الفصل الرابع

3K 70 2
                                    

**
دخلت الغرفة وجدت عمتها تبكى بصمت... جلست بجانبها تربت على كتفيها.
ندى :  مالك يا عمتو بتعيطى ليه ماانتى كنتى كويسة برة.. ايه اللى حصل؟
اخرجت شهيرة تنهيدة كبيرة  تدل على حزنها.. شهيرة :  ااااااااااااه...الله يسامحك يامحمود ياخويا انت السبب..
ندى : ليه ياعمتو بابا عمل ايه؟؟؟
شهيرة : هو اللى ضغط عليا عشان اوافق ع الجوازة المهببة دى.. فضل يحايل عليا كتير واخر مازهق قاللى انه ممكن يقاطعنى لو موافقتش.. وانا مليش الا هو ومبحبش ازعله ولا ارفضله طلب.. انا من اول ماشوفتها مرتحتلهاش ولا هى ولا اهلها.. إنچى دى متنفعش ابنى.. دى مش شبهنا. ولا اخلاقها زينا. ولا طبعها... دى اكتر وحدة هتتعب اكرم ف حياته. وبكرة يعرف ان انا كنت على حق لما ميكملوش مع بعض سنة جواز ويطلقو... دى واحدة متدلعة وعندية ولازم تمشي اللى ف راسها على حساب اى حد... كفاية انها ممشية البيه من دلوقت على هواها. وواكلة بعقله حلاوة . خدتى بالك من حكاية عيد ميلادها اللى قالت عليه... البيه محبش يزعلها ونزل اجازة مخصوص عشانها ومفيش حد بدل معاه الاجازة ولا حاجة زى مابيقول .. انا عارفة ابنى لما بيكدب عشان ميزعلنيش.. والله يابنتى انا لو عارفة انها هتسعده وتريحه كنت فرحت وخليته يجبلها نجمة م السما.. انما كل اللى بتعمله ده والطيبة اللى راسماها على وشها قناع وقشرة زايفة واول مايكتشفها على حقيقتها هتبتدى المشاكل... الهانم كل مرة تبقا عارفة معاد رجوعه قبلي وتيجى قبل مايوصل زى ماشوفتى وتعمل نفسها مش عارفة.. مش هاين عليها حتى تسيبنى اشبع من ابنى اليوم اللى بيجى فيه.
ندى : بس ياعمتو دول شكلهم بيحبو بعض.
شهيرة : ياحبيبتى الجواز مش اتنين بيحبو بعض وخلاص... الجواز عيلة بتناسب عيلة... يعنى احفادى اللى هيجو خيلانهم يبقو مين وجدتهم وجدهم عاملين ازاى.. لان طبيعي ان ابنى هيندمج معاهم بحكم النسب وهنبقا اهل.. ومحسوبين على بعض ... انچي  بقا مامتها بتلعب بالبيضة والحجر. ست مش مريحة... وابوها راجل مؤذى وشرانى . ووراه بلاوى كتير... اما اخواتها بقا واحد منهم طالع نسخة من ابوه والمحروس التانى صايع وبتاع بنات وشرب وقرف......فهمتى انا مش حابة الجوازة دى ليه.... والله يابنتى بتمنى تطلع كويسة.. هو انا اكره ان ابنى يعيش سعيد ومتهنى... بس انا شوفت فحياتى كتير وبفهم ف الناس كويس.. المهم سيبك انتى. ... ممكن بقا مسمعش منك موضوع انك تسيبي البيت ده عشان مزعلش.. ...
ندى وهى تهز. رأسها بإيجاب : حاضر ياعمتو بس عشان خاطرى ماتزعليش نفسك عشان ضغطك ميعلاش....

اتت إنچي لتودعهم وتنصرف.. وهمّ اكرم ليوصلها لمنزل اهلها.... وخلدت شهيرة للنوم... اما ندى فأحست باحتياجها الشديد لسماع صوت والديها. فهى تحتاج ان تستمد من حنانهم الطاقة التى تجعلها تستطيع مقاومة ماحدث لها... فجلست بالصالة تتصل بهم حتى اجابت امها..

ثريا : السلام عليكم.. ازيك ياندى وحشتينى ياقلب ماما..

ندى : الحمد لله ياماما.. انتى اكتر.  ازيك انتى وبابا عاملين ايه..؟.. الدنيا وحشة اوى من غيركو ياماما.. محتجالك يانهر الحنية... هو بابا فين؟

ندى القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن