رواية حب الطفولة الفصل الثالث عشر:
جلس عمار مع ياسمين فى غرفتها يطعمها لان ذرعها الأيمن مكسور، احست ياسمين كم هى حقيره وكم تظلم عمار فهى الان فقط أدركت معنى جمله "بنحب اللى مبيحبناش ويحبنا إللى مبنحبوش" لكنها اخذت قرار ان تعطى عمار فرصه وفليكن ستجبر قلبها على حبه فهى تدرك انه يحبها كثيرا وهى ستحاول أيضا ان تحبه
عمار بابتسامه:بالهنا والشفا
ياسمين بامتنان وابتسامه :ميرسى يا عمار على وقفتك جنبى و تعبك معايا
عمار بغزل:احلى تعب ده ولا ايه
ياسمين بخجل:عماار
عمار بحب شديد:عيون وقلب وروح عمار
ياسمين بخجل شديد:بس بقا
عمار بضحك:ههههه طيب، اه بالحق انتى كان مالك وكنتى بتعيطى ليه لما طلعتى من الشركه
ارتبكت ياسمين ولم تعرف بما تجيبة عليه، انقذها فى هذا الموقف طرق على باب الغرفه يليه دخول أدهم ويارا واسراء
عمار بسرور:اهلا اهلا المستشفى نورت
يارا بابتسامه:منوره باللى فيها
ثم نظرت لياسمين وهتفت مبتسمه: الف سلامه عليكى يا ياسمين
ياسمين بابتسامه:الله يسلمك، ليه تعبتى نفسك
يارا وهى تقدم لها باقه من الورود:وهو احنا عندنا كام ياسمين فى الشركه
إسراء بابتسامه:الف الف سلامه عليكى يا حبيبتى
ياسمين بابتسامه هادئه:الله يسلمك يا اسراء
أدهم بابتسامه وندم بداخله:الف سلامة عليكى يا ياسمين
ياسمين بابتسامه مصطنعه:الله يسلمك يا بشمهندس
جلسوا جميعا يتمازحون حتى جاء موعد انتهاء الزياره
يارا:أدهم احنا لازم نمشى ده معاد انتهاء الزياره
أدهم:طب بعد اذنكم عاوز اتكلم شويه مع ياسمين لوحدنا
يارا بضيق نابع عن غيره:طب انا هستناك بره
عمار بابتسامه:وانا همشى بقا يا ياسمين وهجيلك بكره سلام
إسراء بحب:وانا كمان همشى بقا ومتخفيش الشغل كله عليا لحد ما ترجعى، سلام
ياسمين بابتسامه صادقه :سلام
خرج الجميع من الغرفه ليبقى الصمت فقط وأخير قرر قطع حبل الصمت ليتحدث
أدهم بندم:ياسمين انا اسف صدقينى انا...انا ساعتها مكنتش متعصب منك انتى انا كان فى حاجه تانيه مديقانى وانتى اللى طلعتى قدامى ف......
ياسمين مقاطعه بغضب:فطلعت كل عصبيتك عليا مش كده
أدهم باسف حقيقى:ياسمين صدقينى انا عارف انى غلط غلطة كبيره والاسف مش هيفيد وكمان عارف انى كنت بعاملك وحش بس ده كان والله لمصلحتك، ياسمين انا اول مره دخلت فيها الشركه والله حبيتك كأخت ليا وصديقه واضيقت لما لقيتك بتعتبرينى حاجه تانيه فقررت ابعد قولت جاهز تنسينى وكنت شايف انى لو عملتك كده هتضيقى منى وهتبعدى، وبعدين ما انتى شايفه عمار بيحبك أزى حاولى تحبيه لانك مش هتلاقى حد زيه يحبك كده، ده بس اللى كنت عاوز اقوله ليكى وانا كدة ارتحت، سلام
ثم وقف عن مقعده واتجه إلى الباب وكاد يفتحه لكن
ياسمين:اادهم
أدهم وقد التفت اليها:نعم
ياسمين بابتسامه :سمحتك واوعدك انى هحب عمار وافتحله قلبى يا... يا اخويا
ابتسم لها أدهم وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه وفور خروجه من الغرفه وجد يارا هبت واقفه من على مقعد الاستراحة الموجود امام الغرفة واتجهت اليه بسرعه
يارا بغيره وقد احمر وجهها: كل ده بتعمل ايه وكنت عاوزها لوحدكم ليه
أدهم بلامبالاه:عادى كنت عاوزها فى حاجه بينى وبنها
يارا بغيره شديده:وايه هى الحاجه إللى بينك وبنها وانا معرفهاش
أدهم بشك:يارا اوعى تكونى غيرانة
يارا بسخرية لتخبئ غيرتها التى لا تستطيع كبحها:غيرانه ههههه ضحكتنى اوعى تكون مفكر نفسك شاروخان
أدهم بضحك:يخرب بيت الأفلام الهندى اللى كلت عقل البنات، بس متنكريش انك غيرانه
نظرت له وقد احمر وجهها من كثرة غضبها وغيرتها ولم ترد
نظر لها أدهم وقد انفجر من كثره الضحك
أدهم بضحك شديد:انتى بتغيرى يا يويو
يارا بضيق:يلا يا أدهم روحنى
أدهم بحب:والله ما حبيت ولا هحب غيرك انتى احلى حاجه فى حياتى يا يارا صدقينى
يارا بفرحه وتلقائية:انت نورت حياتى يا ادهم ووعتنى، صح ملبستش الحجاب بس على الاقل خدت بالى اكتر من هدومى وبقيت باخد معايا إسدال فى الشركه اصلى بيه وبقيت بحاول على قد ما اقدر انتظم فى الصلاه
ابتسمت لها ادهم بحب و حاوطها بذراعه من كتفها وخرجو معا من المستشفى وركبوا سياره أدهم وانطلقوا بها وظلا الاثنين طوال الطريق صامتين، أدهم يقود بتركيز وبجوره يارا تكاد تموت من الملل فاخرجت هاتفها وفتحت صفحتها على الفيسبوك ومنها إلى صفحه الكاتبة كنزى اسماعيل عبد الجمال، شعرت يارا بالحزن عندما وجدت منشوراً لكنزى تقول فيه"انهارده الذكره الخامسة على وفاة والدتى ادعولها بالرحمه" شعرت يارا بالحزن كثيرا فهى أيضا خالتها، اكملت يارا عبثها فى صفحه كنزى حتى وجدت صوره قد نشرتها كنزى حديثاً مدون عليها "انا واخويا حبيبى أدهم وخطيبى وابن عمى عمر ربنا يحفظهم" تحمست يارا كثيرا لترى الصوره لان الصوره بطيئة التحميل بسبب بطئ الشبكة ، لم تعرف لماذا ارتفعت نبضات قلبها فى تلك الثوانى التى تُحمل فيها الصوره فسرت لنفسها الأمر انها فقط تريد أن ترى أصدقاء طفولتها أدهم وعمر، واخيرا فتحت الصوره لينطلق بصرها اولا تجاه ذالك الواقف على اليسار خمنت هى انه عمر ابتسمت عندما وجدت ملامحه قد تغيرت كثيرا وانطلق بصرها اتجاه كنزى التى تقف بجواره ويزين ثغرها ابتسامه جميله ثم نظرت اخيرا إلى ذالك الواقف ناحية اليمين بجوار كنزى لكن الصدمه الجمت لسانها وحدقت بصورة ببلاهه، كيف يكون نفسه كانت شكوكها فى محلها، هكذا كانت الافكار التى تضرب رأسها، افاقت من صدمتها على صوت ذالك الجالس بجانبها وقد أوقف السياره
أدهم بابتسامه:هااا وصلنا يستى اتفضلى اطلعى فيلتك
نظرت له يارا بصمت ودموعها تتساقط من عينيها، تجمدت ملامح أدهم بقلق عندما رأها على هذه الحاله واضأ ضوء السياره وامسك يدها
أدهم بخوف:يارا مالك
لم تتحدث يارا بل رفعت هاتفها فى وجهه فامسك به ادهم فصدم بشده وهو يرى صوره له هو وكنزى وعمر ولم يستطع التحدث
يارا ببكاء:ايه سكت ليه؟، عملت كده ليه كذبت عليا وعلى يوسف كان ضميرك مرتاح وانت بتعمل كده!
أدهم مدافعا عن نفسه:انا كنت هقولكم بس كنت مستنى يوسف يرجع
يارا بحده وبكاء: انا وثقت فيك يا أدهم وكان جزاتى انك كذبت عليا، شكرا
انهت يارا جملتها وانتزعت هاتفها من يديه وخرجت من السياره وهى تركض تجاه فيلتها لم يمنعها أدهم لانه فى الحقيقة لا يجد لنفسه اى مبرر كان يود ان تعرف الحقيقه منه وليس من غيره لم يكن فى حسبانه ابدا ان يارا تتابع صفحه كنزى على الفيسبوك، امسك أدهم هاتفه وعبث به قليلا و وضعه على اذنه حتى استجاب الطرف الثانى
أدهم بضيق :ايوا يا كنزى
كنزى بفرح وهى تفتح الاسبيكر:دومى، جيت فى وقتك كنت لسه انا وعمر بنتكلم عنك
عمر بابتسامه: ازيك يا ادهم
ادهم بنفاذ صبر: زى الزفت يارا عرفت حقيقتى
عمر وكنزى ببلاهه:ايه ازى
أدهم بضيق:طلعت متابعه صفحتك اللى بتنزلى عليها روياتك وحضرتك لسه من شويه منزله صورتى انا وانتى وعمر فشفتها وهى قاعده جنبى وانا كنت بوصلها اصلا لان عربيتها بتصلح بقالها كام يوم
كنزى بصدمه:هى يارا عندى فى الفانز بتوعى!
أدهم بقتضاب:ايوا ما انتى كاتبه مشهوره وسهل عليها تلاقى صفحتك
كنزى وضميرها يأنبها:والله ما كنت اعرف
أدهم بهدوء:هى كده كده كانت هتعرف، هحاول بكره فى الشركه ابقا أهديها ده لو بصت فى وشى تانى اصلا، يلا سلام
عمر وكنزى:سلام
أغلق أدهم الخط وهى يتنهد بضيق ثم وجه بصره إلى الفيلا الخاصه بها وقد تحولت نظراته من ضيق إلى عشق
أدهم بعشق:مقدرش اقول انك صحيتى مشاعر طفولتى لانى عمرى فى حياتى ما نسيتك اصلا انا ممكن اتعصب من الناس كلها لكن باجى عندك وبضعف.......عملتى فى قلبى ايه يا يارا
ثم وجه بصره أمامه وادار محرك السياره وانطلق بها إلى شقته
.....................................
فى فيلا يارا
أمسكت يارا بالبوم الصور واخرجت منه صوره جمعتها به فى صغرها وهى مازلت تبكى وامسكت بصوره وهمت بقطعها لكن ضعفت قوها وهى تنظر إلى ابتسامته فى الصوره وعينيه العسلى الظاهره بوضوح بسبب تعامد الشمس عليها وبدلا من أن كانت ستقطعها ضمتها إلى صدرها وهى تبكى، لا تعرف ما سبب بكائها لكنها غاضبه غاضبه جدا منه فهذا حالها حزينه تبكى سعيده تبكى غاضبه تبكى كل حياتها بكاء جففت دموعها بظهر يدها كالاطفال وهى تعيد النظر الى الصوره
يارا بعشق وبكاء وضعف فى وقت واحد:معرفش انا بعيط ليه بس فرحت لما عرفت انك هو نفسه فرحت والله لأنك كنت وحشنى اوى، بس اللى ضايقنى منك انك كذبت عليا وانا كنت وثقة فيك ليه تكذب ليه، بس انا مش هريحك يا ادهم وهندمك على كذبك عليا....... يتبع
أنت تقرأ
حب الطفولة
Romansسأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون انهم لن يكونوا عشقًا متى شاخوا دون ان يدرون انهم يشيخون ان توقفوا عن العشق"جونى ولش"💙✨