عدت للسياره وتوجهنا للمنظمه وصلنا ونزلت برفقه تايكو دخلنا المبنى وانا لازلت اشعر بالفرح كلما اتذكر انه تم قبولي هنا آتى إيلمود وقال:
"تايكو احتاجك بقضيه مهمه هيا"
ونظر إلي تلك النظرة العدوانيه وكأنني عدوه لكن ربما هذا بسبب ما سمعته عنه أنه صارم للغايه وان ملامح وجهه بالفعل هكذا عندما لاحظ تايكو تحدث إلي:
"اسمع لدي بعض الاعمال تعرف طريقك صحيح"
قلت بآليه:"نعم"
وتوجهت لمكتبنا المشترك انا وإيزاكي وعندما وصلت وجدت النائب دانيال معه لحظه تركته في منزله كيف ..... صحيح لقد نزل جاك ليوقع على امور المخيم او ما شابه كان دانيال يوبخه وإيزاكي لا يبالي بكلمه كان يهز رأسه فقط وكانت تعابيره تقول'هلا انتهيت سريعاً' لم افهم لماذا ففي فترة التدريب كان إيزاكي يتحدث عنه كبطله احياناً اشعر إنني لا افهم تصرفاته الغريبه ربما هذا السبب الذي جعلنا اعداء من الأساس عندما رآني ابتسم ابتسامته الحنونه وقال:
"تاسكو مرحباً بك ...الرئيس يستدعيك"
تفاجأت لكن قلت كرد فعل:"حاضر سيدي"
وذهبت إليه بسرعه إنه ثاني يوم عمل اتمنى ألا اكون وقعت بمشكله كما ان المدرب روس كان يحكي عن سيد هكس لي وإيزاكي ويصفه بأنه مزاجي ويقوم بفعل امور غريبه وزاد استعجابي عندما وجدت تايكو وجاك هناك وايلمود كذلك إنهم الأفضل هنا على حد علمي فقال هكس:
"إنه هنا ستعمل تحت إمرة ايلمود يا تاسكو "
فقلت مبتسماً:"يشرفني العمل معك سيدي"
لكنه قال ما احبطني:"نعم يشرفك بالطبع لكني حتماً لن اقبل بطفل في فرقتي ..اليكسي ايضا طفل يكفيني واحد هل هذا ما تحولت إليه جليسه اطفال"
....
تايكو:
كنت اعلم ان ايلمود اعلى رتبه مني وليس علي ان اقاطعه لكن حديثه عن اخي بهذا الشكل جعلني اقاطعه:
"إنه جيد قدراته الجسديه التى آتى به جعلته يحرز خمس وستين هذا قبل الخضوع للتدريب ..ناهيك عن تعاونه واخلاقه الحميدة"
تحدث الي:"انا اتكلم"
فقاطعته بحدة:"إنه اخي.. إن لم تقبل به فلا يهم لأنه يمكنه الإنضمام لفرقتي متى شاء؟"
صمت ايلمود ولم يرد علي سمعت صوت هكس الجاد:
"تايكو يوشيدا"
"نعم سيدي"
"فلتحترم وجودي"
"انا لم اقلل من احترامك سيدي بل ايلمود فعل ..كيف ترضى ان يتم تقليل شأن احد العملاء لديك"
"إنه مستجد"
"وقد كنت مستجداً وإيلمود كان ..كذلك انت يا سيدي في يوم كنت مستجداً"
"ارى ذلك.. ايلمود لا بأس يمكنك الإنصراف تاسكو سيعمل تحت إمرتي"
ابتسمت برضى ونظرت لتاسكو لأجد تلك الإبتسامه الجميله تتفجر من ثغره شعرت للتو بالراحة لا ادري ما هذا الشعور ماذا كنت افعل بنفسي عندما تركته وقررت الدخول للقسم الثالث اكمل هكس:
"انصرف ايضاً تايكو.. المهمه لتاسكو وجاك"
قلت:"امرك سيدي"
تقدمت لأخرج فهمس جاك لي:
"استعد للطرد"
كتمت ضحكتي حتى خرجت فبيني وجاك لا يوجد ما يسمى جديه كان ذلك لأنه دائماً ينصحني بأن احاول تعزيز ثقه تاسكو بنفسه وهذا ما افعله المهمه كانت خول إحدى المنظمات المشبوهه يريد السيد هكس من تاسكو اختراق نظامهم وقد عمل لساعتين متواصلتين بالمكتب وعدنا وجدته ينقر على الحاسوب بجنون وعندما رآني ابتسم قائلاً:
"مرحبا تايكو"
"اهلا كيف حالك؟"
"بخير..اعني احب الاختراق وانا اعمل به لكن الامر اصعب قليلاً"
حضرت له عصيراً ليشربه اثناء عمله واهتممت به فقال:
"تايكو انت تفزعني اليوم"
قلت:'انت مذهل لا تسمح لأحد بالتأثير عليك"
ابتسم قائلاً:"شكراً لما فعلته؟"
قلت قاصداً التظاهر بالغباء:"اي امر تقصد..مهما يكن اسرع بإكمال عملك"
عمل لأربع ساعات ولم يرتح سوى لدقائق معدودة عندها تحدث:
"تايكو سأستريح قليلاً..وجدت الثغرة في النظام وارسلت المعلومات لسيد هكس..ان ظهر شعار احمر اخبرني"
وذهب ولكن بعد ساعتين ذهبت لارى الحاسوب وكان هناك العلامه التى تنذر بالخطر فقلت:
"تاسكوو هناك شي ما بحاسوبك"
آتت كوفو وقالت:
"دعه ينام وانا اعرف الحل"
عدت وجلست مع جاك شاهدنا بعض الأفلام وبعدها قلت ضاحكاً:
"جاك تخيل بماذا ارضيت تاسكو!"
هز كتفيه فاكملت:
"لوح شوكلاته"
بدا جاك جاداً فعلمت ان هتاك مصيبه فقلت:
"ما الأمرلا تبدو بخير؟"
"لا ادري انا قلق على تاسكو"
"لما ما خطبه؟"
"أتعلم مشكله أخاك الوحيده هي براءته انه برئ كالاطفال"
قلت متفاجئاً:"وما المشكله في ذلك؟"
تخذ نفساً عميقاً ليقول:"حسناً...كيف اشرح اذا كنت اود اختطاف طفل ماذا سأفعل"
قلت بإدراك:"اعطيه حلوى وسيأتي معي....آآه فهمت ما تقصد يسهل ان تضحك الدنيا عليه"
-"نعم وثقته بنفسه ضعيفه علينا تقويه ثقته بنفسه لكن عن براءته ليس بوسعنا سوى تركه للدينا لتعطيه بعض اللسعات..لكن ما تلقاه في حياته ليس بقليل إنه قوي .. اعتقد هذه شخصيته طفولي ولطيف"
قلت:"اعتقد إنه طيب وهذا جيد"
"دعنا من القلق لازال صغيراً..لنرى كوفو الآن"
ذهبنا إليها قالت:
"افقد السيطره ناديا تاسكو"
هلعت عندما لم اجده في سريره ولا في الحمام ولا حتى امام الثلاجه ..بحثت عنه في كل مكان حتى جاك ساعدني ولم نجده قلت:
"لنسأل برنارد"
"انه عجوز ويخاف على تاسكو اتريد ان تصيببه سكته قلبيه امس حاول الخروج من السجن عندما ظن انك لن تأتي وصعق حتى كاد يغمى عليه ألا ترى انه لم يتحدث بالسياره لقد كان يشعر بالدوار تحدث مع كوفو امس عن ذلك"
"حسنا دعنا نكمل البحث"
"لا اريد ان تهلع لكن ....ربما... ربما فقط قد يكون.. اختطف"
"ماذا لا انا متأكد انه خرج سأتصل به"
رن هاتفه قربنا كان تحت الوساده وجميعنا نعلم اذا كان تحت الوساده فهذا يعني انه نائم بدأت ابحث عن اي شئ لقد اخترق الآن نظام إحدى المنظمات العالميه لابد أنه اختطف لكني انكرت ذلك ولكن وجدنا عنكبوته محطم تكلمت وقد اقتنعت:
"هذا ليس من فعل تاسكو"
مستحيل ان يؤذي كاميرته التى يدللها كأنها طفل ..قال جاك بضجر:
"تايكو انه ريكون جونسون المطلوب"
فرددت بتضايق:"تشه...ما الذي يجعلك تفترض ذلك؟"
امسك رأسي ووجهه لأعلى السقف ورأيت تلك العلامه $$$ لابد انه ريكون لأنه جشع للمال نظرت لجاك وقلت:
"هيا للمنظمه لابد ان يعلم هكس بذلك"
لدى سيد هكس سياسه غريبه يتبعها لديه فئه من المجرمين مثل ريكون يجعلهم يؤدون له خدمات ليخفف عقوباتهم اغلبها من إعدام لسجن مؤبد وريكون حسنا هذا الشخص يجعلني استاء يفعل اي شئ لأجل المال ولكن خبرته الإجراميه متدنيه..بعد بحث اخبرونا إنه في احدى المنازل المهجوره في احد اطراف المدينه وصلنا إلى هناك وكان لي معه سوابق ذهبت إلى هناك وتركت جاك خارجا عندما رآني قال:
"الفتى الأعجوبه تايكو يوشيدا ما غرضك؟"
قلت باستياء:"اريد الجلوس قليلاً...احضر لي بعض الماء"
احضر لي ولنفسه وعندها نظرت إليه وقلت:
"ألا زلت تختطف؟"
"لما لا؟"
"اريد ان تخطتف احدهم"
"رجل ام امرأة"
"فتاة عشرينيه"
"ما اسمها؟"
قلت وقلبي ينبض:"آن"
فقال متفاجئاً:"ما بالكم جميعاً تبحثون عن تلك ..إنها مجرد.."
كنت اعلم انني تشوشت للحظه وتحدثت بلا وعي فقاطعته فوراً:"هل خطفت احداً اليوم؟"
"ليس من شأنك...كم ستدفع؟"
"على رسلك"
"نصف المبلغ مقدماً"
"هل علمت من اقصد؟"
"لحظه فقط"
ذهب وكان يبحث بين ارففه عن صورة...أيعقل؟ لديه صورة لها .. سمعت صوت جاك من جهاز الإتصال:
"بماذا تهذي؟..خدره فوراً إنه لا يعرف آن"
تبعت اوامر جاك فسقط نائماً خرجنا واخذناه لغرفه الإستجواب وقبل ان ادخل إليه تحدث جاك إلي:
"تايكو انت تقتل نفسك توقف عن ذكر آن إن لم تستطع لقاءها"
قلت غاضباً:"لا تتحدث عنها ..دعنا نجد تاسكو"
لم يرد لأنه يعلم غضبي وشعرت بذلك انني اتصرف هكذا لأنني لا اجد تاسكو بعده تأتي هي في القرب لقلبي...دخلنا لريكون فقلت وانا اضرب الطاوله:
"اين اخي اين اخذته ماذا فعلت به تكلم؟"
قال بلا مبالة:"لقد اختطفت الكثيرين اليوم كيف يبدو اخوك؟"
"تاسكو يوشيدا تسعه عشره عاماً شعره بني فاقع وعيناه حمراوان وطويل"
"تذكرته قاومني بشجاعه"
"اين هو تكلم!!"
"حسنا... تحررني ان تكلمت؟!"
"ابداً سوف اكسر رجليك اولاً"
جاك :"لحظه تايكوو انت ثائر جداً دعني انا اتعامل معه"
وضع سكينه على رقبه ريكون وقال:
"هذه قوانين اللعبه اسأل انا!.. تجيب انت!. اذا صمت لثلاث ثوان اعتبر سكيني في حلقك فهمت"
رد الآخر وملامح الذعر على وجهه:"فهمت!"
"ماذا حصل ..واحد ...اثنان .."
"حسنا لقد دفعت لي منظمه KY لاحضره كان المبلغ مغريا والهدايا اكثر لذا قبلت"
اعطاه ورقه وقال:
"اكتب عنوان المنظمه"
كتبها وقال:
"صدقني اول مره اعمل معهم ولا ادري سوى انهم يريدونه لإختراقه نظامهم.."
قاطعته:
"جيد "
اخذت السكين وغرستها في فخذه ليصرخ بألم ابتسمت باستمتاع وتشف وانا اسمعه ثم اخذناه لزنزانه وذهبنا لذاك المكان كنت في قمه الغضب كانت منظمه كبيره تكاد تكون بنصف حجم جيفيل قال جاك:
"لا تخف سيكون بخير"
"لست في مزاج جيد للتفاؤل.. علينا الذهاب حالاً"
كانت كوفو توجهنا إلى ان وصلنا غرفه كتب عليه آخر افراد آل يوشيدا قالت:
"صديقاي لا استطيع اختراقها"
خرج منها رجل يرتدي قفازات وكانت متشربه بدمه نزعها واعطاها للحارس قائلاً:
"انهيت العمل"
تقدمت نحوها دون تردد وجاك قال شيئاً لم افهمه تركت له الحراس ودخلت امسك بي حارسان بالداخل وثالث معهم كان هناك شاب حاله يرثى لها مربوط بقيدين كانا على الحائط بدا انها غرفه مجهزه للتعذيب كان هامدا كالجثه شعره اصطبغ بالاحمر بالدم... لم ارد ان يكون هو لم ارد ان اعترف ان هذا الجسد كان لتاسكو اصابتني خيبه امل لسبب ما اعتقدت انه ميت إلى ان اقترب رجل بعيون ساديه وسحب شعره للأعلى ليظهر وجهه لقد كان تاسكو الدماء تسيل من افمه وفمه وجروح لازالت تنزف منتشره على جسده نصف العاري صرخت بهلع:
"تاسكو"
لكمه الرجل حتى فتح عينيه بألم وتعب ثم ابتسم تاسكو قائلاً:
"ولا كلمه"
قلت بقلق:"تاسكو انت بخير؟"
فقال وهو يحرك مقلتيه ببطء لتثبتا على وجهي :"تايكو......أ.. أهذا... انت"
"نعم هذا انا يا عزيزي"
بدا هلعاً وهو يتكلم:"ف..فخ....انه..."
صرخت غاضباً:
"ساقتلك ايها اللعين"
لكنهم كانوا اكثر مني حيث ثبتوني بقوة وقال السادي:
"لا تقلق سنحرص على حياته ليتألم اكثر واكثر والآن خذوهما"
اخذونا لزنزانه انا وجاك كنت خائفا جداً فقلت:
"اخي يا جاك ماذا سيفعلون به؟"
"اهدأ ارجوك يا تايكو لا تقل هذا انها المره الاولى التى اراك فيها ترتجف خوفاً..امسك نفسك"
قلت بحزن:"ألا تفهم تاسكو هو كل عائلتي وانا لا اريد ان افقده؟"
انهرت على الارض وانا امر بذكريات انفجار المنزل وعندما انتقلنا كان هذا بائساً لم ارد ان يتكرر تذكرت كيف كان الحزن مخيما على الجميع قلت بيأس والدموع تجمعت بمقلتاي:
-"لا اريد ان افقده...... كما.. كما فقدتهم"
قال :"تايكو استيقظ"
شعرت بالدوار والخوف فانا لا احب استرجاع ذكريات طفولتي لأني اهاف منها.. وتهاويت على الارض ساقطاً بلا مقدمات فقال جاك:
"هكذا ستموت قبل تاسكو"
بدأت انفاسي تعلو وفي النهايه صفعني جاك بقوة وقال:
"توقف عن كونك ضعيفاً ...اخاك يقتل وانت متفرج"
"لست متفرجاً"
"اذا انهض واصرخ انك من يوشيدا"
نظرت إليه ولكن هو كان قد حاك الخطه في رأسه بذكاء فقمت ونفذت ما قال آتى قائدهم بسرعه وهو يغطي وجهه بقناع غريب قال:
"اذاً.. انت من آل يوشيدا"
"نعم"
"تعال فأنت ..تعال فقط"
"انهم يعذبون اخي هنا؟"
نظر لمساعده قائلاً بتفاجؤ:
"أحقا ما يقول؟"
"نعم سيدي اخترق النظام ولم ارد مضايقتك"
"اسمع اذا لم يعالج الآن فسأجز روؤسكم جميعا اريده قطعه واحده"
ذهب بسرعه فسألني:
"اذا لمن تنتسب؟"
قررت اخباره لأنه بدا لي يحبهم فقلت:
"ليون يوشيدا"
همس بيأس:
"ليون ....اذا انت اخ لالفريد صحيح"
"نعم"
"اذاً انت حي فهل ليون والفريد حيان؟"
"لقد رحلا يا رجل لا تدعني ابكي الآن"
"آسف.....اذهب وانتظره"
جاك كان قد هرب ببساطه ليحضر الدعم جلست وبعد ثوان رأيت ظل احدهم قادم تلك الابتسامه الساذجه والعينان الغريبتان نعم انه هو تاسكو .......

أنت تقرأ
بداية( منظومه الاجرام الفصل الثاني)
Science Fictionواخيرا اتكملت مراسيم انضمامي لهذه المنظمه اخيراً صار لي مكان واسم فيها اخيرا اصرخ انا تاسكو يوشيدا ... بقلم/ناديه موسى 😈