Ch 06

9.1K 647 139
                                    


اِنْـتَفض الجمِـيعُ وَاقِـفًا مُسْـتَغْربًا ، هَلِـعًا ، مُتَـوتِرًا و أَكْثَرُهُـم أَنا ، شَعَـرْتُ بمَـشَاعر غَـريبة ، مُبْـهمة و مَجْـهولة ، دقَّ قَلْـبي لَهَـا ، لَيْسَ خَـوْفًا مِنْـهَا !

لَمَحْـتُ عَيْـنا سـيڨِين اِنْـقلَبت لأخرى شَديـدَة البياض ، لاشَّـك أنه يتـخاطر مَع أحدِهِـم ، وَ لَكِن لَم يَطُـل ذلك فَسُـرعان ما اِنْطَلق مُسْـرعا ، تَبعَتْـه ساليـتي

ما يدُور الآن في رأسي أسئلة كثِـيرة لا أملك أجوبة مُقْنِـعة لها ، و لِأُشْـبِعَ فضُـولي اِنْـسَحبت ببطْـئ مِنَ القَـاعَة بِـدون أن يُـلاحِظ الأربعة

تَوَجَـهت أسْـلُك نَفْـس المَمَـر الذي مَرّا مِنه ، و بالطبْـع حَـرصت على إخْـفاء رائِـحَتي لِـكي لا أُكشَف قبْـل أن أَكْـتِشف ما يحْـصل

مَشَيْـت اِلى أن وَصَلـت لِنِـهَايَـة الممَـر ما أَحْـبَطَـني بِشِـدَّة و جَعَل دَمي يَغْـلي غضَبًـا

"اللعنَـة ! كَيْـفَ أَجِدُهُـما الآن"

خَـاطبت نفسي بِعَـصَبية ، ثُـمّ تَوَقَفـت للحـظات جَامِدَةً أفَـكِر

لَفَحَنِـي نَسِـيم بَـارِد غَـير مَعْـلومٍ مصْـدَره ، تَـجاهَلتُه

"قَـريبٌ جِـدًّا"

اِنْتَفَـض جَسَدي للوَرَاءِ دَهْشَـة مِنْ سَمَـاعي نَفْـسَ ذَلِك الهَمْـس الأُنْـثَوي ، عَقَـدت بين حاجِـبي باستِـغراب مِن كَلِـماتها

"مَن القَـريب و مَنْ أَنْـتِ ؟"

سألتُ بِجِـدية و اِسْتغـراب

"الحـائط سِحْـري غَـيْر حقِـيقي حَـاولي عُبُـورَه"

خَـاطبني الصَوت مِن العَدم ، تُرشدُني !

لَمْ أجَادلْـها و حَاولـْتُ تَـطبِـيق مَـا قَـالَتْه إلَّا أن ذَلِك لَمْ ينْـجح

"ذَلِـك لا يُـجدي نَفْـعا"

"حَـاولي أَن تَقـومي بذلك و كَأنَـك تعبرين مِن خِـلاله"

آلـونا | ALUNAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن