صديق جديد( منظومه الاجرام الفصل الثاني)

8.مجرد كابوس

ثلاث ارباع الساعه الاخري ومع آخر دقيقه ونظرت الى جسده المستلقي على السرير هل يعقل انها اخر مره اراه لن اسمع صوته ثانيه بعد ثوان رن المنبه مشيرا ان الوقت انتهى الذي قدره موتوسكي فقلت بصدمه:
"تايكو"
اقتربت وسمعت نبضه كان ضعيفاً قال موتوسكي:
"لقد اصابه الموت السريري لقد فقد التواصل.. لا معنى لصراخك فلن يسمع"
التفت لبرنارد والدموع ملأت عيناي ضمني فبدأت ابكي بألم تايكو هذا آخر يوشيدا معي اردت بشدة إنقاذه..لا يعقل كان برنارد يهدئني ويسمح على شعري وفجأه توقف جمد لم اعرف ما الأمر حتى سمعت صوت تايكو المبحوح:
"تاسكو ما بك؟"
ذهبت اليه مسرعا واكاد ابكي قلت:
"ظننتني فقدتك يا اخي!"
"لا تحزن انا بخير"
"اشتقت إليك كثيراً كثيراً"
آتت كوفو نحوه فقلت:
"ابتعدي انه اخي لي وحدي"
ضربتني على رأسي هذا مؤلم قال تايكو بغرور:
"لقد انقذتك من السم يا كوفو عليك شكري كثيراً"
"مغرور"
"غيوره"
اقترب برنارد منه وصفعه قائلاً:
"أهكذا ربيتك"
وخرج قال موتوسكي مستعجباً:
"مابه؟"
"دعه له الحق في ذلك حتى لو بدون سبب فهو اطيب رجل عرفته رباني واحتملني وعندما حاولت ذبح اييس ظننته لن يسمح لي بالكلام او يسمع رأيي لكنه سمعني لآخر كلمه واسندني انه شخص طيب ورائع حاولت قتل تاسكو كثيراً لكنه لم يغضب مني او يمل مني انه عظيم ورغم انه ضربني لا ازال سعيدا لانه هنا وانا احبه"
كان محقاً برنارد حنون وعطوف خاصه معنا نحن آتى برنارد وقال محاولاً عدم إبداء مشاعر:
"هيا لديكم مهمه لتنفيذها"
قلت مفكراً بصوت عالي:"لما يستهدفون كوفو؟"
رد جاك:"ببساطه لانها تعالج"
برنارد:"طبعاً يستخدمون سياسه تخطيطيه لإضعاف الفريق تايكو كان ليموت عند عودته من كين وتاسكو قبل يوميين لكن هي التى تعالج"
موتوسكي:
"بطريقه اخرى لم ينقرض افراد يوشيدا بسببها لكن جيفيل بها مشفى خاص والكثير من الأطباء"
قلت:"كوفو ليست مثل اي طبيب.. انا اقدم لك خالص شكري"
قالت بقليل من الخجل:"حسناً حسناً هذا واجبي"
شد جاك على كتفها وهو يقربها منه قائلاً:
"لهذا انا دائماً فخور بها"
قالت بتأثر:"اوه جاك"
قال تايكو بحماس:"هيا هيا نريد بعض القبلات"
قالت كوفو:"اصمت"
جاك بابتسامه:"لا مانع لدي"
قالت ووجها احمر اكثر:"جاك!"
قال برنارد:"لقد اشتقت لريجي كثيراً"
سألت:"من ريجي؟"
نظر إلي كأنه لم يلحظ وجودي في البدايه فقال بتوتر:
"تاسكو ريجي هي زوجتي"
"اوه"
قلت بتفهم ونظرت لتايكو اردته ان ينجدني هذه المواقف لم احبها لكنه لم يقل شيئاً سوى:
"المهم الآن الخطه ..إذا وضحنا لهم ان كوفو هي من شربته فسوف يقومون بتنفيذ الخطوة التاليه وهي استهدافي او تاسكو لضعف الآخر.."
قاطعه ايزاكي:" لن يحدث هذا لأني سأكون هنا..."
اندهش اييس وقاطعه هكس:
"جوي"
"هل سترفض لابنك الصغير طلبا؟ فقط سأبقى هنا حتى نهايه هذه المهمه"
"لا ..قد تتأذى"
"هيا... معي موتوسكي وبرنارد اعظم عميلين سابقاً وتايكو وجاك اليسا مميزين الآن"
هكس بنبرة قاطعه:"لا قلت لن يحدث لا تجادلني"
"لكن..."
بصوت اعلى:
"لا"
كان ايزاكي على وشك ان يبكي رأيت الدموع تلمع في عينيه كان على وشك ان ينطق فوضع إييس يده على كتفه وقال:
"أبي اذا تركته يبقى سأبقى معه اود قضاء بعض الوقت مع تايكو كما ان ايزاكي كون صداقه جديده مع تاسكو"
قال هكس كمحاوله اخيره:
"المنزل منزل جاك من قال لكما انه موافق؟"
جاك تدخل:"لا مانع لدي"
بووووم انفجرت القنبله على رأس هكس فقال بضيق:
-"هذه المره فقط وستعودان حالما تنتهي المهمه"
شعرت بالدوار فقدت توازني فتهاويت ساقطاً
...
فتحت عيناي فرأيت تايكو قال:
"تاسكو اخي كان عليك تركي اموت"
"م...ماذا"
"انت ستقتلني صحيح هيا لا تنس هدفك اقتلني"
اردت ان انطق لكن لم استطع فنطق هو:
"هيا لن اقاومك خلصني من الإهتمام بك ارحني من عذاب الحياه تاسكو"
........
استيقظت مرعوبا ونهضت بسرعه من سريري وانا ألهث من هذا الكابوس كان تايكو قربي قال:
"تاسكو ما بك؟"
التفت إليه وقلت:
"لا شئ...لا شئ مهم"
كوفو :"تاسكو نبضك تسارع وانت ترتجف ما بك؟"
"لا ادري ماذا بي!"
"يفترض ان تكون سعيداً ايزاكي سيبقى"
آتى ايزاكي وقال:
"توسكو سمح لي ابي بالبقاء معكم برفقه فأر الكتب"
قلت بغضب:"اسمي تاسكو...تااااا....سك...ووووووو"
"حسنا تاسكو ..سيده كوفو ماذا اصابه"
رفع جاك حاجبيه بإستنكار وقال ساخراً:
"سيده كوفو؟؟"
وضحكنا فقالت كوفو:
"انه مؤدب وليس مثلكم حسنا ايزو لقد انشغلنا بتايكو في حين ان تاسكو هو مريضنا الاساسي وهو لم يتناول ادويته وكذلكلم يرتاح"
قلت :"كوفو ماذا عن خطتي بإقناعهم ان كوفو بالفعل اصيبت؟"
جاك بغضب:"ستعرض كوفو للخطر"
كوفو تلطف الجو:"عزيزي انت تضخم الامور"
"مستحيل"
فقلت:"حسناً هل تحضر حاسوبي لاحاول دخول شبكه النظام الجديده"
قفز تايكو صارخاً:"أبك جنون كيف تود فعل هذا وانت لم تشفى بعد؟"
"انه مجرد عمل حاسوبي"
"اتذكر المره السابقه كان مجرد عمل حاسوبي"
"اطمئن لن يحدث ذلك لي"
"على جثتي"
أتقذني برنارد بدخوله قائلاً:
-"جاك اييس تايكو اذهبوا الى المنظمه تاسكو جوي عليكما بالحاسوب دعوا لنا الاهتمام بالحمايه"
فتحت حاسوبي وايزاكي معي بدأنا العمل حقا انه اسهل من العمل وحدي استغرق الأمر نصف ساعه قال ايزاكي:
"عجباً انت بارع"
"انت ايضاً"
"الخطوة التاليه؟"
"بالطبع"
اتصلنا بهم قال جاك:
"نحن في الداخل هناك ثلاثه حراس بعد الركن تصرف"
"استخدم الغاز الذي اعطيناك له "
"لا يمكنني لكن لا بأس دعهم لي"
تقدم قالت كوفو:
"انظرو لبراعه زوجي"
هبط من السقف بهدوء وامسك برأس احدهم وكسر رقبته فقلت مفزوعاً:
"هذه وحشيه"
اغمضت عيناي قلت:
-"هل قتله حقا؟"
-"لا بل شله ولعلمك هذا الرجل اعتدى على كثير من الاطفال بالقتل وايضاً هناك بعض الرجال ماتو على يديه"
فقلت:"هذا ايضاً وحشي"
قال ايزاكي:"هذا مريع زوجك عنيف جداً"
ضحكت وقالت :"قويا قلبيكما ألمتتدربا لجيفيل ام ماذا؟"
اسكتتنا وبعد ان تسللو وركبوا القنبله قال اييس:
"حان وقت الانسحاب"
اسرعوا للخارج وحوصروا ضحك ايزاكي قائلاً:
"حان وقت خطتنا"
قال تايكو:"ايزاكي اي خطه نحن على وشك الانقراض هنا"
"قنبله الغاز اسرع"
"لا خيار آخر"
فعل ذلك فسقط كل من استنشقه ارضاً ضربت كفي بكف ايزاكي وقال:
"رائع نجحنا"
اييس :"يا احمقان احتجزتمونا في الداخل مع القنبله وما ذاك الشي"
"تاساكي"
قال بضجر متذمراً:"وما هو يا تاسكو؟"
"اتذكرون الماده موفريد خلطناها مع سم شلل مؤقت ما رأيك وتاساكي اسم اخترعناه"
جاك بملل:"دعاني احذر تاسكو زائد إيزاكي"
قال إيزاكي بحماس:"طبعاً"
"اذا كيف سنخرج من هنا اما ان نموت بسمكما او بالقنبله"
قلت:"تصرفوا انتم عملاء جيفيل"
بعد ثواني انفجرت القنبله وانقطع الاتصال قلت:
"جاك ....جاك هل انت معي "
"آه ...لا تقلق ...انا بخير وإييس"
" وتايكو؟"
"لا ادري اين هو بعد لكن لا تقلق تدبرنا الأمر"
"جيد"
اثناء انتظارهم فكرت في ذاك الحلم تايكو يطلب مني قتله هذا غريب ومرعب لكني قلت:
"هه.... انه مجرد حلم... صحيح؟"
عاد اييس وجاك للمنزل ناداني اييس وقال إنهيريد الحديث معي بأمر مهم:
"اسمعني جيدا يا تاسكو انت صديق ايزكي الوحيد... وانا اريد مساعده ايزاكي في فهم ابي"
قلت سائلاً:"ماذا في الامر؟"
"كل ذلك هو اننا عندما كنا صغاراً كان يهتم بإيزاكي كثيرا وكان مدللاً وعندما صار ايزاكي في الثانيه عشره توسعت منظمه جيفيل اكثر ولم يكن يستطيع البقاء معنا لكنه وعد ايزاكي بإقامه حفل له ان نجح درس ايزاكي بجد ونجح نجاحاً باهراً وانتظر ابي امام الباب خمس ساعات ولكن عندما حضر ابي كان متعباً جداً وقد خرج في مهمه وتضرر اتذكره كان يلهث وهو يحاول الخطو.. لذا كان متعباً ربت على راس ايزاكي وذهب للنوم ايزاكي ظل حزيناً إلا انه عَذَّر ابي بتعبه لكن تكرر الامر كثيراً كان ابي يتأكد من اننا احياء بالهاتف ويقفل فوراً ايام يغيب عن المنزل .. ولكن في مره لم يتفقدنا اسبوعاً كاملاً ولم يأتي للمنزل وعندما اردت النوم ليلاً آتى لغرفتي وسألني :"إييس هل تخلى عنا ابي "كان يردد السؤال كل ليله وحتى الآن يسألني نفس السؤال اعتقد انه فقط حزين لانه لم يجد الوقت الكافي مع ابي"
-"سأحاول لكن اود ان اعلم كيف كان بلا اصدقاء"
-"...............