أنهي معتز حديثه وهو ينظر لها بتحدي فهي تبدو عنيده ليري ما ستفعله إذن لتخرج والدتها هو ليس بحاجة لكل تلك الاشياء فهو تأكد ومن دخول فاطمة لهنا أن تلك السيدة بريئة وكاد يصاب بالغضب ولكن بعد أن نظر إلي ملامحها الطفولية تلك تلاشي غضبه علي الفور وقرر أن يبحث عن الجاني الحقيقي ولكن لا بأس من اللعب مع تلك القطة لبعض الوقت فهو بحاجة لشيء يسلي به وقته !
خرجت فاطمة من القسم و هي عابسة كيف ستحضر أوراقها من المشفي بأي حجة ستطلبها تنهدت بيأس ثم تحركت للمنزل و فور دخولها إليه انفجرت في البكاء لأنها تركت والدتها بداخل السجن مع هؤلاء المجرمين يجب أن تتصرف بسرعة وتخرجها تحركت من مكانها و هي تبدل ملابسها و امسكت حقيبتها ثم نظرت في ساعة هاتفها لتجد الوقت أصبح في منتصف الليل من المخاطرة الخروج في ذلك الوقت و لكن يجب أن تذهب إلي المشفي لتحضر تلك الأوراق مهما حدث فلن تجعل والدتها تجلس بهذا المكان لساعة أخري .
بداخل قسم الشرطة كان معتز يرتب محتويات مكتبه و يضع الملفات في مكانها و هو يتحدث إلي إيمان والدة فاطمة قائلا
"تقدري تنامي في مكتبي لحد ما بنتك تجيب الورق الـ طلبته منها و ساعتها هفرج عنك و آسف مرة تانية علي سوء التفاهم دا "
أنهي معتز حديثه مغادرا المكتب و هو يغلق الباب و يخبر العسكري أن لا يدخل أحد إلي غرفته حتي الصباح و من ثم يستقل سيارته متوجهًا إلي منزله
كانت تسير في الطرقات تبحث عن سيارة تستطيع الركوب بها و لكن جميع السيارات لا تقف فمنهم العائد لمنزله و الأخر ليس بوعيه لهذا تقف في منتصف الطريق و هي ترتجف من الخوف تنتظر أن تجد أحدهم لينقذها من هذا الظلام الحالك ظلت واقفة لمدة نصف ساعة حتي ظهرت سيارة سوداء لتقف فجأة أمامها مما جعل بشرتها تصبح شاحبه حاولت التماسك و هي تبتعد عن مرمي وقوف السيارة
و لكنها وجدت باب السيارة يفتح و يخرج منه ذلك الظابط المتسلط و هو ينظر لها بجمود قائلا .."خير يا آنسة واقفة في الشارع ليه في وقت متأخر زي دا ولا مستنية تشوفي حد معاه فلوس يجي ينقذ والدتك من الحجز !! "
نظرت له فاطمة بغضب وهي تدير رأسها بعيداً عن عينيه قائلة ..
"و انتَ مالك ؟! "
نظر لها معتز بحدة وهو يقترب منها بخطوات غاضبة قائلا ..
"انتِ قولتي اي دلوقتي .. الكلام دا ليا أنا ؟! "
نظرت له فاطمة بغضب فهو مغرور ولا يهتم بمشاعر الآخرين فلقد سجن أمرأة مسن من أجل غرورة ذلك
"آه الكلام دا ليك ، وتعرف أنا هخرج ماما من السجن و من بعدها هقدم فيك شكوي ! "
استند معتز علي سيارته وهو ينظر لها بسخرية قائلا ..
"لا والله شكوي مرة واحدة ، و يا تري هتقولي فيها اني سجنت ماما ظلم ؟! "
أنت تقرأ
بنات المخابرات
Siêu nhiênثلاث فتيات مستعدين للتضحية بأرواحهم للدفاع عن الوطن ولكن هل يقف في طريقهم عقبة لا يستطيعون تخطيها ! بنات المخابرات بقلمي/Menna esam