الفصل الحادى عشر

1.3K 45 0
                                    

رواية حب الطفوله الفصل الحادى عشر:
فى شركه الكيلانى للاستلام والتصدير
ترجلت يارا من التاكسى ودلفت إلى الشركه ومنها الى مكتب السكرتير وهى فى كامل اناقتها
يارا بابتسامه:صباح الخير يا عمار أدهم جه
عمار بصدمه حاول اخفائها:ها ااه صباح النور ايوه أدهم جوه فى المكتب
يارا:طيب سلام
ثم تركته ودلفت إلى المكتب واغلقت الباب خلفها لكنها وجدته خاليا
يارا بتعجب:اادهم اادهم... هو فين ده اومال عمار ليه قالى انه هنا
اقتربت قليلا من كرسى المكتب فصدمت مما رأت وهوى قلبها فى قدميها وهى ترى أدهم ساجدا لله عز وجل ارتعش جسدها كاملا وتصبب العرق من رأسها وفرت دمعه من عينيها وهى تتذكر تقصيرها فى حق ربها، مسحت تلك الدمعه بسرعه وهى ترى أدهم ينهى صلاته
أدهم :السلام عليكم ورحمه الله..... السلام عليكم ورحمه الله
ثم نهض وهو يطوى سجاده الصلاة والتفت ليراها فتحولت عينيه إلى اللون الأحمر من كثرة غضبه من ملابسها تلك
(فكانت ترتدى بنطلون جينز ضيق جدا ومن فوقه "بلوزه" بيضاء"قط" قصيره وتمسك فى يدها جاكت جينز طويل الاكمام)
يارا بجديه مصطنعه: شكرا على امبارح، بس هو انت وديت العربية تصلح؟
أدهم وهو يجز على أسنانه :ايوا زفتها
يارا وهى ترفع حاجبيها من لهجته:فى ايه يا ادهم
أدهم بغضب شديد:انا بس عاوز أسألك سؤال هو انتى مسكه فى ايدك الجاكت ده ليه بدال مش هتلبسيه ولا هى منظره وخلاص
يارا بصدمه:نعم!
أدهم بغضب وصوت عالى:لا ولا حاجه بس من النهارده كل حاجه هترجع مكانها انتى هتتولى الشركة لوحدك ويوسف اللى طلب منى كده لأنك اتعلمتى كل حاجه وانا معتش ليا لازمه، انا طالع مكتبى بعد اذنك
ثم خرج وتركها وأغلق باب المكتب بعنف شديد وهى مازلت فى حاله صدمه شديده وقد ترقرقت دموعها فى عينيها ووضعت يدها على اذنيها وقد ذكرها صوت صراخه بماضى تمنت ان تنساه
على الجانب الاخر بعد أن أغلق أدهم الباب بعنف انتفض عمار فى مكانه من صوت الباب
عمار بفزع:فى ايه ياعم برااحه
أدهم بغضب:اسكت انت يا عمار عشان دى مبقتش شركه
عمار بشك:اوعى يكون كل الزعيق اللى كان جوه ده كان للانسه يارا
أدهم بلا مبالاه:وافرض يعنى كان ليها، قوم يلا ارجع مكانك عشان ارجع مكانى
عمار:أدهم انت متعرفش ان الانسه يارا بتخاف من الصوت العالى والزعيق وبيجلها نوبات هلع
وكأن دلو من الماء البارد قد انسكب على رأسه فى ليله شتاء قارسه البروده
أدهم بصدمه:ايه بتقول ايه وانت مين اللى قالك الكلام ده
عمار:كان البشمهندس يوسف سألنى عن الدكتور النفسى اللى عالجنى عشان شوفت ابويا وهو بيموت قدامى فلما سألته ليه حكالى عن حالة اخته و............
لم يكمل عمار عبارته لان أدهم ركض بسرعه إلى المكتب ودلف اليه وأغلق الباب خلفه فوجد يارا منكمشه على نفسها على الأرض وهى تبكى بشده، فعتصر قلبه من الألم لانه المتسبب فى حالتها تلك اقترب هو منها وسحبها من ذراعها حتى يوقفها أمامه
أدهم بندم:يارا انا اسف مكنش لازم ازعقلك بطريقه دى
يارا ببكاء:أدهم انا عاوزه اتكلم ممكن تسمعنى
ادهم:اتفضلى
بدأت يارا تقص عليه كل ماحدث معها فى ماضيها هى وشقيقها حتى وقفت عند نقطه سحب والدها لها هى وشقيقها خارج المنزل بعد أن طلق والدتها
أدهم مشجعا ايها:وبعدين ايه اللى حصل
يارا ببكاء:خدنا عند بيت عمى خالد وسابنا هناك ومشى معرفش راح فين وهناك عمى خالد هددنا اننا لو رحنا مع ماما هو هيأذى ماما وخالتو لكن لو فضلنا مع بابا هيبقوا كويسين فخفنا انا ويوسف لان بعد الضرب اللى بابا ضربه لماما وخالتو خفنا عليهم وبعدها بابا جه وخدنا ودانا الفيلا اللى احنا قعدين فيها دلوقتى وانا بقيت بتجنبه انا ويوسف ومن يوميها اصلا وانا بخاف من الصوت العالى بعدها ماما وخالتو جابوا قريبهم عشان يتكلموا مع بابا وماما تخدنا لكن
أدهم بخيبة امل:لكن انتو رفضتوا
يارا ببكاء اشد:ايوا مرضناش نروح معاها وساعتها قرايب ماما مقدورش يعملولها حاجه وقالولها ولادك مش عايزينك فهى طلبت من بابا تبقا تشوفنا كل فتره فرفض وقالها كل سنه هبقا ابعتلك ليهم صوره ومن يوميها مشفناش ماما وكمان مستويا الدراسى نزل خالص لان نفسيتى كانت وحشه ولما نتيجه الثانويه طلعت قولت انى هخش فنون جميله لانى كان نفسى اخشها من زمان وكمان كان مجموعى الحمدلله جيباها بس هو جه ودفع فلوس ودخلنى هندسه غصب عنى مع يوسف عشان كده كنت حالفه مخشش الشركه دى بس يوسف لما سافر حطنى قدام الأمر الواقع، عارف انا بقا عندى اقتناع تام ان كل ما كان الواحد طيب كل ما كان حظه أسوأ
أدهم بهدوء:كل اللى حصل ده مش مبرر انك تبعدى ابدا عن ربنا بالعكس كان لازم تقربى منه اكتر انتى خذلتى مامتك يا يارا تفتكرى لما تشوفك دلوقتى هتفرح بالعكس طب ليه يوسف معملش زيك طب انتى مرتاحه فى حياتك حسها سعيده لا طبعا ولا هتكونى سعيده طول ما سر سعاتك مش معاكى
يارا بخجل:ااانا اانا.....
أدهم مقاطعا :هقولك على حاجه هو لو رئيس الجمهورية رن عليكى هتعملى ايه
يارا بتعجب:هرد أكيد
أدهم :طب لو رن عليكى خمس مرات فى اليوم هتردى بردو ولا هتزهقى وتكسلى
يارا :لا اكيد هرد
ادهم :طب ما ربنا بينادى عليكى خمس مرات فى اليوم وانتى ولا مره بتردى وده ربنا يا يارا ربنا اللى مفيش احن منه على عباده ربنا اللى دايما عند حسن ظن عباده بيه، افتحى صفحه جديده معاه يا يارا وتوبى هتلاقى حياتك نورت وساعتها بس هتحسى بسعاده الحقيقيه
هزت يارا رأسها ودموعها تتساقط من عينيها بغزاره ابتسم لها أدهم ابتسامه عذبه
ادهم مازحا: انا هروح اطرد عمار من مكتبى عشان زى ما قولتلك يوسف عاوزك تمسكى الشركه لوحدك وكمان هبقا كل يوم اوصلك بليل عشان شكلك مدمره العربيه خالص ومش هتيجى دلوقتى
يارا بضحك:هههه طيب
ابتسم لها أدهم وخرج من المكتب وترك قلبها يدق بسرعه شديده وضعت هى يدها على قلبها الذى يدق بسرعه شديده
يارا بابتسامه:هو ايه اللى بيحصلى ده لكون حبيته!
...................................
وجد أدهم المكتب خاليا فقد جمع عمار أغراضه ورحل إلى مكانه فجلس أدهم على كرسيه وشرد بعينيها الخضراء واقسم فى نفسه ان غضبه منها ما كان الا من غيرته عليها
أدهم بحب فى نفسه:انتى عاوزه منى ايه يعنى خليتى قلبى متعلق بيكى ١٥ سنه ودلوقتى كمان، لما نشوف أخرت قصه حب الطفوله دى ايه!
....................................
وضع عمار أغراضه على مكتبه القديم فرأى ياسمين تتجه نحوه بابتسامتها التى تجعل قلبه يخفق لها بشده
ياسمين بتعجب:عمار انت بتعمل ايه هنا
عمار بابتسامه عريضه :ماهو البشمهندس يوسف طلب من كل واحد يرجع مكانه
ياسمين بفرحه فى نفسها:اخيراا أدهم هيبقا لوحده فى مكتبه من زمان متكلمناش لوحدنا
عمار بصوت مرتفع:ياااسمين سرحتى فى ايه
ياسمين بنتباه:هااا لا ابدا يلا نبدأ شغل
عمار بتردد:طب مفكرتيش فى عرضى تانى
ياسمين بحده:عماار احنا مجرد زمايل بس مش اكتر ولو سمحت متفتحش موضوع خطوبتنا ده تانى
عمار بحزن:حااضر يا ياسمين اوعدك معتش هفتحه تانى
إسراء وقد جائت للتو بابتسامتها الجميله:عمااار نورت مكتبك انا عرفت انا كل واحد رجع مكانه
عمار بابتسامه متكلفه:منور باصحابه يا إسراء
ثم جلس على مكتبه ليمارس عمله
.....................................
فى القاهره فى بيت ابراهيم
دخل عمر غرفه شقيقته فوجدها جالسه على فراشها وشارده بالبوم الصور الذى فى يدها فجلس عمر بجوارها وسحب منها ألبوم الصور فافقت هى من شرودها عليه
عمر بهدوء :لحد أمته هتفضلى معلقه نفسك بواحد لا شافك ولا شفتيه بقالكم١٥ سنه
مايا بحزن:قلبى متعلق بيه اوى يا عمر
(مايا ابراهيم عبد الجمال شقيقه عمر تبلغ من العمر ٢٤ عاما تعمل مدرسه لغه عربيه)
عمر :مش عارف اقولك ايه بصراحه بس انا عرفت حاجه دلوقتى وكان لازم اجى اقولهالك
مايا:ايه
عمر :بابا بيقولى ان طنط كوثر كلمت ماما فى ان ادهم عاوز يخطبك
مايا بفزع:نعم! مسحيل أدهم يعمل كده
عمر بلا مبالاه:معرفش انا جيت قولتلك واتصرفى انتى معاه بقا
ثم تركها وذهب إلى غرفته بينما اشتعلت مايا من الغضب وامسكت هاتفها وأخذت تعبث به قليلا ثم وضعت الهاتف على اذنها منتظره رده
...............................
على الجانب الاخر كانت يارا تجلس فى مكتبها تمارس عملها الا ان صدع صوت رنين هاتف على مكتبها أمسكت الهاتف وهى ترفع حاجبها
يارا بسخريه:البيه أدهم نسى تليفونه وبيقول عليا انا مهمله
ومن ثم تحول وجهها من السخريه إلى الصدمه وهى تقرأ اسم المتصل
يارا بصدمه:م....مايا
تغلب فضولها عليها وقررت فتح الخط لتريح شكوكها فاقتربت باصبعها من زر ايجاب المكالمه و............ يتبع

 حب الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن