الفصل التاسع عشر

25.3K 927 89
                                    

أن كان ما حدث منذ شهور أصابهم بصدمة فما يحدث الآن يفوق الصدمة بمراحل شقيقتها التوأم واقعة تحت اقدامها تترجاها أن تنقذها من عمها المختل وترغب بالعودة لوالدتها فهل هي مازالت نائمة في الفراش وبعد ساعة ستستيقط لتتجهز لزفافها ام ما تحياه حقيقة حقا ؟!! .

انحنت آيات بسرعة لترفع جسد فاطمة وتجعلها تجلس فوق المقعد ثم استدار ت إلي طارق الواقف أمامها متحدثة بتحذير خطر ..
"فكر تقرب منها وساعتها هنسي اي حاجة منعتني عن قتلك خلال الأسبوعين دول وهقتلك ! "

أبتسم طارق بسخرية لينظر الي المكان من حوله ليجيب قائلا
"واضح أني جيت في وقت غير مناسب مبروك يا عروسة "
تحدث طائف هذه المرة بقسوة مردفا
" هربت إزاي من السجن مين ساعدك علي تخطي كل الحراسة دي ؟! "

وجه طارق السلاح في وجه طائف قائلا
"مش مهم هربت إزاي المهم إني هنفذ اللي هربت عشانه ودلوقتي هخلص علي نسل حمزة وللأبد غلطتي زمان إني سمحت بهروب امك من بين أيدي لكن دلوقتي مافيش حاجة هتمنعني عنك وعن أختك ! "

وقف طائف امام آيات متحدثاً بحدة
"غلطان يا طارق في اللي هيقف في وشك ويمنعك كمان قبل ما تقرب منها هتعدي علي جثتي الأول "

اقترب أيان وحازم من طائف ليقفوا بجانب بعضهم البعض كالحائط المنيع ونظراتهم كانت كفيلة لتخبره أنهم مستعدون للتضحية بأرواحهم من اجل بعضهم البعض وفي أي لحظة ولم تتردد علياء وجاسمين للوقوف بجانب فاطمة وآيات التي تتماسك بمعجزة حتي لا تنهار محتضنة شقيقتها الوحيدة فهي تكاد تشعر بنبضات قلبها المتسارعة وخوفها الظاهر علي ملامحها ترغب في تلك اللحظة التخلص من طارق وأخبارها أن ذلك الكابوس المفزع قد انتهي وأنها وأخيرا عادت الي أسرتها أو الفرد الوحيد المتبقي من تلك الأسرة !
ضحك طارق كالمختل ليوجه السلاح علي وجه كل منهم علي حدا صائحا بجنون
"هقتلكم كلكم مش هسيب حد فيكم عايش مستحيل تخلصوا مني بالساهل فاكرة يا بنت أخويا إني لما اتحط في السجن هتخلصي مني ابوكي سرق مني سعادتي وحب حياتي وديما فرحته كانت بدمرني ودلوقتي مش هتردد لحظة أنهي حياة بناته اللي فضل سنين مستني يجيبهم "

كانت علياء أثناء حديث طارق تشير بنظراتها الي الأريكة الجالس عليها المأذون حتي الآن و ينظر الي سلاح طارق وهو يستعيذ من الشيطان الرجيم، استطاعت جاسمين معرفة ما تريد اخبارها به علياء وخلال جزء من الثانية كانت تختطف السلاح المخفي بداخل الأريكة وتوجهه الي طارق مبتسمة بتحدي قائلة ..
" أنك تيجي لحد هنا كان غلط واللي بيغلط بيتحاسب ودلوقتي جه وقت الحساب ! "

ارتبك طارق للحظات وهو يري السلاح الممسكة به جاسمين فلم يتوقع أن تخفي احداهن سلاح في مثل هذا المكان لم تنتظر آيات أن تبادر جاسمين بتهديد طارق بل اختطفت منها السلاح وبدون تردد أطلقت النار ليهتف طائف بجزع
" آيات أنت اتجننتي ؟!! "
امسك طارق ذراعه بآلم ليبتسم بسخرية قائلا
" عارف أنك مش هتقدري تقتليني وفكل مرة بتترددي  فتحقيق هدفك يا بنت الرفاعي "
أجاب عليه أيان بنفاذ صبر مردفا
"تعرف تسكت شوية يعني متصاب في كتفك وبرضوا بترغي وعايز تجيب لنفسك الضرب دا أنت راجل غتت "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن