Ch 05

9.8K 644 60
                                    


زَقْزَقـَات العَصَـافير ، نسـِـيمُ الصَبَـاحِ المُنْـعِش

حَـفِـيف أَورَاق الأَشْـجارِ المُجَاوِرة للْغُـرفَة

و أشـِعَة الشَمْـسِ المُشْـرقَة و المُتَسَـلِلَة مِنْ خَلـفِ سَتَـائِر الشُرْفَـة علَـى الجَـانِب المُـقابِل لسَـريرِي

كُـل ذَلِـكْ كَانَ كَـفيـلا بجَعْـلِي أُحَـرِكُ مُؤَخِـرتي نَحْـوَ الحَـمَام ، أُجَهِـزُ نَفْسـي لأَحْـداثِ اليَوْم المُبْهَـمَة

سَمِـعْتُ صَوْتَ طَرَقَـاتٍ خَفِـيفَة الوَقْع عَلـى البَابِ ، معْـروفٌ صَـاحِبُهَـا مِـنْ رَائِحَـتِه

" تَفَـضَلي ريـڨَر "

دَخَلَتْ وصِـيفتِي بوَجِهها البَشُـوش المُتَـبَسِمْ مُلـقِيَةً التَحِـيّة بلُـطف و اِحـتِرام ثُمَّ سائِـلةً عَنْ حَـالِي و أخـيرا قَائلَـةً

"دعيـني أُجَهِزْكِ الآن فأَمَامـُكِ يَوْمٌ حَافِـل أرجُـو أَن لا يُـتْعِبَكِ"

كُنـتُ وَ لَا زِلْـتُ بالمِـنشفة فَتَركـتُها تتَولـى زِمَـام مَلَابِسي بَيْـنَمَا أَتَقَـاسَمُ مَعَـها مُجْـرَياتِ الحدِيث

" حَـافِلْ ؟ و لمَـا يا تُرى ؟ "

تسَـاءلْتْ مُسْـتَغْربَة

"لَا يُعْـقَلْ ! كَيْـفَ لَمْ تَعْلَـمي بِـذَلِكْ ؟"

شَـهِقَت مُتَفاجئَـة ، قَلَبْـتُ عَيْـناي مُـجيبَةً بِـمَلَلْ

"حـقًّا! كَيْـفَ أَعْـلَمْ و أنَا لَمْ أَخْرُج مِن حُجْـرَتي مُنْذ اِسْتَيقظت ؟ و لَو كُنْتُ أعـلَم لن أسأَلَكِ؟"

ضَحِـكَت ببلاهَة

"اِعْـذُري غبَـائي يا مَولاتي ، المَوْضُوع بِالتَفصيل المُمِل..."

"اِخْـتَصِريه فقَط ريڤر"

"حسنَـا مَوْلاتِـي ، بِـاِخْتِصار سَمِعْـتُ مِنَ الخَادِمَات بَـاكِرا أنَّ ضيْـفًا هَامًّـا سَيُسْتَـقْبَل اليَـومْ"

آلـونا | ALUNAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن