الفصل الثامن

35.1K 1.2K 42
                                    

في مكان آخر في الولايات المتحدة الأمريكية ..

كانت تجلس أمام صديقتها التي تمسك يديها وهي تودعها بحزن ..
"سأشتاق لكي كثيراً .. أبقي علي تواصل معي دائما حسنا ؟! "

أبتسمت لها بسمة وهي تنظر لها بقلة حيلة فهي لديها صديقه حساسة لدرجة أنها تودعها قبل أن ينتهوا من اختباراتهم في الجامعة وتغادر إلي وطنها مصر

"هل ستبكي مجدداً أنها المرة الخامسة علي التوالي التي تسقط فيها دموعك بسبب مغادرتي ! "

نظرت لها صديقتها بضيق مجيبة عليها ..
"انكي عديمة الشعور يا بسمة فأنا حزينة لرحيلك وأنتي تسخرين من دموعي "

ارتفعت ضحكات بسمة علي كلمات صديقتها مجيبة عليها ..
"أنك تبكين قبل رحيلي فأنا لن أرحل الآن بعد أن أنتهي من اختبارات الجامعة واحضر حفل تخرجي ومن ثم أغادر وهذا لن يحدث سوي بعد أسبوعين من الآن لهذا وفري دموعك لحين رحيلي "

نظرت لها صديقتها وهي تمتم ببعض الكلمات المقتضبة وتلقي نظرات حانقة علي سخرية صديقتها بسبب دموعها سريعة السقوط ..

_______________________

في مصر ..

صاح معاذ من المطبخ قائلاً ..
"يلا يا بنات الفطار جهز قوموا كفاية نوم يا شوية حيوانات كسلانه "

خرجت كارمن من غرفتها وهي تجيب علي أخيها
"بعيداً عن التهزيق الـ علي الصبح دا بس أنا مش هفطر هنزل أشتري شوية حاجات نقصاني "

نظر لها معاذ بهدوء وهو يضع الطبق الأخير ومن ثم جلس علي الكرسي مجيباً عليها ..

"روحي بس خدي حد معاكي من البنات لأني مش فاضي النهاردة ودلوقتي اقعدي افطري الأماكن مش هتروح في حته يلا يا بت اترزعي علي الكرسي "

تحدثت جاسمين وهي تغلق باب المرحاض بعد أن انتهت من غسل وجهها ..

"أنا ممكن ارخم عليكي وأروح معاكي عادي "

قاطعت حديثهم علياء وهي تخرج من نفس الغرفة التي خرجت منها كارمن مرتدية بنطال من الجينز الأزرق وفوقه تيشرت ابيض اللون منقوش عليه بعض الكلمات باللغة الأجنبية وفوقه جاكت من الجلد الأسود قصير ..

"لاء يا جاسمين خليكي أنتي وأنا هروح معاها وبعد أن أنهت حديثها نظرت لها وهي تغمز حتي تفهم جاسمين لما قالت علياء هكذا ولكنها كالعادة لا تفهم شيء من علياء أو عقلها لا يستجيب لأي شيء تفعله علياء من الأساس .. لهذا صمتت حتي لا تلقي سؤال أحمق وتدمر ما كانت تريد فعله علياء .

تحدثت كارمن وهي تبتلع بعض اللقيمات بسرعة قائلة ..

"طب بسرعة عشان عايزة ألحق اليوم من أوله معاذ ما تجيب مفتاح عربيتك عشان هنتبهدل في المواصلات "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن