في عتمـة اللـيل ، حيث أخذت السماء من السواد رداءا لم يمنع القمر المكتمل من بثِ نوره بينما مجموعة غير قليلـة من النجوم المضيئة تحيط بهشعرت بشعور غريب حولـها في الغرفة الماكثة بها ، فتحت عيناها ببطئ عاقدة حاجباها باِستغراب لشعورها ببعض الهواء يحوم حول جسدها
أتذكر أنني أغلقت الشرفة من أين هذا الهواء ؟
حولت نظرها نحو الشرفة لتتأكد ، فخاب ظنها و انتفض جسدها بتفاجأ و صدمة من الجسد الواقف في شرفتها
بدأت تنظر له بحذر بينما وقفت من سريرها بخفة مستعدة لأية خطوة يقوم بها هذا الغريب الا وأنه كان هادئا بشكل مريب و كأنه لم يقتحم غرفة شابة عازبة و الأكثر سليلة للآلهة دون هوادة
لم يكن يظهر من جسمه شيء فظلمة الغرفة لم تساعدها برؤية شكله جيدا الا وأنه بدا شخصا ذا جسد طويل و ضخم رياضي ، أما وجهه فكان موليا بظهره لها ، يتأمل القمر و كأن حياته تعتمد على ذلك
"من أنت !"
سألته بحدة و باقترابها قليلا ارتعش جسدها من تلك الهالة القوية حوله لتعقد حاجبيها اكثر من غيضها الى استغرابها منه
لم يجب سؤالها فأعادت صياغة جملتها متجاهلة مشاعرها التي هاجت فجأة بصفة غير طبيعية داخلها
"أنا أسألك يا هذا ! من أنت ؟؟"
لمحته يدق رأسه نحوها بخفة و كل ما ميزته من وجهه عيناه اللتان نافستا القمر في لونهما الفضي لمعتا بوميض ذهبي لوهلة فورما وقعتا على جسدها
تكهنت أن الواقف هناك هو رفيقها ، و الذي في لمح البصر رأته واقفا أمامها ، فتحت عيناها بغير تصديق فاغرة فاهها بصدمة من سرعته التي تناقض سرعة المستذئبين الطبيعية
شعرت بلمسة خشنة ضد ملمس وجنتها ، سرت رعشة طول عمودها الفقري ، و لم يسلم جسدها من تلك الشرارات نتيجة لمسته
رفعت مقلتيها تطالع عيناه التي لمعت مجددا ، نظرت الى الشوق و الرغبة و العديد من المشاعر الأخرى لم تستطع تحديدها تتراقص أمامها في عينيه
حرك ابهامه فوق وجنتها برقة جعلتها تغمض عيناها من كمية المشاعر التي خالجت صدرها و خدر قدميها من هالته القوية
فتحتهما بعد دقائق من الشعور بهاته المشاعر و الراحة التي استقبلها جسدها بكل صدر رحب ، ليقابلها السقف الأبيض ذو الزخرفات و الرسوم الاغريقية
أنت تقرأ
آلـونا | ALUNA
Fantasyاعاد التحديق بي و لأول مرة أردف بصوت رجولي خشن زعزع أسوار قلبي لوهلة "اذا ملكـي" • تحـديث عشوائـي •جَمـيعُ الحُقُـوقْ مَحْفُـوظـَة لِلكَاتِـبَة ©