"لـا تـقـلـقـي يـمـكـنـنـا الـخـروج مـن هـنـا إن أنـهـيـنـا تـلـك الـلـعـبـه لـن يـتـمـكـنـوا مـن ايـذائـك لـانـنـي حـارسـك الـشـخـصـي"
ربطت علي أكتافه كونها الان مطمئنه ان هناك من يحميها لذلك لا يجب عليها القلق
قبل نهوض بطلنا من مكانه مودعا صديقته واميرته اللطيفه أحد ما كان يقف خلف الباب مستمعا لكل حديثهما شخص سئ لتلك الدرجه التي تدفعه للذهاب وإخبار السلطان عن حقيقه الاميره لقطع رأسها وتبقي هي الاميره الوحيده في ذلك القصر الذي اظلم حُزنا علي فُراق اميرته اللطيفه أو قتلها رُبما
ابتسمت بشر ثم عدّلت وقفتها عندما شعرت بخطوات أحدهم تقترب ورفعت أحدي يداها متظاهره بطرقها للباب لكن ارثر قام بفتح الباب بالفعل ناظرا لها ببرود هو يعلم بوقوفها اردف مستفزا
"الـقـصـر مـلـئ بـالافـاعـي الـسـامـه مـولـاتـي لـذلـك احـذري"
لغباء عزيزتنا الين جعدت ملامحها بعدم فهم ولكنها تعلم حب صديقها في الاستفزاز لذلك مالت برأسها ناظره خلفه لتجد امراه تنظر لهما بحنق فقالت
"حـتـي وان لـم تـقـل هـي تـبـدو سـامـه بـالـفـعـل"
ابتسم برضي كونها لم تكن غبيه لاول مره ناظرا لتلك الواقفه والشرار يكاد يخترق قلبيّ كل من هما ببرود متخطيا ايها هاما بالرحيل نظرت لتلك الصغيره باشمئزاز قائله
"سـتـكـونـيـن خـادمـتـي الـخـا..."
يبدو أن الين لم يعجبها وقاحتها فقامت بإغلاق باب الغرفه متجاهله اياها ظلت الأخري تصرخ ولكن لا حياه لمن تنادي صغيرتنا قرأت جميع انواع القصص لذلك تعلم كيفيه التعامل مع شر زوجه والدها نظرت تلك العجوز بخبث للباب قائله بصوت شبه عالي قبل رحيلها
"الـبـشـر حـقـا مـقـرفـون تُـري هـل سـيـكـمـل اصـدقـاء الـثـانـويـه مـعـا يـجـب عـلـي الـجـمـيـع تـوخـي الـحـذر اذا"
أخرجت الأخري رأسها من الباب قائله
"الـشـئ الـوحـيـد الـمـقـرف هـو الـعـجـائـز الـثـرثـاريـن سـيـدتـي"
وأغلقت الباب ضاحكه علي تلك التي تستشط غضبا في الخارج ولكنها الان تُفكر في شئ واحد فقط ماذا ترتدي للقاء السلطان...و هل ستعطي اي لعنه لتلك العجوز الشمطاء ؟!هي معها شخص يحميها بالفعل،صديق الثانويه  المزعج هنا دائما لحمايتها (:
                                        النهايه.                                         
صـبـاح أو مـسـاء الـخـيـر عـلـي حـسـب الـوقـت الـلـي جـمـيـلـتـي
تـقـرا فـيـه ده اتـمـنـي تـكـونـي بـخـيـر و يـومـك كـذلـك
رايكوا مهم جدا اتمني تقولولي رايكوا ف الشخصيات،السرد،القصه
كونوا بخير واعتنوا بنفسكوا الجو برد شويه 
اعتقد الڤوت هينفعني ف هكون شاكره لو ساعدتوني )'
شـخـصـي الـمـفـضـل 🖤

كرامه الين لما بتتكلم مع حد كبير بتبكي في الزاويه

مـمـلـكِـه الـغِـزلـان (مُـكـتَـمَـلـه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن