زَقْزَقـَات العَصَـافير ، نسـِـيمُ الصَبَـاحِ المُنْـعِشحَـفِـيف أَورَاق الأَشْـجارِ المُجَاوِرة للْغُـرفَة
و أشـِعَة الشَمْـسِ المُشْـرقَة و المُتَسَـلِلَة مِنْ خَلـفِ سَتَـائِر الشُرْفَـة علَـى الجَـانِب المُـقابِل لسَـريرِي
كُـل ذَلِـكْ كَانَ كَـفيـلا بجَعْـلِي أُحَـرِكُ مُؤَخِـرتي نَحْـوَ الحَـمَام ، أُجَهِـزُ نَفْسـي لأَحْـداثِ اليَوْم المُبْهَـمَة
سَمِـعْتُ صَوْتَ طَرَقَـاتٍ خَفِـيفَة الوَقْع عَلـى البَابِ ، معْـروفٌ صَـاحِبُهَـا مِـنْ رَائِحَـتِه
" تَفَـضَلي ريـڨَر "
دَخَلَتْ وصِـيفتِي بوَجِهها البَشُـوش المُتَـبَسِمْ مُلـقِيَةً التَحِـيّة بلُـطف و اِحـتِرام ثُمَّ سائِـلةً عَنْ حَـالِي و أخـيرا قَائلَـةً
"دعيـني أُجَهِزْكِ الآن فأَمَامـُكِ يَوْمٌ حَافِـل أرجُـو أَن لا يُـتْعِبَكِ"
كُنـتُ وَ لَا زِلْـتُ بالمِـنشفة فَتَركـتُها تتَولـى زِمَـام مَلَابِسي بَيْـنَمَا أَتَقَـاسَمُ مَعَـها مُجْـرَياتِ الحدِيث
" حَـافِلْ ؟ و لمَـا يا تُرى ؟ "
تسَـاءلْتْ مُسْـتَغْربَة
"لَا يُعْـقَلْ ! كَيْـفَ لَمْ تَعْلَـمي بِـذَلِكْ ؟"
شَـهِقَت مُتَفاجئَـة ، قَلَبْـتُ عَيْـناي مُـجيبَةً بِـمَلَلْ
"حـقًّا! كَيْـفَ أَعْـلَمْ و أنَا لَمْ أَخْرُج مِن حُجْـرَتي مُنْذ اِسْتَيقظت ؟ و لَو كُنْتُ أعـلَم لن أسأَلَكِ؟"
ضَحِـكَت ببلاهَة
"اِعْـذُري غبَـائي يا مَولاتي ، المَوْضُوع بِالتَفصيل المُمِل..."
"اِخْـتَصِريه فقَط ريڤر"
"حسنَـا مَوْلاتِـي ، بِـاِخْتِصار سَمِعْـتُ مِنَ الخَادِمَات بَـاكِرا أنَّ ضيْـفًا هَامًّـا سَيُسْتَـقْبَل اليَـومْ"
أنت تقرأ
آلـونا | ALUNA
Fantasyاعاد التحديق بي و لأول مرة أردف بصوت رجولي خشن زعزع أسوار قلبي لوهلة "اذا ملكـي" • تحـديث عشوائـي •جَمـيعُ الحُقُـوقْ مَحْفُـوظـَة لِلكَاتِـبَة ©