١

163 10 40
                                    

استيقظت من النوم علي صوت المنبه ، ولكنِ سارعت بإغلاقه فأنا مُتعبه من ليله الامس واحتاج النوم بشده.

"استيقظي ، هُناك مرضي ينتظرونك." قالتها آش عندما رأتني اكمل نومي.

"انا حقاً مُتعبه."

"اعلم بذلك حتي انني مُتعبه اكثر منكِ، ولكن هذه طبيعه عملنا كأطباء ، عمل ثم عمل ثم نوم ثم عمل."

ذهبت كي أخذ حمام دافئ ، واقوم بالروتين المعتاد. ارتديت ملابسي سريعاً ، كالعاده مُتأخره.

"آش ، هل انتهيتي؟ لقد تأخرنا."

"اعتذر ، والدي اتصل ليطمئن علي." انا و آش اصدقاء مُنذ الثانويه وقررنا إلتحاق كليه الطب. بعد موت والداي وسفر والديها قررنا العيش سوياً ، فهي اخر فرد تبقي لي من عائلتي.

"حسناً لنذهب."

وصلنا المستشفي وكل منا ذهب في اتجاه ، آش تعمل في قسم جراحه المخ والاعصاب اما انا فأعمل في قسم الاسعاف و يؤسفني القول انه القسم الاصعب. بدأت بتفقد المرضي وامضاء علي حاله خروج مريض.

"اتلك الحاله التي جاءت قبل اسبوعيين؟" سَحب الملف من يدي.
"نعم ، هل يمكنك اعطاءي الملف؟"
"ليس قبل التحدث معكي."
"تفضل ، ولكن سريعاً."
"ما رايك بالذهاب للعشاء سوياً؟"
"حقاً چاك ؟ لقد قلت لك مسبقاً علاقتنا سوياً علاقه عمل فقط الا تفهم ذلك؟"
"انه مجرد عشاء!"
"انت تعلم انه ليس مجرد عشاء ، دعني وشئني چاك." قبل ان اذهب شعرت بأنفسه بالقرب من عُنقي.
"هانا ، انتي تعلمين جيداً انك ملكي ، وانا لا افرط في املاكي مطلقاً."
قالها ثم ذهب. لقد بدأت اشك ان هذا الوغد مريض نفسي ويحتاج العلاج حقاً.

ذهبت الي مكتبي لاحتساء كوب من القهوه ولكني وجدت اتصالاً بأنه يوجد حاله قادمه الان . ذهب الي الباب الامامي منتظره سياره الاسعاف.
"هل قاموا باستدعاءك ايضاً؟"
"نعم." حديث مع چاك مرتين في ساعه واحده ، يا للروعه.

مرت عشر دقائق ووصلت سياره الاسعاف.

"كيم تايهيونغ ، عمره ٢٣ عاماً . طلقي رصاصتين واحده في المعده و اخري في الرئه." قالها المُسعف واتجهنا الي غرفه الاشعاع لعمل اشعه في مكان طلقي الرصاص.

"يحب ان نأخذه لقسم العمليات." قالها چاك.
"يجب ادخال انبوب في الصدر قبل العمليه!"
"اتهذين ؟ انه يحتاج عمليه ونقل دم باسرع وقت."
"في حاله عدم ادخال انبوب في الصدر فوراً فلن يعيش حتي وقت العمليه." لم انتظر رده ومزقت ملابس المريض ، كان يوجد اثار عمليات اخري فمن الواضح انها ليست اول رصاصه له. قمت بادخال الانبوب ما بين الضلع الثاني والثالث.

"الان يمكنكم اخذه الي غرفه العمليات." قلتها و قام المسعفون بأخذه الي غرفه العمليات وبدأت بقرأه ملفه ولكني توقف عندما رأيت چاك يتجهه نحوي.

"هذا المريض كان لدي ولم يكن يجب عليكي ان تتدخلي بشأنه!"
"حسب ما اتذكر انهم قاموا بالاتصال بي قبلك مما يجعل لدي الحق في اتخاذ القرارات."
"كان من الممكن ان يموت ان لم نسرع بأنقاذه!"
"علمياً انا من انقذه چاك بينما انت كنت تأخذ قرار موته."
"انا لن اترك لكي تلك الحاله."
"لم اطلب منك ان تتركها لي ، ونحن لسنا هنا نتصارع من اجل حاله ، نحن هنا لكي ننقذ تلك الحاله." تركته ثم ذهب الي مكتبي.

ماذا كنت سأفعل ان مات المريض بسببي؟ كانت افكاري كلها تقول لي ان ما فعتله كان خطئاً. جلست اقرأ ملف المريض ولكن افكاري استمرت بالصراخ وشعور الندم كان اقوي من تلك الصرخات.انتظرت وقت انتهاء العمليه ثم تحدثت مع الطبيب الذي قام بالعمليه.
"مرحباً هاري ، اردت ان اسألك سؤلاً."
"بالتأكيد."
"اردت ان اسألك عن حاله المريض ، كيم تايهينوغ."
"لقد كان في حاله متدهوره ، لولا ذلك الانبوب الذي ادخلتيه لكانت ستدهور حالته اكثر ، لقد كاد يوشك علي الموت."
"اتري ان ما فعلته كان صائباً؟"
"بالتأكيد ، ان لم تدخلي ذلك الانبوب لكان ميت قبل ان اقترب منه."

شكرته ثم توجهت الي قسم الجراحه و بما ان لا شئ يتفوق علي حظي اليوم فقد رأيت چاك للمره الثالثه ، اخذت افكر ماذا سيحدث لو اخذته في قسم الجراحه وقتلته!

"هانا ، مرحباً."
"ماذا تريد چاك بحق الله ؟"
"اردت القول ان عمليه كيم تايهيونغ انتهت منذ قليل."
"اعلم."
"انه مازال تحت تأثير المخدر."
"اعلم ، ايمكنني الذهاب الان؟"
"بخصوص العشاء-" قاطعته.
"وداعاً چاك."

خرجت من قسم الجراحه وتوجهت الي غرفه المريض ، فبعد قراءه ملفه وانا لدي الفضول كي اراه والتحدث معه قبل ان تتحدث معه الشرطه.
دخلت الغرفه ورأيته مُستلقي علي السرير. اقتربت منه وبدأت أتأمله اكثر وعن قرب.اقسم ان لم تكن تلك افضل ملامح رأيتها بالرغم من وجود بعض الجروح علي وجهه وجرح تم خياطته بالقرب من حاجبه ، فأنا لا اعلم كيف سيكون هناك الافضل منها . بدأت بتفقد النبض و الجرح حتي شعرت بتحرك اصابعه. بدأ يلعثم بالكلام الغير مفهوم ؛ اقتربت منه برفق لأفهم ما يقول ولكن فجأهً شعرت بيد شخص ما تسحبني.

Kalopsia.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن