صديق جديد( منظومه الاجرام الفصل الثاني)

6. موتوسكي

آتى برنارد وعندما سمع صوته اقترب وقال:
"مو.....موتوسكي.....انت حي"
تحدث موتوسكي متفاجئاً:"برنارد! لا استطيع التصديق انت برنارد لايند صحيح"
كانت مكالمه فيديو فنزع قناعه ليظهر وجهه كان يمتلك عينان ناعستين وشعراً اشقراً يصل طوله إلى رقبته وتجاعيد عند عينيه وجبينه مع انحناء طرفي فمه في شكل اعتقد انه زاده وسامة.. تحدث بتأثر:"برنارد .. لا اصدق"
بدا برنارد مصدوماً للغايه هز رأسه رفضاً وهو يقول:
"لكنك مت بالفعل .... لا تلعب بمشاعري انت موتوسكي"
تحدث بمرح لم يخفي دموعه:"لا يمكنهم قهري أتذكر.. برنارد إنه حقاً انت"
"لن اصدق حتى اراك"
"اذاً ستراني..تاسكو ما هو العنوان؟"
اعطيته عنوان منزلنا وقد آتى موتوسكي فعلاً واعتذر لي وقبل ذلك عانق برنارد الذي لازال لم يصدق ما يراه ثم ضحك قائلاً:
"اوه ياويلي انت هو حقاً...لقد بدأت اخاف"
ضحكا معاً وتحدثا لبعض الوقت فسألته:
"أستحكي لنا قصتك من برنارد؟"
"لقد ...لقد كنا انا وهو وليون اصدقاء طفوله...."
تنهد بحزن وقال:
"اشتقت لليون ولا استطيع ان احكي"
فقال برنارد وهو يضع يده على كتف موتوسكي:
"لا بأس انا سأحكي كنا معا بالابتدائيه ثم الثانويه كنا اعز اصدقاء دخلنا معاً الى جيفيل هكس دخل في السنه التي قبلنا وعملنا كفريق كان والدكما القائد وكان روح الفريق لقد كان حنوناً وبنفس الوقت قاسي كان متزناً وخلوقاً"
وغمز لنا قائلاً:
" وانا كنت الوسيم مفتول العضلات ..وقد كنت قوة التنفيذ واما صديقي مو كان عقل الفريق"
قاطعه موتوسكي بضجر قائلاً:"برنارد لا تناديني مو امام الاطفال ذلك يشعرني بالسوء"
"حسناً مووو...تووو...سكي اسمك طويل جداً ألا تفكر بقصه"
"اشتقت لمزتحك السخيف برين"
"اسمي برنارد"
"لماذا؟ ألا ترضى ان يناديك احد بهذا غير تلك ال.."
قاطعه برنارد:"حسنا يكفي لنعد للقصه الأساسية..اضطر موتوسكي للمغادره مع عمه وانتقل لمنظمه اخرى وبعدها وصلتنا اخبار موته المؤسف حزنا عليه كثيراً وبعدها مات ليون وتوقفت عن العمل كنت كلما اخرج بمهمه يمر شريط ذكرياتي معهما واصير في حال حرجه وافشل بالمهمه لذلك تقاعدت بكرامتي قبل ان اطرد وصارت مهمتي في الحياه تربيتهما والآن اخبرني كيف انتهى بك الامر مجرماً"
قال ضاحكاً:"كما انتهى بك الامر جليس اطفال"
قلت:"لست طفلاً ياااه"
فابتسم برنارد متجاهلاً ما قلته ورد:
"ألا ترى انهما ابنا ليون ومستحيل ان افرط فيهما"
نظر إلي بحنان ومسح على شعري قائلاً:
"هما صغيراي وهذا الصغير هو كنزي الغالي"
لوقت قصير شعرت بفرح لأنه يدللني لكن نظرة تايكو كانت تقول"طفل" فقلت:
"برنارد"
رد بحنان:"بني!"
"انا آسف لاني قيدتك ولأني لم اكن اسمح لك بفعل شئ آسف صدقني"
"لا تأسف فإذا كنت تضايقت منك لما كنت اهتممت بك اصلا انت تفرحني"
قال تايكو:"لما تاسكو؟ انا موجود ايضاً انه مجرد مدلل!"
قلت بثقه:"سأكون افضل عميل في العالم وستضطر عندها ان تدللني كما يفعل برنارد"
ذهبت لحضن برنارد لأغيظ تايكو قال وهو يربت على رأسي:
"نعم المدلل هذا قريب لقلبي ..كفي تاسكو انت في التاسعه عشرة"
ضحك موتوسكي قائلاً:"انه كايلمود تماماً"
اضطربت ملامحي إيلمود من؟..ذاك الايلمود نفسه لا اصدق لكن فاجأني رد برنارد:"صحيح!..لكن انظر مقدار البراءه والجمال بهذا الوجه"
تجاهلت ذكره وكنت اتعمد اغاظه تايكو والتصرف كالأطفال قال تايكو:
"مدلل!"
قلت بابتسامه وطفوليه:
"اعلم واحب ذلك.. انت فقط تغار"
تجاهلني فقال برنارد:
"اذا مو كيف انتهى بك الأمر مجرماً لم تجبني"
"حسنا خرجت في تلك المهمه دمرت طائرتي وكل من كانوا معي تلاشوا تماماً بعد زمن وصلني خبر موت ليون حزنت كثيرا وقررت العوده للديار والاستقرار وربما ايجاد زوجه ومواساة برنارد وايجاد من يشاركني ذاك الألم لكن لم يقبل خالي انه يتسلط علي كنت احترمه لأن امي قبل موتها قالت لي انه يعلم اين مصلحتي وبعد سنه تقريباً جائني خبر يقول انه تم اعدامك من قبل جيفيل لاتهامهم لك بأنك واضع القنابل تفتت قلبي وبقيت أياماً منعزلاً عن العالم وبعدها خرجت لأرى خالي الذي اراد ان يراني لضروره فذهبت قال انه مسافر وسيأخذني غصباً معه غضبت واتذكر حتى الآن صرخت لست قاصراً وانتهى الامر الى شتمي وشتم والداي خرجت بكرامتي وتركت كل شئ اعتزلت العمل مثلك وفي النهايه آتى رجل الى منزلي قال 'ان علي الوقوف ضد جيفيل لان اهمالهم سبب موت ليون وغبائهم سبب موتك' سالته 'كيف يعرف صديقاي' فقال 'لدي أساليبي' قلت له 'انني ارفض' فهددني واخذني معه كان خالي يدير تلك الشركه التى تتاجر بالممنوعات واحذر من معه"
برنارد بفضول:"تكلم!"
رفع حاجبيه بإستنكار قائلاً:
"ناميسكا"
تفاجئ برنارد:"مستحيل لا اصدق"
همس جاك لي:
"هيا اسأله من هي؟"
"لما انا؟"
تايكو :"انت الاصغر والاكثر فضولاً"
رده كان مقنعاً بالنسبه لي فسألت:
"لااريد المقاطعه لكن من هي ناميسكا؟"
برنارد:"ابنه خاله الآخر وكانت معنا في الاكاديميه العسكريه كانت الفتاه الوحيده وايضاً.."
قاطعه:"اصمت والا..."
"هيا مو ما الخطأ في ان تضربك فتاه كل يوم"
ضغط على كلامه :"برنارد"
صمتنا لكيلا نحرجه اكثر فقال منقذاً نفسه:
-"تعلم كانت الاولى علينا جميعاً كان ليون ينافسها وعندما يخسر تسخر منه وعندما تخسر لم يكن يسخر منها رغم انه كان ملكاً للسخريه و....مهما يكن احتجزوني لديهم الى ان حللت خطتهم وبطريقه او اخرى غسلت دماغيهما وارسلتهما للخارج ولفقت قصه لموتهما فصرت الرئيس بدلاً عنهما واحاول التخلص من المنظمه ببطء"
هاجمه تايكو ب:"لا استطيع التصديق انك لست مجرماً"
برنارد بعصبيه:" تايكو كيف تجرؤ؟"
"آسف لكن صعب التصديق انك من عذبت كين بتلك الطريقه البشعه"
"ماذا تقصد؟ منظمتي لم تعذب احداً منذ شهرين عدا تاسكو"
"حدث كل هذا ولم تكن انت؟"
"لا ليس انا"
قلت بصدمه:"تتبعنا المنظمه الخطأ؟"
تايكو وهو يراقب إحدى مذكراته:"الرمز ليس237 بل 232"
اشتعلت غضباً اكاد انفجر صرخت:
"هل تمازحني؟ تحملت كل هذا من اجل ان تكون المنظمه الخطأ"
رد صارخاً:"ليس ذنبي ان خط ايزاكي كأقدام الدجاج"
"لماذا لم تتاكد؟"
"ما الذي يغضبك انه مجرد خطأ"
"خطأ ادفع دمي ثمنا له"
"حقا ماذا فعلت انت حتى؟ "
"لولاي لما كنت هنا!"
"حقاً ومن تظن اخرجك من المنظمه"
"انت لا تحاول فهم ما اعني!"
"انت بلا فائده"
آه اوجعتني يا تايكو انا بلا فائده فصرخت:
"حسناً انا الذي لا امثل شيئا فماذا تمثل انت؟"
"انت لا شئ ودائماً ستكون كذلك"
قلت:"حسناً إذاً...لا تحتاجني انجز مهامك بنفسك انا سأذهب من هنا"
تدخل برنارد:"انه لا يقصد ذلك!"
"لا بل اقصد ذلك انت لا تجلب سوى المشاكل"
لم احزن لهذا لكن ما كسرني بعدها:
"اتمنى لو لم تولد!"
"وداعاً اذاً"
تحدثت كوفو لتهدئني:"تاسكو حالتك الصحيه لا تسمح"
قلت بغضب:"افضل الموت على البقاء مع السيد تايكو يوشيدا في نفس المنزل "
فقالت:"تايكو قل شيئاً له"
فتحدث مستفزاً:"هاي تاسكو.....لا تنسى شيئا لكيلا تعود"
تحدث برنارد بصرامه:"تايكو يوشيدا إلى غرفتك حالاً"
"لست ابي ولن اسمع الكلام منك"
في تلك اللحظه شعرت ان تايكو ليس بخير لا يمكن ان يقول هذه الجمله بعد ما حصل سابقاً ..اغضب ذلك جاك فقال:
"كفى توقف يا تايكو احترم من رباك"
"حسنا ان اتفقتم جميعاً علي فأنا من سيغادر"
وخرج وكان جاداً اخرج حقيبته قلت باستعجاب:
"تايكو"
"هذا ما تريده اذاً فهو سيحدث"
كانت تحركاته غريبه يذهب ويأتي ويكرر حركاته كأنه ينسى ما فعله .. خرجت واغلقت الباب وذهبت إليهم وانا اتوكأ على الحائط قلت:
"تايكو ليس بخير... فهذا مستحيل"
كوفو باقتناع:"اوافقك الرأي"
موتوسكي:"انه اضطراب عصبي على ما اعتقد يداه ترتجفان"
برنارد:"كيف وما علاجه؟ "
"يبدو انه تعرض لضغط كبير لذا يتصرف مع هذا الضغط والعلاج حسب كميه الضغط"
جاك :"بإمكانك رؤيته؟"
"حسناً"
سمعت صراخ تايكو فذهبت بسرعه ناسياً ألمي واتجهت لغرفته دخلت والألم يقتلني قلت:
"تايكو"
كان ممسكا برأسه قال بألم :"رأسي يؤلمني ساعدني سينفجر"
سقطت لشعوري بالدوار لكني نهضت ثانيه ووضعت يدي على رأسه كانت حرارته مرتفعه آتى موتوسكي وقال بعد تهدئته وفحصه:
"لا افهم لا شئ مستقر فيه وكأن عقله لا يدير جسده"
برنارد:"قيدوه"
اضطررنا لتقيده وكان خائفاً قال:
"ماذا يحصل لي؟"
فقلت وانا كذلك قلق:" لا تقلق سيكون كل شئ بخير لا تتوتر انا قربك"
دمعت عيناه وقال:"انا ......انا خائف"
"لا بأس لا بأس انا هنا لأجلك لا تخف "
فحصه موتوسكي وقال:
"اظن انه سيمسح كثيراً من ذكرياته في السنوات الاخيره"
قلت:"وماذا يمكنني ان افعل؟ "
"آسف لاني سأكون قاسياً معك لذا ارجوك اخرج ولا تعد"
"لكن لماذا؟"
"بدون لكن.. رؤيتك قد تشوش ذكرياته اكثر"
شعرت بالألم اقتربت من تايكو وقلت:
" انا آسف على ما قلته لقد كان كلامي جارحاً"
تكلم:"انا أيضاً آسف"
"اسامحك الآن فلتهدأ وتتلقى العلاج"
خرجت وكنت لا اكاد امشي لحسن الحظ آتى جاك وقال:
"تعال"
اسندني واخذني لهم قال موتوسكي:
"ماذا حدث له امس؟"
قلت"كنت اعالج وهو نائم"
جاك بمزح:"هاااه....تعالج ام تصرخ؟"
قلت:"ليس وقت المزاح"
"ماذا عن اليوم الذي قبله؟"
نظر الجميع إلي فقلت:
"كيف لي ان ادري؟"
جاك:"حسنا كان حزيناً وعصبياً وغاضباً بشده"
كوفو:"وكان يدور في المنزل"
جاك:"واغمي عليه وصفعته ليستيقظ"
موتوسكي:"لما كل هذا؟ "
تحدث:"خوفه على تاسكو"
قلت:"لكنه لم يستيقظ امس"
موتوسكي:"كان ميتا؟"
..........