أسفلَ سَماءٍ حاِلكَه لا تُضيئها نُجَيماتٌ ولا نُور القمَر,
بـِ شارعٍ يَخلُو مِن الإنارات والأضواءِ على الأرصِفهوعَلىٰ مَرأى البصَر.. لَا يُبصِر!
وكـَ السَّفِينَةُ التي تَرَنَّحَتْ بَعْدَ هُبُوبِ العَاصِفَةِ كانَ يَخطو بـِ أقدامهِ مُتَمايلًا شِمَالًا ويَميناً في حينِ أصابَهُما وَهنٌ وشَفافِيّه..
يَحملُها علىٰ غيرِ هُدى بينَ شوارِع المَدينه وأزِقَتها الضَيّقَه
في حينِ إحتَقَنَتْ عَيناهُ بـِ مِياهٍ مالِحَه.. تَكادُ تَخرُج لـِ أخذِ جَولَةٍ عَلى ذُبولِ مَلْمَحهِ الحَاد وإنكِسار مُقلَتَيهِ الذابِلين نحوَ الأسفَل لَولَا رَمشُه المُستَمِر لـِ جِفنَيّهِ.. يَمنَعُها!ثَمالَةُ قَلْبِهِ تَبيتُ أنفاسَهُ ضَحْلَةً وأقدامُهُ تُمسِي غيرَ مُتَزِنَه!..
لـِ يَسقُطَ مِراراً بـِ تَعَبْ فوقَ نَذَفاتِ الثُلوج المُتَكَدِسَه فوقَ بَعضِها البَعض مُشّكِلَةً بِساطاً أبيَضَ تَفرِشُ بِهِ الأرضْ وصلَابتَها لـِ يَعُودَ لِلوُقوفِ مَراتٍ ومَرات! مُسْتَنِداً بـِ جسدِه نحوَ ما تَيَسّرَ لَهُ مِن جُدرانِ المَنازِل وأعمِدَة الكَهرباء المُعَطلَه ~...قَلْبُهُ يَخْتَلِجُ حُزناً وغَصاتٌ مُتَكسِرَه تَبيتُ نائِمَةً في جَوفِه
يَحمِلُ وَقعَ خُطَاهُ بـِ ثِقلٍ في شَوارِع المَدينةِ سُول.. مَدينَتُه التي إعتَاد المشي في ضَواحِيها.!
يَنظُر بـِ حَدقتينِ مُبَللّه بـِ كُل زاويةٍ فيها, نحو لافِتات المَتاجِر, مَحلات البِقاله, المَنازل وأسطُحِها المُنخفضه وكل مكانٍ قد تواجدَ بهِ في سابِق عهده .. معه !
دَمعةٌ وحيدَه إنزَلقتْ !...~
أكانَتْ رِياحُ الشِتاء في مَدينَتِه بـِ هٰذا الحُزن يوماً ؟!
تَتبعُها تَوأمُها مُعاتِبه ..
لِم تَبدو الشوارِع والأروِقَه فارِغةٌ ووحيدَه كما هي الآن ؟ أين إختَفى الناس السائِرين في رِزقهم ؟ أين الأطفالُ اللاعِبين بـِ الثلج ؟!
تَهطِلُ الدَمعه الثالِثَه .. تَلحقُهما في الدَربْ مُحَملَةً بـِ الأسَى ~....
مُنذُ متى بَدّت البُيوت خَراباً مَهدمه في ناظِرَيه ؟!
والرابِعَه حَزينَةٌ تُريد التَرحالَ في جَوله !!
هٰذهِ الَأشياء متیٰ تغيّرت, وإستَحالت لهذا البُؤس ؟
كيف!! من الذي غيّر لون العالَم ليغدو بهذهِ الرماديّه ؟
أمْ أنّ في غِيابه قَد أمسىٰ كلُ شيءٍ مُختلفاً وباتَ مُشبَعاً بـِ الكآبَه ؟!
أنت تقرأ
floating in space |HH|
Romanceغزالٌ يُحاكِي القمرَ بهاءً ورواء, قد سلبَ بِـ فتنتهِ لبَّ شابٍ طرحتهُ سِهامُ الهویٰ فَـ أمسیٰ قلبهُ في الواقعِ حُطام " أيا روحاً سَكنتني أن تهويّ وديعاً بالغَ الجمال !" بدأت في 3/10/2019 إنتهت في ...