الفصل التاسع

1.4K 49 0
                                    

رواية حب الطفوله الفصل التاسع:
بعد مرور اسبوع
كان أدهم يجلس فى مكتبه عندما رن الهاتف الأرضى التابع لمكتبه
اهم:الو
يوسف:تعالى عاوزك
ادهم:طيب جيلك حالا
نهض أدهم من مكانه ودلف إلى مكتب يوسف بعد أن طرق الباب
يوسف بمرح :اهلا اهلا أدهم بيه
جلس أدهم على الكرسى المقابل لمكتب يوسف و وضع قدمه فوق الاخرى
أدهم بغرور مصطنع: ياريت يا يوسف بيه تقولى عاوز ايه بسرعه عشان ورايا شركات واعمال والدقيقة اللى انا قعدها معاك دى بارواح ناس
رفع يوسف حاجبه واقترب من أدهم وقام بشده من شعره فتأوه الاخير من الالم
أدهم بالم:اه اااه سيب شعرى يااض يا رخم
يوسف بضحك:عشان متبقاش تسوأ فيها اوى
أدهم بمرح والم فى نفس الوقت: طب خلاص سيب شعرى ياعم ده انا بقف قدام المرايه بساعه ونص ةسرحه تيجى انت فى دقيقه تبوظهولى
ترك يوسف شعر أدهم وهو يكاد يموت من الضحك
يوسف بحب:عارف يا أدهم مع انى اعرفك من سنة بس إلا انى ساعات بحس انى اعرفك من سنين وساعات بحس انك شبه أدهم صحبى وفيك منه كتير وساعات بحس انك هو
أدهم برتباك ومزاح مزيف: يا عم هو مفيش الا صحبك اللى اسمه أدهم ده نص شباب كوكب الأرض اسمهم أدهم ده انا أسمى عالمى يا بنى
يوسف ضاحكا:على رايك
ادهم محاولاً تغير الموضوع:المهم كنت عاوزنى ليه
يوسف :استنى لما يجوا
أدهم بتعجب:هما مين دول
وما ان انهى أدهم عبارته حتى طرق الباب ودخل كلا من ياسمين وعمار واسراء المكتب
(عمار عبد الخالق هو شاب يبلغ من العمر ٢٧ عاماً زميل ياسمين فى مكتبها ويحبها كثيرا لكنها تتجاهله وهو مصدر ثقة يوسف الثالث بعد أدهم وياسمين)
(اسراء السيد جاد تبلغ من العمر ٢٥ عاما فتاه جميله محجبه وذكيه فى عملها وزميله عمار وياسمين فى مكتبهم ويثق يوسف فيها ايضا)
رفع ادهم حاجبه وهو ينظر إلى ياسمين وعمار واسراء بستغراب وما ذاد من حيرته دلوف يارا هى الأخرى إلى المكتب، وزع ادهم نظراته بينهم ونظر ليوسف نظره تعجب
يوسف بهدوء:ممكن كلكم تعقدوا وانا هفهمكم انا عاوزكم ليه
جلست يارا على الكرسى المقابل لكرسى ادهم وجلست ياسمين وعمار واسراء على الاريكه المجاوره للمكتب
يوسف بنبره رسميه: انا عاوزك يا يارا تاخدى على أدهم اكتر وتعرفى انه مش بس سكرتيرى لا ده صحبى واكتر من اخويا
لم تعلم ما الذى جعل قلبها يخفق لهذه الدرجه وهى تنظر لذالك الشاب الجالس امامها
يارا :انا مش فاهمه حاجه
ادهم بتعجب:يوسف هو فى ايه بظبط
يوسف وقد القى قنبله:انا مسافر امريكا
أدهم بفزع:مين ده اللى مسافر
ياسمين:مستحيييل
إسراء بصدمه:نعمم
عمار:حضرتك بتكلم بجد
يارا بضحك:استنوا بس يا جماعه ده اكيد بيهزر، مش انت بتهزر!
يوسف بجديه شديده:اسمعونى انتوا الخمسه انتوا اكتر ناس بثق فيها فى الشركه هنا وانتوا بس اللى هشرحلكم الموضوع، الموضوع وما فيه ان شركة الكيلانى فى امريكا بدأت تخسر بشكل كبير اوى ولازم انى اسافر بسرعه اساعد والدى فيها قبل ما الشركه تخسر اكتر من كده وتفلس وطبعا والدى طلب منى ده وانا مقدرش اتأخر عليه
أدهم بغضب:ما انت حذرته كتير يا يوسف وقولتله ان الشركه دى مش مضمونه وقولتله ميشترهاش بس أزى راح بردو اشترها و دلوقتى جاى يطلب مساعدتك وانت بسرعه لبيت النداء وهتسافر وتسيب الشركه هنا تولع
يارا بغضب هى الاخرى:عنده حق
يوسف بجديه:يارا أدهم متنسوش ان الشركه دى كانت فى الاول بتاعت جدى وبابا خدها وقعد طول عمره يكبرها وفى الاخر سبهالى، انا عارف انى حققت فى السنه دى سمعة كويسه لشركة بس بردو بابا هو اللى اسسها وانا دلوقتى لازم اردله الجميل
عمار:البشمهندس يوسف عنده حق يا جماعه
أدهم بتنهيده:وهتعمل ايه فى الشركه دى
يارا بسخريه:هيقفلها عما يجى ده لو جه اصلا
يوسف بابتسامه:البركه فيكم لازم تسبتولى ان ثقتى فيكم مخبتش
ياسمين :حضرتك تقصد ايه
يوسف:أدهم اللى هيمسك الشركه مكانى
أدهم بصدمه :نعم!
يوسف:انا عارف ان مش هينفع لأنك مش من المساهمين فى الشركه عشان كده يارا هتفضل معاك لان انا وهى الشركه متقسمه علينا بنص وهى ليها نسبه فيها زى ما انا كمان ليا نسبه فيها ف انت هدير الشركه من بعيد وتقول ليارا تعمل ايه وهى تنفذ بمعنى أصح انتوا الاتنين هتمسكوا الشركه سوا انت هتخطط ويارا هتنفذ وطبعا اى ورق هيحتاج امضتى يارا هتمضى علية، انا عارف ان يارا مش هتعرف تمسك الشركة لوحدها عشان ناقصها خبرة فكان لازم اعتمد عليك انت يا أدهم وكمان نستغلها فى انك تدرب يارا عشان لما ارجع هتمسك الشركه معايا، هاا هتسعدونى
يارا بلخبطه:يوسف حبيبى انا مش فاهمه اى حاجه انت قصدك ان أدهم يمسك الشركه يعنى يظبط ورق الصفقات وهو اللى يشتغل ويعمل كل حاجه وانا أوقع كأنى انا اللى عمله كل ده قدام الناس
يوسف:بظبط
يارا بغضب:انا مش موافقه يعنى ايه ان انا مليش لازمه بتستخدم أسمى وخلاص
يوسف بهدوء:يعنى انا لو سبتلك الشركه هتعرفى تديرها لوحدك
صمتت يارا فهو محق هى لن تعرف عمل اى شئ وقد تستغل الفرصه لكى تكتسب قليلا من الخبره،لذا هزت رأسها بنفى وهتفت
يارا بستسلام:ماشى موافقه
أدهم بنفعال:موافقه على ايه انتى كمان، يوسف انت بتحملنى مسؤليه كبيره وانا مقدر ثقتك فيا بس انا شغال سكرتير مش مدير شركه يعنى مسؤليه كبيرة زى دى فوق طاقتى وبعدين مين اللى هيشتغل سكرتير بدال انا ويارا هنشتغل هنا فى المكتب
يوسف مبتسما:أدهم انا بثق فيك اكتر من نفسى ومسؤليه زى دى مش كبيرة عليك ولا حاجه وانا لولا عارف انك قدها مكنتش حملتهالك اما بنسبه لسكرتير ف عمار موجود
عمار بصدمه:طب وشغلى مع ياسمين و اسراء؟!
يوسف بجديه:ياسمين واسراء بقا شغلك هيتقسم بنهم انا عارف انى تقلت عليكم بس كلها شهر وكل حاجه هترجع لمكانها هاا، هتسعدونى ولا لا
نظر الخمسه لبعضهم بتفكير الى أت
ياسمين بابتسامه:انا موافقه
إسراء بابتسامه هى الاخرى:وانا كمان موافقه
عمار بابتسامه:وانا معنديش مانع موافق
يارا بلا مبالاه:بدل انا مش هشتغل ولا هعمل حاجه موافقه
يوسف بجديه:لا طبعا هتساعدى أدهم وهتعملى كل اللى يقولك عليه وكمان هتتعلمى منه، مااشى
يارا بضيق:ماشى
يوسف:وانت يا أدهم موافق؟
أدهم باستسلام:خلاص يا يوسف موافق
يوسف بفرحه:تمام بس اللى اتقال مبينا احنا السته مفيش حد سابع هيعرفه تمام
الجميع:تمام
أدهم :انت مسافر امته
يوسف:بليل
يارا بصدمه:نعم ومقولتليش الا دلوقتى
يوسف بمرح:يلا بت اتوكلى على الله عشان ورايا شغل
يارا بغيظ:مااشى يا يوسف
كتمت يارا غيظها وقامت وخرجت من المبنى باكمله ومن بعدها استأذن كلا من أدهم وعمار وياسمين واسراء وخرجوا من المكتب ليتركوا يوسف بمفرده بينما نظر يوسف لفراغهم وتنهد براحه وفتح درج مكتبه وأخرج منه برواز يحمل صوره قديمه كانت صوره لست أطفال يبدو عليهم السعاده الشديده فنظر لناحيه اليسار ليرى وجهها البريئ وشعرها الذى يمسك به طفل من خلفها
يوسف بحب شديد:ياترى يا ام قرنين لسه متجوزتيش ولا ايه ولو اتجوزتى لسه بتعملى قرنين زى زمان عارف انه غلط اعلق نفسى بوحده مشفتهاش من ١٥سنه بس غضب عنى بتوحشينى نفسى اشوفك وكان نفسى اوفيلك بوعدى اوى
فلاش باك
اقترب يوسف ذو ٦ أعوام من تلك الطفله الجالسه على ارض الحديقه تبكى
يوسف بحنان:مالك يا مايا بتعيطى ليه
مايا ببكاء:طنط كوثر بتقولى لما تكبرى هجوزك أدهم وتعيشى معايا، انا مبحبهاش
ربط يوسف على كتفها بحنان وهو يبتسم
يوسف بابتسامه:متخافيش لما تكبرى أدهم مش هيتجوزك
مايا بسعاده طفوليه:بجد
يوسف بحب:بجد لان انا اللى هتجوزك
مايا بشك:وعد
يوسف بسعاده:وعد
وما ان أنهى عباره حتى ارتمت مايا فى احضانه بحب شديد فبادلها يوسف العناق بحب اكبر
باك
آفاق يوسف من شروده وهو يبتسم
يوسف بابتسامه وهو ينظر للصوره:يااااه كانت ايام كلكم وحشتونى خالتو وطنط ناديه وعمو ابراهيم وعمر وادهم وكنزى ومايا و.... وماما وحشتنى اوى
ضم يوسف البرواز إلى قلبه وقد فرت دمعه من عينيه وهو يتذكر الماضى بضحكاتهم وسعادتهم بكل شئ الا ان وصل لتلك الذكرى الاليمه فانزل البرواز ووضعه فى درج مكتبه مكانه وامسك بعض الأوراق واكمل عمله..........يتبع

 حب الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن