الفصل الاول

5.7K 106 2
                                    

فى المطار . وقفت ندى تودع والديها ببكاء شديد وهى تتذكر الحادث الاليم الذى سبب اعاقة لوالدها وجعله يجلس على كرسي متحرك ولكن بفضل الله تم الموافقة على طلب العلاج على نفقة الدولة و سفره للخارج لاجراء بعض العمليات الدقيقة التى ستعيده للحركة والسير على قدميه كالسابق..

محمود : خلاص بقا ياندى بطلى عياط ياحببتى وإلا هحلف منا مسافر ومش هتعالج وانتى عارفانى لما بقول كلمة مبرجعش فيها.

ندى: حاضر يابابا معلش غصب عنى انت عارف ان مش بقدر ابعد عنك انت وماما، ده انتو كل دنيتى، ربنا ميحرمنيش منكو ويارب ترجعلى بالف سلامة وانت ماشي على رجلك احسن م الاول وتيجى تجرى ورايا زى زمان وانا استخبا منك ف البلكونة واقولك لو فتحت هنتحر واقولهم بابا حدفنى م البلكونة.
تبدلت دموع محمود لابتسامة ملأت شفتاه على مواقفه المضحكة مع صغيرته الشقية..

ثريا : حبيبتي خدى بالك من نفسك يا ندى واسمعى كلام عمتك هى هنا مكانى انا وبابا، اوعى تزعليها، وذاكرى كويس عاوزاكى الاولى ع الدفعة زى السنة ال فاتت، وانا هكلمك كل يوم اطمن عليكى واطمنك على بابا، هتوحشينى يا قلب ماما
*ارتمت ندى في احضان والدتها واستمرت في عناق شديد تخلله الكثير من الدموع التى اغرقت وجه كل منهما في صمت حتى قاطعتهم شهيرة قائلة: خلاص ياجماعة وجعتو قلبي وبعدين معاكى ياندى مش قولنا من غير عياط عشان بابا ميتعبش وضغطه يعلا.. وكمان انا معاكى ياحببتى ده انتى بنت الغاليين وعمرى ماهزعلك.

محمود: جاسر انت وبسام خدو بالكو من ندى واعتبروها اختكم الصغيرة، انتو عارفين انها طيبة بزيادة وطيبتها دى بتوقعها فمشاكل كتير، خليكو فظهرها، دى امانة فرقبتكم ولو حصلى حاجة انتو ال مسؤلين عنها

جاسر : ندى ف عنينا ياخالى متقلقش عليها، انا خلصتلها ورق نقلها للجامعة عندنا وهتبقى تحت عنيا انا وبسام، واى حاجة هتقف اودامها ف المذاكرة هنشرحهالها.. وان شاء الله هتابع حالتك مع الدكاترة ال هيعملوا لك العملية وان شاء الله ترجعلنا ماشي على رجلك.

بسام: بنتك محظوظة ياخالى هيبقا معاها ٢ دكاترة ف بيت واحد، يعنى بعون الله هنخليها تجيب امتياز مع مرتبة الشرف ولحاف التفوق.، وصيها هى بس علينا وخليها تبطل المقالب ال بتعملها فينا..
... واخيراً ابتسمت ندى بخجل من كلام بسام

**انتبهوا جميعا على صوت النداء الاخير لركاب الطائرة فسلم الجميع على محمود وثريا وودعوهم متمنيين لهما العودة سالمين ...
ظلت ندى تتابع سير والديها للممر المتجه للطائرة بدموعها في صمت حتى احتضنتها شهيرة وجذبتها نحو الخارج...
**************************
في السيارة :.
قاد جاسر سيارته وجلست شهيرة بجانبه، وندى وبسام ف المقعد الخلفي.. ظل الجميع يحاول تهدئة ندى والتخفيف عنها، وأخيرا بعد معاناة هدأت وانتهت من بكائها؟واكتفت بابتسامة حزينة على شفتيها الصغيرة..

ندى القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن