الفصل السابع والعشرون

2.4K 54 4
                                    

          الفصل السابع والعشرون

في غرفة شهيرة وثريا.

**مازالت ندى تحاول اقناعهم بالمبيت مع والدتها تلك الليلة..

شهيرة : لا ياندى مش هينفع تباتى معاها.. انا هاخد بالى منها... وكمان الاوضة فيها فار.

شهقة مرتفعة انطلقت من ندى وارتمت إثرها بأحضان بسام الواقف بجوارها...

شعرت بحرج شديد لذلك  الوضع الذى كانت عليه هى وبسام .. رغم انها تمنت ان يتوقف الزمن بتلك اللحظة... ثم اخذت تعتذر بشدة  عما بدر منها. متناسية وجود والدتها وعمتها

ندى هاتفة لبسام وهى تتراجع للخلف : انا اسفة والله يابسام مكنش قصدى. سامحنى مش هعمل كده تانى...

اما بسام فحاول اكمال مسلسله المعتاد خشية افتضاح امرهم اما تلك الاعين التى ترمقهم باستغراب... فأخذ ينظر لها نظره حانقة بمعنى (هتكشفينا الله يخرب بيتك).. دون ان يراه احد.. واسرع ليجذبها مرة اخرى داخل احضانة وهو يشدد عليها. ويحدّق بعينيها  هاتفا بحنو : بتتأسفي على ايه ياحبيبتى. عادى يعنى لما تحضنى جوزك.. ولّا انتى مكسوفة منهم؟..

امّا ندى فغاصت ببحر عينيه وتوقف الزمن حقا بتلك اللحظة....
ظلت لحظات شاردة تحدق به بحالة من التيه وهى تفتح فمها ببلاهة...... هاتفة لنفسها بأشياء كثيرة سنعلمها لاحقا...

افاقت من شرودها على صوته. وهو يضغط على يدها لإفاقتها من تلك الحالة. هاتفا بإسمها : ندى.. ندى..
هتفت ببلاهة : ها........ 

بسام : ها.. ايه؟ بقولك شكلك مكسوفة منهم..

ندى وهى تتملص من بين احضانه.وكأن حروفها تلجمت.. ولم تسعفها على الرد
فأخذت تحمحم هاتفة بتلعثم : احم.. انا.. لا.. مفيش..

فأكملت شهيرة طرق الحديد الساخن كعادتها هاتفة : تتكسفي من ايه ياعبيطة ده جوزك.. يعنى تحضنيه وتبوسيه اودام الدنيا كلها ولا يهمك...

اخفضت وجهها الذى اشتعل بالحمرة خجلا فلم تعلم بما تجب..

اما بسام فقرر انتزاعها من تلك الغرفة قبل ان تكشفه تلك البلهاء التى كادت تسقط مغشيا عليها من مجرد احتضانه لها.. فأخذ يجذبها خارج الغرفة موجها حديثه لوالدته.. : خلاص بقا ياماما ماتكسفيش مراتى تصبحوا على خير.

*وبعد خروجهم جلست شهيرة بالفراش تتأفف هاتفة : فاكر ان تمثيله هيخيل عليا... ميعرفش انى فقساه.. . ماشي ياابن شهيرة لما اشوف اخرتها معاك...

ثريا : انتى هتنامى ولا ايه؟ قومى الاول نطلع الفار م الاوضة.

شهيرة بغيظ : فار ايه انتى كمان؟ هتفرسينى....

ثريا  : الله. مش انتى اللى قولتى في فار..

شهيرة : وانتى صدقتى يافالحة؟ منا قولت بنتك طالعة هبلة ليكى مصدقتنيش.. ولا في فار ولا نيلة.. انا بس كنت بفكر في حجة تخلى بنتك متباتش هنا.. فطقّت في دماغى حكاية الفار دى عشان عارفة ان ندى بتترعب بس من سيرته.. وبتتشعبط في اى حاجة اودامها. فانتهزت فرصة ان الموكوس واقف جنبها وقولت اضرب عصفورين بحجر....  شوفتى البت ياعينى كان هايغم عليها ازاى لما حضنها؟. وقاللها كلمتين حلوين.. . نفسها تفرح ياقلب امها زى بقيت البنات  ومش لاقية حظها .. طب والله ياندى مابقاش عمتك ان ماخليتك تفرحى وتتهنى وتخليه يقع على بوزه.. ويموت فيكى....
==========(((==
بغرفة بسام وندى

ندى القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن