" أكانَ عَليكَ أنْ تَكُونَ مُعَذِبي
وأنا الَذي وَقَعْتُ صَريعاً في هَواك.."يُفتح ذاك الباب سريعاً, وبعنفٍ مُبالغ به يقتحم الغرفةَ شابٌ طويل ذو آذانٍ كبيره كأنهُ يودا خرجَ من احدى القصص الخُرافيّه
يتقدمُ على عجلةٍ من أمرهِ قاصداً سرير شريكه في الغُرفه, والذي ما يزالُ غاطاً في نومٍ عميق رغم رنين المُنبه قبل بعض الوقت مُعلناً إنتصافَ النهار, فـ يصيحُ عليهِ قائلاً :
" إستيقظ, إنك مُتأخرٌ عن مُحاضرتك!"
ليكون ما تلقاهُ اللاجواب.. والصمت" سيهووونن!! بحق الرب هيا إنهض!!! أنت مُتأخرٌ عن مُحاضرتك الّلعينه أكثر من عشرين دقيقه!!!" عاودَ الصراخ وهو يَنتقي للآخر ما يُناسبُه مِن الثياب من خزانته
وحين لم يُجابَ عليه هو زفر بقلةِ صبرٍ ليَرمي عليهِ ما وجدهُ مناسباً ليومٍ شتائيٍ مُثلج.. يتقدمُ بضع خطواتٍ أخرى وتمتدُ يده لـِ يسحَبَ الوِسادة من أسفل رأسِ الفتى الصامت, يرقدُ هناك بلا حراك ويُغطي كاملَ جسدهِ باللُحاف.. حتى أغمص قدميه
وإذ كانَ على وشكِ إفراج ثغره والنُطق بكلماتٍ أخرى حتى رأى الآخرُ يُبعد ما كان عليه ويستريحُ جالساً على سريره بثيابِ النّوم وعقدةٌ تحتلُ مكانها بين حاجبيه تَمتعضُ ملامحه بالإنزعاج الشَّديد, ويشدُ على رأسه بكلتا يديه يشتكي آلاماً هناك وكتفيه وفي أسفل ظهره
لا بُدّ أنها بسببِ طريقةِ نومه الخاطئه على المكتب مساءاً بعد نوبة البُكاء تلك!.
المكتب؟؟..
لا بدَ أيضاً من أن تشانيول من قام بنقلهِ على الفِراش وقتَ رآه, هو مُمتنٌ دائماً لكونهِ يملك صديقاً كـَ بارك تشانيول
يتسللُ لسمعهِ سؤالٌ يُوجِسُ فيهِ قلقاً عَظيم
" إنك تتألمُ كثيراً, أليس كذلك؟ أتحتاجُ شيئاً؟"بعدَ أن طال صمتُه ولاحظَ القلق المُتزايد على وجه الآخر, يُجيب ببحةِ صوتهِ العَظيمه ولم يتخلص بعدُ من آثار النوم
" ليسَ بالأمر الجلّل "يَرْفعُ يَدهُ العَليلةَ بـِ رفقٍ نحوَ الهاتف المُتَموضِع بالقرب منه قبل أن يُعيدها إلى الفِراش بعدَ تَفقُدهِ للوقت ليجدها قد أصبحت الثانية عشر والنصف, لقد فَوَّتَ محاضرةً صباحيه وأُخرى بدأت بالفعل
أنت تقرأ
floating in space |HH|
Romansaغزالٌ يُحاكِي القمرَ بهاءً ورواء, قد سلبَ بِـ فتنتهِ لبَّ شابٍ طرحتهُ سِهامُ الهویٰ فَـ أمسیٰ قلبهُ في الواقعِ حُطام " أيا روحاً سَكنتني أن تهويّ وديعاً بالغَ الجمال !" بدأت في 3/10/2019 إنتهت في ...