الخاتمة

24.8K 1.1K 189
                                    

آسفة علي تأخير الخاتمة والتعديل كل الوقت دا عارفة أن معظمكم نسي الأحداث أصلا بس فعلا تعديل الرواية والخاتمة كانوا في وقت امتحانات ودخولي أولي ثانوي والوقت جري بسرعة ولقيت نفسي في امتحانات نص السنة وآخر السنة فبجد بعتذر عن كل التأخير دا أتمني تنال اعجابكم و مستنية رأيكم في التعديل و الخاتمة وانتظروا الرواية الجديدة


قراءة ممتعة♥️🥂


بضع دقائق قد يحدث فيها المعجزات أو الكوارث وفي بضع دقائق أيضاً يمكن أن تنتهي حياة شخص أو تبدأ فماذا منحتهم تلك الدقائق المتبقية والأخيرة هل منحتهم فرصة أخري للحياة أم أزهقت تلك الأنفاس المضطربة الخائفة ؟! ... ماذا يمكن أن تحققه الدقائق في تلك اللحظة !

ارتفع صوت آذان الفجر ليصدح في المكان والصمت مخيم علي الجميع لقد نال منهم اليأس وفقدان الأمل ... تنظر كلتاهما لبعضهم البعض بخوف ، خوف ظنوا أنه دُفن مع طفولتهم البائسة لن تتحمل أي منهن مرارة الفقد مرة أخري .. وعند هذه النقطة نهضت علياء بقوة لتغادر الغرفة بخطوات مسرعة ولم تتردد جاسمين في ملاحقتها فهي الوحيدة التي تفهم صعوبة تلك الدقائق التي تمر عليهم كالدهر والنهاية تلوح لهم في الآفق !

خرجت علياء من المبني بالكامل لتطلق العنان
لدموعها ... لا تصدق ما وصلوا اليه ، الجميع عاجز عن إثبات براءتها لقد اخلفت بوعدها لم تستطع أن تنجح في اسقاط التهمة عنها ... تشعر أنها هي من ستسقط من شدة الإرهاق والألم الذي يمزق قلبها ببطيء ...لكن تلك اليد القوية الداعمة لها تشبثت بذراعها ولم تكن سوي جاسمين ؛ التي احتضنتها بشدة محاولة أن تستمد منها القوى والعزيمة ..لتهمس بنبرة مرتجفة خافتة
" أنا مؤمنة و واثقة في ربنا هو عالم بكل حاجة حصلت لينا واكيد بعد الضيق دا هيكون الفرج ... خليكِ واثقة أننا مش هنعيش المرار دا تاني لأن ربنا عمره ما كان ظالم لعباده بالعكس هو ديما رحيم بيهم واللي بيحصل دا تمهيد لرحمته اللي هطبطب علي قلوبنا "
صمتت جاسمين بعد كلماتها التي حاولت بث الأمل والطمأنينة بها ولم يتبقي سوي صوت شهقات علياء الخافتة وانفاسها المضطربة وكلا منهم متشبثة بالاخري خوفاً ورغبة .... رغبة في الحصول علي بعض الأمان الذي افتقدون بفقدانهم آيات خلال تلك الفترة ... قاطع شرودهم صوت أيان من خلفهم بنبرته القوية ...
" وصلنا لمصطفي .. ومعاه الدليل كمان !! "
صدر من جاسمين شهقة مكتومة والدموع تلتمع في حدقتيها لتنظر للسماء مرددة كلمة واحدة ..
"الحمد الله ... الحمد الله يارب "
تحركت علياء مسرعة واضعة يدها موضع قلبها النابض بقوة .. ما حدث في تلك اللحظة معجزة ، الله يُمهل ولا يُهمل أبدا ... أي غباء هذا الذي أفقدها ثقتها وصبرها بما سيدبره الله لهم ؟!! .... كانت تتبع أيان وخلفهم جاسمين ليصل الجميع إلي الغرفة مرة أخري ولكن هذه المرة كانت الوجوه مختلفة ... فلقد كان مصطفي يجلس مع حسن يتحدثون بجدية شديدة وطائف يقف أمامهم يستمع لهذا الحوار بتحفز وعضلات جسده مشتدة .. لم تقف علياء في الباب مدة طويلة بل اندفعت الي مصطفى لتقبض علي ياقة قميصة هاتفة بغضب مشتعل
" هربت علي فين بعد المهمة يا خسيس يا ندل ... قلبنا عليك البلد مكان مكان لحد ما اليأس اتملك مني وعرفت أنك مستحيل تكون في مصر وفجأة كدا ظهرت ؟!! "
اقترب منها حازم مسرعاً ، ليسبق كف طائف المندفعة بحدة تجاهها ويحاول تخليص مصطفي من بين يديها ليسود التوتر من حولهم وطائف يكاد يصفعها من شدة الغضب والنيران المستعرة بداخله تهدد في الانفجار في تلك اللحظة ... نجح حازم وأخيراً في التباعد بينهم ليجذب علياء بمسافة كافية ويقيد حركتها متحدثا بنفاذ صبر مغتاظا
" أهدي بقي .. كل دا مش وقته المهم أن الحقيقة هتظهر وكل حاجة هتتحل ... مش لازم نزعة العنف اللي جواكِ تظهر في اللحظة دي "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن