خـيـانه مَـلـكـيـه

49 9 4
                                    

"وان كان خلف ابتسامتك الما ازله عند لقائي أريدك حقيقيا"
تسير واضعتا كلتا يداها خلف ظهرها برفقه حارسها الشخصي كادت تركض لولا رؤيتها ذلك الحشد أمامها يقومون بتحيتها تبتسم بطلف وإن علم احد القابعين بذاك الألم ل أصبحت قلوبهم باليه وما كانت تسطيع السير الا بسبب اليد المخفيه  ممسكه بها من جانبها قطع ذاك الاحتفال صوته الغليظ قائلا
افسحوا المجال للاميره، دعوها تسير مستكشفه المكان بسلام
صوته وكلماته المتحججه لمرور الموقف جعل الجميع يصمت مفسحين المجال الاميره علي امتعاض من ذاك المتعجرف كونه الان أصبح برفقه الاميره سيظل يتصرف بتلك الطريقه وما كان منها سوي رفع كتفها وكأنه ليس بيدها ان تفعل شئ وما هي إلا دقائق واصبحت الساحه خاليه جاعله من الأشقر يحمل الاميره بين يداه راكضا بها حيث مجري النهر واضعا اياها علي رماله
صعوبه تنفس، ألم بقلبها، تتلوي من الألم،دقات قلبها بطيئه تكاد تختفي وما كل ذاك الألم سوي ما يجري في جسد الصغيره علي الرمال وذاك الذي يقف متكتفا جانبها لا يريد أن يفقدها يريد فقط البكاء جانبها طال انتظاره لها والان هي بين يداه ولا يعرف كيف يساعدها يريد البكاء لكن حواسه جميعها توقفت عندما وجدها تذرف اخر انفاسها
                                        دقيقه
                                        اثنتان
                                         ثلاثه
شهقه، وكأن تلك أعادت روحه و روحها معا، تنفسها عاد ينتظم انين الألم يختفي رويدا تثبت في مكانها، متعرقه وكانها تجوب معركه لا يعلم عنها احد سواها وها عادت منتصره دون خسائر، ذاك الذي وضع يداه علي وجهه غير مصدقا لم يراه شاهقا بخفه وكأن الروح أرتدت لجسده ونبضه عاد مره اخري لا لها فقط، مستلقيا جانبها براحه دقائق من الصمت حتي امعن النظر في الأجواء بجانبه، القمر مكتمل منيرا الأجواء بضوئه منعكسا علي النهر الجاري، مُطغيا بجماله علي جميع المناظر، اخيرا تلك المستلقيه جانبه مرتديه فستانها الأبيض ملتفا عليها مضيفة جمال علي جمالها متبسما بخفه متذكرا اياها سابقا  قائلا
تبدين كالاميرات بردائك، كدت انسي ذاك الصبي ذو السراويل
ضحك بخفه متذكرا ملابس صغيرته التي لم تكن سوي سراويل و قمصان كان الجميع يظن انها فتي وليس فتاه ترتدي ذاك لانه مريح، وكانت تتذمر من نظرات الجميع كل مره كانت تلتقي بصديق طفولتها ميون جعلها تضحك بخفه متحسسه ذاك الفستان قائله
تلك ابشع ذكرياتي، تتذكر فستان تخرجي ذاك الزهري وحقيبته
التفتت له مذكره اياه باحدي الايام التي أرتدت بها فستان وكان قبيح عليها كما كانت تظن وما كان من صديقها سوي ان يخبرها انها ملاك لكي تتوقف عن العبوس، مشغلا اياها عن نظرات والدتها التي كانت كـالجحيم لتُصغي إليها، مبتسمه بـرضي علي كلام صديقها، لكن لحظه حتي تحولت ابتسامته الي شرود حزين لا يعلم عن سببه سواه وكأنه تذكر احدي اسوء ايام حياته
FLASH BACK
حجره الطعام تجمع بين اربعه أفراد بتناولون طعامهم في هدوء عكس عواصف ما في عقل وقلب كل منهم وما ينقص تلك العائله سوي دفئها لا يُسمع سوي صوت ارتطام الأشواك في الأطباق قاطعة ذاك صوت العجوز قائلا
جهزّي لي حقيبتي، ساصعد علي متن الطائره بعد ساعه
بجفاء نطق بكلمات جعل من الأصغر يحزن في صمت كون والده قد نسي للتو يوم تخرجه، كأنه سيهتم من الأساس متذكرا حين ولادته عندما ترك زوجته تلد مُصارِعه المرض والألم وحدها ثم ماتت بعدها تاركه طفل لم يري حتي من هم والديه يبكي وحده ولأن فقط الاخر لم يشأ القدوم معهم لأجل صفقه
ناهضا من مضجعه محاولة التحكم في غضبه قائلا
هل نسيت ان اليوم...يوم تخرجي؟!
نطق محاولا ضبط أنفاسه لقطعه الثلج القابع امامه يعدل من ملابسه لانه سيغادر بعد قليل معطيا له نظره بارده قائلا
لا أملك وقتا لذلك، سارسل معك السائق لايصالك
وكأن ذاك فقط ما قسم ظهر البعير جاعلا من الاخر يجحظ عيناه بغضب كونه سيقضي اهم لياليه وحيدا مره اخري ذاهبا لمرحله اخري بدون والديه قائلا
اللعنه فقط لسائقك، ولذلك العمل الذي جعلك لا تهتم بنا حتي
ضرب بقبضته الطاوله جاعلا من الاخر يرفع حاجبيه ببرود دون أن يتحرك ثم صفعه ذاك ما دوي في المكان جاعلا من الأكبر ينظر له باستصغار قائلا
تلك فقط لتتذكر انني لا أملك وقتا لمجادلتك، عديم النفع
ناظرا ببرود هاما بمغادره المكان تاركا الاخر ينظر له بجحيم في سوداويتاه ومُتمنيا له الموت ثُم...
END FLASH BACK
كانت الاخري تستعيد ذكريات ما مروا به سويا ولم تلقي من الاخر سوي تهجم ملامحه عكس كونه من المفترض سعيد لما يسمع فعلمت انه ذهب لعالم اخر محركه يدها أمام وجهه لكنه لم يرمش حتي فقررت ان تهز ذراعه عله يستجيب وما كان منه إلا صفع يدها ما مضي لحظات حتي استوعب الذي حدث قائلا باسف
اسف صغيرتي، لم انتبه لما كنتِ تقوليه
هجّمت الاخري ملامحها بانزعاج كون الاخر لم يكن يستمع لها وبدا شكلها لطيفا منسيا ايه حزنه وما اراد سوي سحب وجنتيها، لحظات حتي أصبحت وجنتيها بين انامله يجذبها بقوه صارخا بأنها لطيفه
سحبت وجنتيها من بين انامله فاركه اياها بألم قائله لذلك الذي يبتسم ببلاهه
توقف عن جذب وجنتاي كأنك تداعب طفل اختك، احمق
هذا هو ميون المزعج صديق طفولتها و متنمرها في الثانويه لم يكن يتعامل معها كونها فتاه كان يركل مؤخرتها بقدمه، يصفع مؤخره راسها بيده، يشد شعرها مسقطا اياها علي الارض، كانت هي صديقه الوحيد ولا وجود لتاء التأنيث بينهم وما كان من صغيرتنا سوي الانتقام كأنها ستصمت عن فعلته تذكر مره انها قامت بحرق جزء من شعره لانه ايقظها بواسطه إلقاء قنينه ماء عليها مرت ثوان حتي امعنت الاخري النظر لتلك البقعه فتذكرت ما حدث وضحكت بصخب وما كان من الاخر سوي تقليب عيناه بملل كونه علم انها تذكرت تلك الذكري السخيفه متذكرا انه حكم عليها في لعبه الورق بقص غرتها وكانت قبيحه عليها فابتسم بشر وقام بتفريق خصلات شعرها مظهرا الغره محركا أصبعه أمام وجهها بمعني يمكنك العبث مع غيري  لا انا كتفت الاخري يداها بانزعاج ثوان حتي انفجر كلاهما بالضحك مره اخري علي تلك الذكريات وكأن كل منهما لم يعش سوي طفوله مليئه بـالمشاغبه مع الاخر وكأن القدر يعلم أن عقولهم خاليه من التفكير لذلك وضعهم أمام بعضهم البعض صمت داهم المكان وكل منهم يمعن النظر في وجه الاخر مستشعر الأمان هكذا هو الصديق، تشعر بالأمان تضحك حتي انفجار معدتك، يعلم بأمر حزنك حتي دون أن تنطق بكلمه واحده لذلك هم معا للأبد كتؤام الروح
قطع صمتهم صوت تحرك طفيف علي أغصان الشجر الموجوده علي الارض لم يسمعه سوي ارثر كادت الين تتحدث فوضع يده علي فمها أمرا اياها بالصمت لانه علم بأمر ذلك المتطفل الذي أرسلته بالطبع افعاهم الكبري مشيرا للاخري علي الغابه وكل ما جال بخاطرها انه حيوان قادم حتي أشار علي احدي أذنيه فعلمت ان احدهم يراقبهم همس في اذنها قائلا
عـلـيـنـا الـعـوده سـريـعـا،الـسـلـطـانـه ارسـلـت مـن يـراقـبـنـا
نهض مادا أحدي يداه للتي لازالت تجلس فهمهمت له وامسكت يده رافعا اياها من الأرض سائرا أمامها نحو القصر تسير برفقته تأمر الحراس بفتح أبواب القصر، كان الهدوء بعم المكان يبدو أن الحفله انتهت بذلك الصخب بها تنهدت بارتياح وما ان إضاءت الانوار حتي رأت السلطان يقف متكتفا اعلي الدرج بجانبه الاخري مبتسمه بخبث قائله
مـولـاي الـسـلـطـان اطـلـب مـن حـضـرتـكـم قـطـع رأس ذاك الـمـتـطـفـل كـونـه كـاد يـؤذي صـغـيـرتـنـا، وعـقـوبـتـه بـإسـم الـخـيـانـه الـمـلـكـيـه
صمت داهم المكان وكل ما كانت تفكر به هو خيانه ملكيه
                                            النهايه.                                     
I REALLY MISS THIS SHIT
جديا انتوا وحشتوني اوي، اسف اني مكنتش بكتب كل الوقت ده بس الحقيقه مكانش في حاجه تشجعني حتي الاهتمام بيها
اتمني تكونوا بخير وتستمتعوا بوقتكوا
يومك كان لطيف؟!
رايكوا ف السرد، الشخصيات، الروايه
شخصي المفضل ،نجمي المفضل

مـمـلـكِـه الـغِـزلـان (مُـكـتَـمَـلـه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن