((أختيار صعب))

12 2 1
                                    

*ليس كل ما يرفضه العقلُ هو الصحيح، من الممكن أن يرفض الشيء الوحيد الجيد فى حياتِك، قلبى يحبك لا تجعله يخسر أمام عقلى فى المعركة، أنت ملكًا له أيًا كانت الظروف*

"الفصل السادس"

اسلام: أنا مش هخليه يندم وبس لا لا لا أنا هخليه يتمنى ان هو مكنش يعرفنى أصلًا، ياااه رجعتلى بعد الوقت دا كله يا رأفت باشا صح كدا، لازم ترجع عشان تندم على كل حاجه، لازم ترجع عشان أشفى غليلى منك واخد حقى وحق يوسف وحق جاسر.

"قام إسلام بالعودة إلى منزله فى وقتٍ متأخر لم يراه أحد، صعد إلى غرفته، لم يكن قادرًا على الكلام أو التفكير نام وقتًا لا بأس به، وعندما استيقظ كان جميع من فى المنزل نائمون، ذهب ولم يوقظ أحدًا؟ وفى مكانٍ آخر استيقظت أمنية وهى متعبة ولا تستطيع الوقوف، ولكنها شجعت نفسها على القيام والركض فى الحديقة كما تفعل يوميًا قبل الحادثة التى حدثت"

أمنية: يا ربى أعمل إيه أنا دلوقتى لازم أقوم عشان ابقى نشيطة كدا، يا سوسن، سوسن
سوسن: أفندم ياست هانم.
=تانى بردو ست هانم!
-معلش بنسى والله وكمان أنتِ الهانم مينفعش أقولك يا ميمو دى.
=لا ياختى ينفع وكمان أنا بقولك أهو لو قولتيها تانى هعذبك بالكهرباء.
-كهرباء!!
=أيوا ايه مش عارفها؟
-دى زى الكهربا كدا يا هانم؟
"ضحكت أمنية على تلقائية سوسن التى تعتبرها أمنية صديقة لها ليست كخادمة فى بيتِها وطلبت منها أن تركض كما كانت تفعل"

=يا سوسن دى هى ساعة واحدة وهرجع.
-لا بردو عشان أمانى هانم لما ترجع من مشوارها هتزعقلى وغلط كمان تجرى وأنتِ فى حالتك دى.
=هى حالتى ولا حالتك؛ أكيد حالتى وهى قالتلى امبارح أنا كويسة.
-هى مين دى!
=حالتى
-بردو مفيش جرى النهاردة.
=يعنى ايه بقى إن شاء الله!
-يعنى اتفضلى أقعدى على سريرك لغاية ما أحضرلك الفطار واجبهولك.
=يعنى مش هتخلينى أخرج!
-أيوا.
"أمنيه تعلم شدة طيبة قلب سوسن ولكن تحكمات والدتها هى التى تجعل سوسن ترفض ما تطلبه أمنية، ولكن أمنية دائمًا تفعل ما تطلبه"
=طيب أنا هقعد اهو ومش هتكلم أهو مش أنتِ عايزانى أسكت أهو هسكت
^تُمثل العياط^
-طب بتعيطى ليه طيب؟
=عشان أنتِ بتقولى أن المطلوب منى أفضل هنا.
-ما دا الصح.
بصوت بكاء شديد: أيوا أيوا عندك حق.
-طب بصى هتخرجى وتيجى بسرعة يعنى أقل من ساعه.
"قامت أمنية بالقفزِ كطفلة أحضر لها والدها بعض الحلوى"
=هى ساعة زمن وارجعلك يا جميل.
-شوف شوف اتنطتى يعنى ومفيش عياط!
=ما أنا هنزل خلاص، وبعدين أنتِ خايفة عليا ازاى وأنا دكتورة أصلًا.
-أنا سمعت إن الدكاترة مبينقذوش نفسهم.
=لا لا لا بينقذوا بينقذوا، أنا هقوم البس واخرج عشان ارجع قبل ما البشمهندسة أمانى ترجع.

"وبالفعل قامت أمنية بتحضير نفسها للخروج للركض كما اعتادت"
=يلا سلام يا سوسن.
-سلام يا ست هانم ااا.. قصدى يا ميمو.
أمنيه ضاحكة: مفيش فايدة، سلام.

"كانت تسير بجانب منزلها ولم تكن تريد أن تبتعد عنه، ولكن فى لحظة ظهر على بعد مسافة منها الرجل التى التقت به أمس بالحفلة، وبدون شعور منها قامت بالاتجاه له ولكن.."

=صباح الخير.
-اسلام!
=أيوا يا بنتى مالك؟
-ااا.. لا لا مفيش.
=مالك يا أمنية!
-مالى ما أنا حلوة اهو.
=دا أنتِ قمر مش حلوة بس.
-بجد! ااا قصدى ايه اللي بتقوله دا يا كابتن أعتبر أنك بتعاكسنى!
=هههههه أيوا ومعجب.
"خجلت أمنية من طريقته التى لما تعتدها طوال الفترة التى تعاملت معه بها ولكن شعور اسلام فى هذه اللحظة كان مختلفًا، فهو قد قام بالنزول من منزله حتى يبتعد عن أفكاره ويرتاح، لماذا ذهب بجانب منزلها وهو يعلم أنها تركض صباح كل يوم؟
ولكنه قام باخفاء شعوره أمامها وتعامل بأسلوب عادي نوعًا ما"
- احممم أخجلتنى.
=هههه أنتِ حلوة حتى وأنتِ خجلانة
-احمممم أنا لازم أمشى
=ليه خليكى شوية حتى امبارح متكلمناش كتير.
"تذكرت أمنية ما حدث فى الحفلة وتذكرت سعاد وبدون تفكير"
-مين قالك تجيب بنت عمك معاك الحفلة!
=هى جت بعد ما أنا وصلت حتى اسالى السواق اللى أنتِ صممتى تبعتهولى.
-ماشى مين اللى عرفها إنك هتيجى الحفلة!
=ماما
-لا دى منقدرش نتكلم بقى، بس قولها إنى زعلانة منها.
=ليه كدا دى بتحبك؟
-إيه!!
=إيه؟!
-بتحبنى أنا! طب ازاى أنا معرفهاش!
=لا ما هى تعرفك.
-منين؟
=مش لازم تعرفى
-طيب تانى مرة يا أستاذ لما اعزمك على حاجة تيجى لوحدك.
=ليه
-عشان أنا مكنتش عايزة إنها تيجى، جت وفضلت واقفة جنبك، وبعدين خد هنا انت اختفيت من الحفلة ليه!!
=ايه دا أنتِ أخدتى بالك؟
-لا
=امال ازاى بتسألى؟
"توترت أمنية وظهر عليها هذا التوتر وأحمر وجهها بالكامل"
-ااالا ما هو الطباخ
=ماله!
-اااا الطباخ قالى أنك مشيت.
=طباخ!!
-أيوا وبعدين أنت بتسيب المهم وبتتكلم فى حاجات تافهة!
=دى حاجه تافهة!
-أيوا طبعًا انت صديقى وأنا صديقتك فأكيد هطمن عليك ولا ايه؟
=ههه عندك حق، طب والمهم ايه هو؟
-متجبش حد أنا معرفهوش تانى وبالأخص بنات عمك اللى اسمهم سعاد.
اسلام ضاحكًا: حاضر.
-يخلاثى عليك وانت مطيع كدا.
=يخلاثى عليكى وأنتِ عسولة علطول كدا.
-أحممم أحممم
=المهم
-هاا
=متصلتيش بيا ليه لما اختفيت من الحفلة؟
-ما أنا مش معايا رقمك.
=أيوا صح طب يلا خدي أكتبيه***********
-سجلته، همشى أنا بقى.
=ليه خليكى!
-لا ما أنا لو أتأخرت ماما هتقلق عليا.
=خلى بالك من نفسك.

"غادرت أمنية تاركة ورائها شابًا تائهً، ماذا يفعل فى هذا الأمر؟ ماذا سيحدث.. قال بأنه سينتقم، لكن أين هذا الانتقام؟ هو لا يقاوم سحرها هذا عليه، لا يقاوم كلامها التلقائى الجميل، لا يقاوم شيء يُذكر به اسمها، أحبها بكل ما يملك، ولكن صديقه الذى توفى بسبب والدها.. هل سيترك حقه لأجل حب حياته؟
لأجل أمنية قلبه!!
اختيار صعب، لكن أسلام هيتصرف أزاى دا اللى هنعرفه فى الفصل السابع"

أنتهاء الفصل السادس (أختيار صعب)

#حنان_محمد_حسن

"عمري فى أيدك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن