9.انت تحتاج فقط للوحشيه

28 6 0
                                    

"سأحاول لكن اود ان اعلم كيف كان بلا اصدقاء"
"هذا ايضا من اسباب كره ايزاكي لابي بعد وفاة امي العزيزة .."
اخذ نفساً عميقاً جعلني اتأكد بل اوقن انه لم يتخطاها بعد اكمل:
"ظهر قاتلها وتوعد بالعقاب لكل احد يقترب من آل راسيون عائلتنا انا كان لدي اصدقاء بالفعل لكن الجميع نفر من إيزاكي لأنه  بالفعل كان بعمر سته اشهر فقط"
صُدمت لأن الامر قد مرت عليه اكثر من خمسه عشرة سنه ولازال اييس لا يود ذكره بدأت احاول التركيز معه:
"ولم يرد احد البقاء معه سبب له ذلك مشاكل نفسيه له هو لا يثق بأي احد لذا من الصعب التعامل معه واحياناً كانو يخافون منه بل يرتعبون لم ارى احد اتعس منه في تلك الايام ..رغم محاولاتي لإبهاجه ظل يكشر وجهه  ويصرخ بي وبذات الوقت ابي كان يتغيب كثيراً لكن صدقاً عندما يأتي يخصص وقته كله لايزاكي يبقى معه يتفقده ويسأل عن حاله ويبقى قربه حتى ينام ويأتي ويوصيني عليه كنت اتفهم ان ايزاكي صغير ويفقد حنان الأم وانا على الاقل حصلت عليه سبع سنوات ونصف وإيزاكي كان يماشيه ولكن لازال يكرهه او يفتقده لا ادري .. انت صديقه الوحيد وانا احاول كثيراً ...لربما يسمع منك انت اكثر مني مكانتك كبيرة حقاً في قلبه وانا اريدك ان تعلم ذلك وان تحافظ على صحه اخي النفسيه فحالياً انت تمثلها"
هززت رأسي موافقاً ثم قلت:"آسف على ذلك لا تحزن فأنا متأكد من ان ايزاكي سيفهم موقف والده ..وايضاً هل تفتقد والدتك"
"هل هذا سؤال بابع افتقدها بكل لحظه"
ابتسمت وانا احاول ان اظهر له الدعم قائلاً:
"لا بأس بذلك"
طُرق باب المنزل كان تايكو ومعه رجل مربوط بدا ساخطاً للوضع فسألت:
"من هذا؟ ولمّ تأخرت؟"
"كنت احضره لذا تأخرت ...رئيس منظمتهم لنستخرج منه المعلومات سأذهب لاستلقي قليلاً اربطه جانباً"
اخذته وربطته تذكرت قول جاك لا تظهر شفقتك لمن تريد تعذيبه فقلت بوحشيه:
"اسمع يا هذا افتح فمك والا اشبعناك ضربا"
لم تتغير ملامحه البارده وقال:
"اشبعوني"
صدقاً افزعني ماذا لا هذا الرجل مخيييف تركته مع إيزاكي الذي كان يراقب هاتفه وذهبت قال تايكو:
"استعد يا اخي"
"نعم! لماذا؟"
ابتسم:"لنستمر بأخذ ثأرنا"
تفاجأت:"ان كنت تعنى تعذيب هذا الرجل فأنا لا استطيع فعل هذا ليس ما ابرع فيه"
ضحك ليتحدث بعدها:"براعه ماذا؟..تحتاج فقط للوحشيه؟"
قلت رافضاً:"لا يا تايكو مستحيل"
تحدث بصرامه:"ستفعل ما اقول لذا لنعذبه هيا"
"لا مستحيل سأشعر بالذنب حتى موتي"
تكلم كمن وجد حلاً:"حسناً لنضربه اليوم وغداً نستخدم آله حاده"
قلت بحدة:"لا افعل ما تجيده وانا افعل ما اجيد"
تكلم:"هيا انها مجرد ضرب"
فقلت:"حسناً لكن ضربه واحده"
فابتسم:"حسناً...ستشكرني على هذا"
قاطعنا اييس قائلاً:
"تايكونيو دعه هو وايزاكي ولنرى ما سيحصل"
وذهبنا كنت متوتراً ضحك ساخراً وقال:
"انتما ابنا هكس صحيح والاخران ابنا ليون...تشه حثاله بئساً لكم جميعا ولهكس وليون لن ابوح بشئ ولو على جثتي"
رد تايكو ببرود:
"حسناً يا هذا على جثتك"
كلامه جعلني ارغب بضربه ذكرني ياو وبدأنا بضربه الى ان انتفخ وجهه لكن تلك الابتسامه الساخره لازالت تعلو فمه وتبجح قائلاً:
"ضعيفان ابن ليون منذ ولادتك حقير لا تساوى شيئاً سوى وعاء لتفجير القنابل كوالدك التافه ..وابن هكس اتسمي هذا ضرباً هل هذه ضربات رجل؟.. الفتيات اقوى منك ووالدك من بين عشرات اللذين قادو جيفيل كان حتماً وبلا شك الأضعف"
المشكله إنه رغم كلماته بدا متألماً للغايه كأن احداً آخر يتحكم به بدا ان كلامه اغضب اييس الذي قال:
"لقد تمادى يمكنكما التنحي لنا"
رددت بغضب:"لن ابتعد حتى اجعله يبلع كلماته"
وعدنا للضرب حتى تعالت انفاسه ونحن تعبنا يداي تؤلمانني من الضرب انفه ينزف وبعض الجروح على وجهه لكنه ابتسم ثانيه وتكلم:
"ألا تحترمون ادب الحديث فأنا لم انهي كلامي بعد ابن ليون الاكبر ما كان اسمه ...فريدي ...ألفريد نعم ألفريد كان احد ضحاياي البائسين هو وزوجه هكس ..تلك المرأة الضعيفه قُتلت دون مقاومه كنت اود رؤيه النظره على وجهه هكس عندما....."
قبضه ايزاكي استقرت على وجهه وصرخ:
"إياك ان تتحدث عن امي"
تحدث بتعب ودناءة:"غريب اخلاصك وانت لم تلتقي تلك التافهه"
كان هذا وقت انفجارنا بالفعل ..قال اييس والشرر يتطاير من عينيه:
"اخرجا لن تحبا ما سيحصل....اخرجا!"
صرخ آمراً فتراجعنا قال:
"نعم نعم اهربا هيا انتم وهم مجرد سخفاء صدقوا خيالهم الوهمي بان لهم وجوداً....."
لكمه إييس لكمه جعلت احد اضراسه يتزحزح من فمه ابهرني ذلك انه قوي بصق الدم الذي ملأ فمه ولازال مصرا قال:
"حتى لو مت فإن احدهم سيلحقني سوف يموت بعدي احد صحيح تاسكو"
ارتبكت لمعرفته كل هذه التفاصيل عني فقلت :"لن يموت احد سواك"
"ألن يمووت ذاك الشخص في بالك"
تذكرت بنفس اللحظه ذاك الكابوس لكن قال تايكو:
"تاسكو تراجع يحاول التلاعب بك"
ذهبت خارجاً ورأسي يؤلمني من هذا المستفز قال جاك:
"هل تراجعتما؟"
قلت بغضب:
"لقد اهان ابي والفريد وسيد هكس وزوجته"
قال ايزاكي وهو يسكب بعض الماء لنفسه:
"من يظن نفسه اتمنى ان امزقه؟"
قلت وانا استعجب طريقه حديثه الباردة:"ما بك؟"
قال بفراغ:" لقد قال عن امي تافهه....امي انا امي ايميري ...ويتجرأ سوف اقضي عليه سأسحقه"
تناولت ادويتي وانا افكر فيما قال شخص في باله من ذاك خطر ببالي الكابوس الذي راودني...لا لا لا علاقه له بالأمر قلت:
"إيزاكي اترى سبب وجيها لاختياره يا تاسكو بدلاً من يا ...اي واحد منكم"
"انت تبالغ في التفكير انه يتلاعب بك انا سأعود لاثأر لأمي مع اييس"
"نعم سأعود معك لنحضر سكيناً"
"نعم لأول مرة المعذب في داخلي يصرخ جائعاً لنشبعه قليلاً"
ذهبنا إليه كان لايزال يضحك ووجهه صار دامياً وواضح على كفوفهما آثار دمه كانا جالسان على الارض يشربان الماء قال اييس:
"عدتما لقد مهدنا لكما الطريق امشيا فيه يا اخواي"
قال الرجل:
"اذا عدتما فبماذا ستبدأن؟"
قلت:"اقترح ان نبدأ بقطع رأسك "
اييس :"لا يا تاسكو احرقه احرقه حياً"
تفاجأت:"ماذا؟"
رد تايكو:
"هذا كثير عليهما ابدأ بتشريحه"
وعندما تقدمت نحوه ملامحه مشوشه إلى أن صارت تطابق ملامح تايكو قال:
"احسنت تاسكو تقدم واقتلني"
شعرت بالخوف ما الذي يحصل قال:
"لست شبحاً اقتلني"
ارتجفت ساقي وتراجعت بخطوات ميته للخلف حتى وصلت تايكو ثبتني قائلاً:
-"ما بك تاسكو؟... هل هو هذا الرجل!؟"
قلت لنفسي تايكو خلفي اذا ذاك مزيف تقدمت راكضاً الى ان وصلته اتسعت عيناي عندما امتزجت ملامحه بملامح تايكو لقد كان الأمر غير منطقي زمخيف فقال ايزاكي وهو يحاول طعنه:
"لا استطيع التقدم كأنه هناك حاجز خفي "
صرخ تايكو كأنما ادرك الأمر:
"اقتله يا اييس سنجد معلومات عند غيره"
انطلق اييس وظل يحاول قتله صرخ:
" ابتعد ايزاكي"
عندما التفت ايزاكي لاييس ارتد للخلف بقوة مبهمه واصتدم بالحائط بعنف وسقط فقال الرجل وابتسم ناظراً لإييس:
"حان دورك"
قال تايكو:
"اييس احترس"
فات الآوان ارتد على تايكو واصتدما بالحائط ظلت عيناه مثبتتان علي قال:
"تاسكو انهض وقاتل ايها الضعيف انت جبان"
تكررت الكلمه في رأسي جبان جبان جبان وضعت رأسي بين يداي وبدأت اصرخ لا ادري ماذا بعد هذا الصراخ آتى جاك بسرعه اذ انه فزع من صراخي قام تايكو واييس نظر جاك للرجل وعاود الالتفات الي كنت ارتجف خوفاً وكأن هناك شيئاٍ يؤلمني اكثر واكثر...امسك تايكو السكين وانطلق نحوه امسكها اييس معه استدرك جاك الأمر وحمل مسدسه ووجهه نحو رأس ذلك الرجل قال:
"ابتعدا"
فجأه اظلم المكان حولي خفت من الظلام ممتد إلى مالا نهايه صعب علي التنفس لقد انتهى الاكسجين ثواني مرت كأنها السنين الطوال وفجأه شعرت كأنما مر تيار كهرباء في جسدي شهقت بقوة لأسمح للهواء بملأ رئتاي نظرت حولي كان ايزاكي قربي يتفقدني بقلق قال:
"تاسكو انت بخير؟"
تنهدت بسبب الثقل الذي لحسه بصدري فتحدث:
"اخيرا تتنفس"
كنت لا ازال ارتجف نظرت حولي الرجل السكين اخترقت قلبه الدم متناثر في ارجاء المكان على يداي جاك وملابسه الأرض امتلأت دماً تايكو يلهث من التعب كذلك اييس جاك ونظره الصدمه لازالت على وجهه ما الذي حدث لا ادري كنت لاازال ارتجف آتى جاك قربي وقال:
"هل انت بخير؟ تكلم تاسكو ....تاسكو انت تقلقني هل انت بخير؟"
شعرت اني وحيد ..كأن هناك عقده حول عنقي لا استطيع التحدث اقترب تايكو واييس قال تايكو:
"تاسكو تاسكو افق لقد انتهى امره هيا "
امسك بيدي فتشبثت بقميصه قمت وتقدمنا خطوه وانا اتكئ عليه شعرت بذاك التيار يمر بجسدي كأنني آله ما وقد تعطلت وسقطت بسرعه رجلاي كأنهما صارتا ضعيفتين اً رفعني تايكو وقال بحزن:
"تاسكو اخي"
بدأ يضرب خدي برفق قائلاً:
-"اخي استفق تاسكو...تاسكو ....انه لا يستجيب لي تاسكو .....تاسكو....انه لايستقبل ام ماذا هل تسمعني؟"
.........................

بداية( منظومه الاجرام الفصل الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن