الفصل التاسع عشر

2.4K 53 5
                                    

الفصل التاسع عشر

*اصبح صباح اليوم التالى.. والذي سيكون مفعم بالاحداث على الجميع...

.... استيقظت ندى صباحا تشعر ببعض الصداع والآلام الجسدية فهى لم تنم سوى بضع ساعات قليلة عقب استغراقها فى دوامة عميقة من التفكير فى امر الوصية.. ومشاعرها نحو بسام الذى تخشى من رد فعله إثر معرفته بتلك الوصية..

خرجت من الغرفة متجهة للمرحاض لتتواضأ... وعادت مرة اخرى للغرفة.. ثم فوجئت بشهيرة تدخل مسرعة اليها تحتضنها بقوة وعلى وجهها علامات الفرح الشديد..

شهيرة : مبروك ياقلب عمتك... والله كنت ناوية اخطبك من ابوكى الله يرحمه. .. واهى جت من عنده وهو كمان فكر نفس تفكري.. مبروك يامرات ابنى.. لولا الملامة كنت مليت البيت زغاريط..

ندى وهى تنتفض من بين احضانها مسرعة : لا يا عمتو ارجوكى بلاش فضايح.. و انا اصلا لسة موافقتش على تنفيذ وصية بابا الله يرحمه. . وكمان لسة معرفش بسام هيكون رأيه ايه..

شهيرة : فضايح ليه يابنتى كفاالله الشر؟ هو الجواز فضيحة.. دى سنة الحياة يابنتى..وبعدين ايه حكاية معرفش رأى بسام ده.. هو بسام يقدر يرفض طلب لخاله. ده كان روحه فيه..

ندى : ياعمتو انا احب ان بسام يفكر يتجوزنى من نفسه عشانى انا. وعشان هو عاوزنى .. مش مجرد تنفيذ لطلب بابا او وصيته.. ده جواز ياعمتو وحياة كل واحد فينا اللى لازم يقرر يعيشها بإرادته. مش إجبار.. عشان محدش فينا يندم بعد كده.. ارجوكى ياعمتو اهدى كده وأجلى فرحتك دى شوية لحد ماكل واحد فينا يقرر.. وبعدين اصلا لو فكرنا نوافق مفيش حاجة هتحصل غير بعد سنة على الاقل...

شهيرة : سنة بحالها.. ليه يابنتى كده.. ده خير البر عاجله..

ندى : معلش ياعمتو سيبينى على راحتى.. انا اصلا مش هعرف احس بطعم الفرحة بعد بابا الله يرحمه... يمكن الايام تداوى قلبى اللى مات م الحزن والقهر على فراقه وتحييه من جديد...

شهيرة وهى تغمض عينيها بالم. : خلاص اللى يريحك يابنتى. بس عاوزاكى تعرفي ان عمرى ماهفرط فيكى.. ربنا يسعدك ويفرح قلبك ياحبيبتي..

ندى : يارب ياعمتو.. ربنا ما يحرمني منك...

** تركتها شهيرة وخرجت من الغرفة متجهة للمطبخ حيث تقوم ثريا بإعداد طعام الإفطار..

قامت ندى بأداء صلاتها. وبعدها خرجت لتتناول معم الطعام.. وبعدها دق الباب.

ثريا : ده مين اللى حماته بتحبه ده وجاى ع الاكل.؟

شهيرة وهى تغمز لها : يمكن بسام

ندى وهى تنهض و تطبق على شفتيها بغيظ متجهة نحو الباب : ياعمتو ماهو معاه مفتاح..

فتحت لتجد بسام امامها فصُدمت عندما وجدته يهتف. نسيتها فى اوضتى امبارح ياندى... ساعة عشان تحنّى عليا وتفتحى..
وقفت تنظر اليه لوهلة. ولكن في تلك المرة لم تنظر له بعيون ندى المشاكسة لأخاها بسام (كما كانت تزعُم). بل عادت تنظر له نظرتها القديمة التى اقلعت عنها منذ سنوات.. نظرة عاشقة لمعشوقها الذى افنى قلبها بحبه.. نظرة هائمة جرفتها رياح العشق لتحلق فوق سحاب العشق والهيام.. نظرة أسيرة مُكبّلة بسجن من اسر قلبها واعينها وكل جوارحها..

ندى القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن